الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأزهان.. هل يجوز الاكتفاء بالكفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟.. رجل زوجته لا تصلي فماذا يجب عليه تجاهها؟.. هل يجوز الدعاء بعد التشهد؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

هل يجوز الاكتفاء بالكفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟

رجل زوجته لا تصلي فماذا يجب عليه تجاهها؟

هل يجوز الدعاء بعد التشهد؟ 

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير، نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

 

هل يجوز إخراج كفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟.. قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن من أفطر أيامًا من رمضان؛ يجب عليه قضاؤه ما دام ممن يستطيع الصيام وليس من أصحاب الأعذار.

 

كان الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قد قال إنه يجب على من أفطر أيامًا في رمضان بعذر شرعي، أن يقضي صيام هذه الأيام، منوهًا بأن قــضـاء أيــام رمـضان واجـب عـلى مـن أفـطر لعذر مـتـي تحققت القدرة عليه.

 

وأجاب "عبد السميع" عن سؤال (والدى أفطر في رمضان لظروف مرضه فهل يجوز إخراج كفارة أم يجب الصيام؟)، أنه لو كان والدك على قيد الحياة ويستطيع أن يصوم فعليه صوم هذه الأيام، أما إن كان مريض مرض مزمن أو كان لا يستطيع الصوم أو توفاه الله ففى هذه الحالة عليه أن يطعم مسكين عن كل يوم.

وأشار الى أنه إما أن يخرج وجبة عن كل يوم او أن يخرج قيمتها وكذلك يجوز إخراج فلوس نقدية فيجوز ولا حرج فى ذلك وهذا ما عليه الفتوى.

 

كفارة إفطار رمضان للحامل

قال الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن الفقهاء يفرقون بين إفطار الحامل خوفًا على جنينها، وبين إفطارها لمصلحتها خوفًا على مصلحتها.

 

وأوضح «وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما هي كفارة إفطار رمضان للحامل؟ أن إفطار الحامل إذا كان خوفًا على مصلحتها؛ فإنه لا يجب عليها الفدية (إطعام مسكين)، لكن يجب عليها القضاء فقط عن كل يوم، يوم مثله، لافتًا إلى وجوب الفدية والقضاء إذا كان إفطارها خوفًا على جنينها.

 

وأشار إلى أن بعض الفقهاء قد رأى أنه لا يجب عليها في كلا الحالتين (الإفطار لمصلحتها أو خوفًا على جنينها)، بل يجب عليها القضاء فقط؛ مادامت معذورة محتاجة إلى الإفطار.

وأردف مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن الحامل التي أفطرت خوفًا على جنينها، وأرادت إخراج الفدية؛ فلتخرجها بإطعام مسكين عن كل يوم بجانب قضاء اليوم، إذا كانت تريد الخروج من الخلاف الواقع بين العلماء.

 

هل على الحامل كفارة إذا أفطرت فى رمضان ؟

كان قد ورد سؤال للدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، يقول صاحبه (زوجتى حامل وحملها ضعيف وأمرها بالإفطار فهل لو أفطرت يكون عليها كفارة أم لا يجوز أن تفطر؟).

وأجاب "وسام" : طالما أن الطبيب أمرها بالإفطار فيجب عليها أن تفطر طالما ان هناك خطر على صحة الأم أو الجنين، أما قضية الصوم أو الإفطار قضية فيها تنفيذ الأمر، فهناك بعض النساء تمتنع عن الإفطار، قائلة : كيف أفطر فى رمضان وهو فرصة عظيمة تأتى فى العام مرة واحدة فقط؟، وتابع قائلًا: أنه كما أنتِ مأمورة بالصوم كذلك تكونى مأمورة بالحفاظ على صحتكِ ولا يجوز لكِ أن تضرِ نفسكِ وإن ضررتِ نفسكِ فتكون أثمة.

أشار الى أنه طالما ان الحمل ضعيف وتخافين على الجنين أو كان الطبيب أمركِ بالإفطار لضعف الحمل فيجوز لكِ الإفطار ولا كفارة عليكِ وإنما عليكِ القضاء بعد ذلك إذا إستردتِ صحتكِ وعافيتكِ.

 

هل يجوز إخراج كفارة بدلا من قضاء الصيام عن إفطار رمضان بسبب الحمل

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجب على من أفطر أياما في رمضان بعذر شرعي، أن يقضي صيام هذه الأيام، منوهًا بأن قــضـاء أيــام رمـضـان واجـب عـلى مـن أفـطر لعذر مـتـي تحققت القدرة عليه.

واستشهد «الأزهر» عبر صفحته بموقع لتواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجب على من أفطرت في رمضان بسبب الحمل قضاء هذه الأيام، أم يمكن إخراج كفارة؟»، بما ورد في قوله تعالى : «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة الــبقــرة.

