الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست دليلا على الألم.. خالد الجندي عن سكرات الموت: "زي حقنة البنج"

خالد الجندي
خالد الجندي

كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن حقيقة سكرات الموت، موضحاً أن الجذر اللغوي لسكرات من سَكَرَ أي أحس بلذة السُكرِ، مشدداً على أن سكرات الموت ليست دليلاً على الألم.

 

سكرات الموت

ولفت إلى أن هناك معنيين لسكرات الموت أحدهما أنها من السكر أي الغلق، أي أنها تغلق عليه عمل الجوارح التي تخرج منها، ومنها قولنا سكران على من يشرب الخمر أي غفل أو قل الشعور والإحساس لديه.

 

وبين خالد الجندي أن سكرات الموت سهلة عند بعض الناس وليس الكل، وأنها تمثل سكرات الموت بالنسبة للإنسان، حقنة البنج قبل إجراء الجراحة، ومنها أنها تسكر كل الأعصاب ومراكز الإحساس كما تفعل حقنة بنج فهي أشبه بحقنة يعطيها الله للمتوفى، وذلك مصداقاً لحديث :"إن الله يكره أذى المؤمن".

 

واستبعد أعضاء المجلس الفقهي ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، قد عانى من سكرات الموت أو عذب كما يروج البعض في حديثه الشريف "إن للموت لسكرات"، موضحاً أن النبي كان أحيانا ينام فيقول تنام عيناي ولا ينام قلبي، إلا أنه لم يغب عن الوعي إلا عند الموت فلم يشعر بأمنا السيدة عائشة بجواره أو بعدت عنه.

الموت راحة كل حي 

قال الشحات العزازي، الداعية الإسلامي، إنه يجوز للإنسان أن يتمنى الرحيل عن الدنيا ولقاء الله تبارك وتعالى أسوة بالأنبياء والصالحين، مشيراً إلى أنه يجوز ذلك بشرطين أحدهما تمام النعم وحسن العمل.

ولفت العزازي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أنه يجوز للإنسان أن يسأل الله تبارك وتعالى الموت، كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام هذا النبي العظيم فبعد أن جمع الله شمله مع أهله قال:" تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، وأيضاً سيدنا عمر بن عبدالعزيز عندما تولى الخلافة فكان حريصاً على التقشف ويقول تطيق نفسي إلى الجنة.

وبين رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي، أن الله تبارك وتعالى كان يخير الأنبياء عند الممات، ولم يؤثر عن نبي أنه أحب البقاء في هذه الدنيا، ما يدل على أنه يجوز للإنسان أن يتعجل لقاء الله إذا تمت النعمة وحسن العمل حتى يلقى ربه معسل.

وحذر على أنه لا يجوز تمنى الموت لضر أصيب به الإنسان، فلا يتمن أحدنا الموت اعتراضاً على قضاء بل شوقاً إلى الله وحسن عملك وسيرتك وسريرتك أو خشي الإنسان على نفسه الفتنة، حيث روي عن النبي قوله:"يكره أحكم الموت وهو خير له من الفتنة ويكره قلة المال وهي أقل من الحساب".

الموت لذيذ

بين الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المراد بقوله "الموت لذيذ"، موضحاً أنه وجد لدى بعض الناس ممن يجهلون المعاني القرآنية انتقدوه وذهبوا في الكلمة كل مذهب منهم من وصفها بأنها كلمة عامية ركيكة، ومنهم من قال الكلمة تقال في مخبز، ومنهم من قال: "هو أنت جربت الموت قبل كده".

ولفت الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، اليوم الخميس، إلى أن كلمة لذيذ من الكلمات القرآنية، حيث جاءت في كثير من المواضع منها :" وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ"،  "وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ"، مؤكداً أن كلمة عسله في قولنا "الموت لذيذ زي العسل" ورد في بيانها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوفقه الله تبارك وتعالى إلى عمل مقبول قبل الموت".

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الموت مرحلة انتقالية لذيذة جدا، ونقطة البداية إلى عالم الآخرة.

وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن الناس يعتقدون أن الإنسان حين يموت فهو ذاهب إلى مثواه الأخير، منوها بأن هذا الوصف خطأ، فيقول الله تعالى (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) وهنا عبر بلفظ الزيارة وليس السكن.

وأشار خالد الجندي، إلى أن الميت لا يكون في القبر وإنما يكون في فسحة في ملكوت السماوات والأرض بعد الوفاة.

وتابع: "الحي الذي يدعو للميت ويقول له "اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة" فالمعنى هنا ليس على القبر الذي يقف أمامه.. الأحناف يقولون إن الميت لا يكون في القبر الذي نراه وإنما يكون في عالم البرزخ".

وأوضح خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أرجح وصف لعملية الدفن، أنها عملية تكريم رفات جسد الإنسان لأن الجسد لا قيمة له بعد الوفاة ، ولهذا أجاز العلماء التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، أما نفس الميت فهو في عالم البرزخ.