الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال 10 أشهر.. مسجد سيدى شبل يسترد مكانته الأثرية بعد تطويره بالمنوفية.. صور

مسجد سيدى شبل الأثرى
مسجد سيدى شبل الأثرى

سنوات من الإهمال رغم مكانته الدينية والاثرية بين آثار محافظة المنوفية .. مسجد سيدي شبل الأسود بمدينة الشهداء الذي يعد من اهم المعالم الاثرية في المحافظة والذي أعاد له بوادر التطوير مكانته المعروفة بين محبيه والمترددين عليه حيث يستقبل الآلاف من الزوار سنوياً لزيارة ضريح سيدي شبل وأخواته السبعة.
ويعد مسجد سيدى شبل الأسود مقصد الطرق الصوفية من جميع المراكز لاحتوائه علي ضريح محمد بن الفضل العباسي بن المطلب، والذى تم بناءه في بداية القرن الحادى عشر الهجرى علي يد الشيخ احمد الاحمدى السحيمي.
وقد شهد المسجد سقوط اجزاء من السقف علي المصلين في عام 2019 ولم تكن الأولى بسبب تاكل الحديد في السقف ونشب خلاف بين الآثار والأوقاف لتطوير المسجد حيث تم تقديم مذكرة التطوير منذ عام 2014 ولكن دون تطوير.
ومنذ بدأ الخلاف بين وزارة الأوقاف وهيئة الآثار بمن ينفذ أعمال الترميمات وكذلك قيمة الاعتمادات اللازم صرفها من الأمر الذي تطلب قراراً من وزير الأوقاف.
وقال المهندس محمد ربيع منسق حياة كريمة في المنوفية، أنه توجه بطلب الي محافظ المنوفية اللواء ابراهيم ابو ليمون لإعادة تطوير المسجد والذي يسعى إلى التطوير من خلال التواصل بين الاوقاف والاثار، موضحا أن أعمال التطوير ستشمل المسجد بالكامل حيث تم البدء في صب السقف وتم عمل كافة المقايسات بالتعاون مع استشاريين ونقابة المهندسين للارتقاء بالمسجد وعودته الي مكانته التاريخية والأثرية.
وأكد أن تكلفة تطوير المسجد تصل إلى 7.5 مليون جنيه وقد تزيد حسب ما يستجد من اعمال حتي يعود مرة اخرى لاستقبال زواره خلال 8 اشهر ، كما يشمل التطوير الضريح وتوسعته لاستقبال أعداد كبيرة من المترددين.
وتابع أن أعمال التطوير تشمل الرسوم الاسلامية وواجهة المسجد و تغطيته بالرخام وذلك بالتعاون مع وزارتي الاوقاف والاثار.
وأكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية أمه طالب كلية الهندسة جامعة المنوفية بتقرير مفصل للوقوف على حالة جميع أسقف مسجد سيدي شبل، للتوسع في أعمال الترميم وزيادة الميزانية المعتمدة لتشمل أعمال أخرى، فقد تم إعداد التقرير من قبل كلية الهندسة، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار والذي أفاد بوجود عيوب وشروخ أسفل بلاطة سقف الشخشيخة وعدم وجود عيوب إنشائية بعناصر المبنى من حوائط وأعمدة والكمرات وتكسير بلاط السقف، مع الحفاظ على الكمرات الساقطة وتكسير وإعادة صب سقف الشخشيخة؛ حفاظًا على المسجد، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ أعمال إضافية وضرورية لإتمام أعمال الترميم بشكل أفضل فضلا عن  الأعمال السابقة بقيمة مالية 4 مليون و249 ألف جنيه، ليصبح إجمالي ما يتم إنفاقه على ترميم المسجد 7 مليون و421 ألف جنيه.
وأوضح محافظ المنوفية إلى أنه جارى العمل حاليًا في تنفيذ الأعمال وسيتم الانتهاء من تطوير مسجد سيدي شبل، خلال 10 شهور من الآن، وسيتم المتابعة الدورية للوقوف على حجم التنفيذ وتذليل العقبات لسرعة نهو الأعمال وفقًا للجدول الزمني المقرر.
 أكد محافظ المنوفية بأن ترميم مسجد سيدى شبل يرجع إلى كونه مزارًا سياحيًا هامًا بمحافظة المنوفية، وللحفاظ على التراث الإسلامي وأهميته ومكانته الأثر.
حجدير بالذكر أن مسجد الموجود حاليا قد قامت ببنائه وزارة الأوقاف فى القرن العشرين، وهو يشبه فى تخطيطه العام المساجد العثمانية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود، وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع، يتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.