وأوضح أن الحمل هو عذر مؤقت للإفطار أيام من رمضان، ولـأن الــعــذر مـؤقـــت؛ فيجب القضاء متى زال هذا العذر، ولا يُنْتَقل إلى الإطعام إلا في حالة العجز الدائم عن القضاء بوجود مرضٍ مزمنٍ يتعذر معه الصوم مثًلًا، أعاننا الله وإياكم على طاعته، وتقبل منا ومنكم.

 

رجل زوجته لا تصلي فماذا يجب عليه تجاهها؟

رجل عنده زوجة لا تصلي فماذا يجب عليه تجاهها ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

 

وأجاب مجدي عاشور عن السؤال قائلا: إن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة ، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال ، ويكون أمره لها في ذلك بلطف وحكمة لا بزجر وتوبيخ ، فضلًا عن أن أي إيذاء نفسي أو بدني لها ، امتثالًا لقوله تعالى : {وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ} [فصلت: 34].

 

وأضاف مستشار المفتي كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً مع بعضهما حتى يتعود الطرف المُقَصِّر على الصلاة ، استئناسًا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا} [طه: 132].

 

حكم الشرع في الموافقة على الزواج من شخص لا يصلي

حكم الشرع في الموافقة على الزواج من الشخص الذي لايصلي .. سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية  إن أكثر الشباب فى تلك الايام لا يلتزمون بالصلاة  إلا أنهم ربما يتخلقون بأخلاق حميدة وفى تلك الحالة على الفتاة  ألا ترفض وإنما تعمل على تذكيره بالسؤال الحسن عن الصلاة لأنه سوف يصبح زوجاً وقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى"طه - 132

وقالت دار الإفتاء المصرية إن الخطبة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا كل ذلك من مقدمات الزواج ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم بأركانه وشروطه الشرعية.

 


وأضاف الإفتاء ردا على سؤال «رجل تقدم لخطبة فتاة، ثم فسخت الخطبة، ويريد أخذ تكاليف حفل الخطبة من مأكل ومشرب وشبْكة قدَّمها، وكنا -يعني أهل المخطوبة- قد تحملنا فيها نصيبًا. فما الحكم؟» أنه «جرت عادة الناس بأن يقدموا الخطبة على عقد الزواج لتهيئة الجو الصالح بين العائلتين، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد، فالمقرر شرعًا أن المهر إنما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يتم فلا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده».


وتابعت دار الإفتاء: «أما الشبكة التي قدمها الخاطب لمخطوبته فقد جرى العرف على أنها جزء من المهر؛ لأن الناس يتفقون عليها في الزواج، وهذا يخرجها عن دائرة الهدايا ويلحقها بالمهر، وقد جرى اعتبار العرف في التشريع الإسلامي؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199].».

وأوضحت الإفتاء أن «الشبكة من المهر، والمخطوبة المعدول عن خطبتها ليست زوجة حتى تستحق شيئًا من المهر، فإن المرأة تستحق بالعقد نصف المهر، وتستحق بالدخول المهر كله».

 

ابني لا يصلي فماذا أفعل معه؟

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: “ابنى عمره 17 سنة ولا يريد أن يصلى إلا بالزعيق وردوده مستفزة وإن استجاب وصلى يصلى بسرعة.. فماذا أفعل؟”.

 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب عن السؤال قائلا: “سواء صلى ابنك بسرعة أو ببطء فالمهم أنه يصلي”.

 

وأضاف أمين الفتوى: أننا طلب منا أن نعود الأطفال على الصلاة منذ الصغر -وهذا توفيق من الله-، ولكن واحد عمره  17 سنة فأمر ضربه صعبا، ولابد أن تتعامل معه بحكمة، وتكون أنت مقام القدوة بالنسبة له، وتحببيه فى الصلاة وتذكره بالله من حين لآخر.

 

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه لو صلى بسرعة فاتركه يصلى لأن المهم أن يتعود أن تكون الصلاة فى حياته، وحاول ألا تكون ردود أفعالك معه منفرة تزيده نفورا عن الصلاة، لأننا نريد أن نحببه ونجذبه.

 

هل يجوز الدعاء بعد التشهد؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “انا بدعي بكل حاجة عايزها بعد التشهد فهل هذا جائز؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الدعاء له مواطن يستحب فيها، ومن هذه المواضع بعد الانتهاء من التشهد في الصلاة، فيدعو بما يفتح الله عليه به، وبما يريد ثم يسلم والصلاة صحيحة ولا شيء فيها. 

وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه قد ثبت أن النبي كان يدعو بعد الانتهاء من التشهد ثم يسلم.. فالدعاء قبل التسليم لا حرج فيه.

 

هل الدعاء على النفس بالموت كفر؟

هل الدعاء على النفس بالموت كفر؟ .. يشغل بال كثير من الناس أسئلة كثيرة تتعلق بالموت أبرزها: هل الدعاء على النفس بالموت كفر؟، هل الدعاء على أولادي بالموت مستجاب؟، لماذا نهى النبي عن تمني الموت؟، وهل هو راحة للبدن والإنسان أم أنه بداية لعقاب أليم؟ 

ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على أبرز ما ورد في هذا الأمر.

 

تمني الموت من الأمور المنهي عنها إلا أنه لا يرقى لمرتبة الكفر، لأن من يملك تحقيق هذه الرغبة هو المولى عزوجل إلا أن الإنسان عليه أن يعيش حياته كما أمره الله تبارك وتعالى وأن يتمنى لنفسه الخير وأن يدعوا الله بأمور أخرى من شأنها أن تحسن له معيشته وتكشف عنه كربه وهمه وتقضي له حاجته، فإن الدعاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عبادة، فاغتنمها في تحقيق ما هو أنفع لك.

فقد نهى النبي في مواضع كثيرة عن دعوة الإنسان على نفسه أو ولده فقال:"لا تدعوا على ‏أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا ‏توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم".

 

هل يجوز الدعاء في السجود بالزواج من شخص باسمه؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “حكم من يدعو فى سجوده بالزواج من فتاة باسمها؟”.

وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال إن العلماء اختلفوا في هذا، فقال بعضهم إنما جعلت الصلاة للتحميد والتهليل والتكبير والتسبيح، فلا نذكر فيها أسماء أشخاص، وخاصة في صلاة الفريضة.

وأضاف مستشار المفتي، خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، أن البعض الآخر يرى أنه من الممكن أن تذكر اسم شخص فى صلاة النافلة أما صلاة الفرض فلا.

وتابع أمين الفتوى: “ونحن نقول إن فضل الله واسع، والخروج من الخلاف مستحب، فمن الممكن أن يصلى الشخص ركعتين قضاء حاجة وبعد الانتهاء يدعو الله ويقول: “يا رب عاوز أتجوز فلانة بنت فلان عشان كذا وكذا” يقول كل ما في نفسه”.

وأشار إلى أن الشخص يبدأ فى طلب الذى يريده من هذه الأمور المفصلة في الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة التى هي ذكر وكلام مع الله عز وجل، لذلك يقولون من الاعتداء فى الدعاء أن شخصا يحدد أشياء معينة كقوله يا رب أريد قصرا مثلا فى المكان الفلاني وكام دور وعربية معينة، فأجملوا فى الطلب بمعنى “متفصلش كل حاجة لأن التفاصيل ممكن تكون متعبة ليك”.

وأكد  أنه يقول فى هذه المسألة صلِ ركعتين قضاء حاجة وبعد ذلك تدعى ربنا وتتوجه إلى الله بسيدنا رسول الله وسل حاجتك وإن شاء الله تقضى بإذن الله.

 

هل يجوز التحدث مع الله بالعامية ؟

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز لي التحدث مع الله باللغة العامية وليس بطريقة الدعاء المعتادة.. لأنى أريد أن أفعل ذلك ولكن أخشى أن ذلك يكون فيه سوء أدب مع الله، مع العلم أنى عندما أقوم بالدعاء بالأدعية المعتادة لا أشعر أنها من قلبي؟".

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال عن السؤال: عندما يكلم العبد الله سبحانه وتعالى ويدعوه ويخاطبه لا يشترط أن يكون ذلك بلغة معينة ولا طريقة معينة والأهم والأفضل أن تكون طريقة مؤدبة تليق بمخاطبة الله عز وجل.

وأوضح أمين الفتوى أن الله يسمع العبد حتى لو لم يتكلم بلسانه وكانت المناجاة قلبية، لأنه سبحانه وتعالى رب قلوب أي ينظر إلى قلبك.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الألفاظ ما هي إلا قوالب للمعاني يعنى وسائل لإبراز ما كان فى الضمير، فسواء دعا الإنسان الله باللغة العربية أو العامية أو السنسكريتية حتى فكل هذا جائز ولكن المهم أن يدعو الله من قلبه.

وأضاف أمين الفتوى أنه ينبغي على الإنسان أن يثق أن الله تعالى يتعامل مع القلب قبل أن يتعامل مع اللسان، فيدعوه سبحانه بالطريقة التي تريحه فى الدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال "أنا وأمتى براء من التكلف" فأدعي زى ما تدعي وربنا يتقبل منا ومنك.