الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحل ريان .. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طفل البئر

الطفل ريان
الطفل ريان

بعد قرابة الخمسة أيام من الحفر والجهود المضنية لقوات الحماية المدنية المغربية، اتنفض أهالي منطقة باب برد المغربية، فرحاً بعد خروج الطفل ريان ليرددوا التكبيرات في سعادة لنجاة الصغير ريان.

لكن لم تفت دقائق قليلة حتى لفظ الطفل ريان أنفاسه أثناء نقله بعربة الإسعاف، لتختلط بهجة المنقذين وأهالي المنطقة بالحزن والصدمة بعد بزوغ الأمل في انقاذه وهو على قيد الحياة.

سطّرت نهاية الطفل ريان مأساة عميقة بعد معاناة طويلة وصلت لقرابة الستة أيام دون أن يدخل جوف الطفل أي طعام أو شراب ليحارب من أجل حياته حتى الرمق الأخير ليعود إلى أحضان أمه ووالده اللذين كانا يموتان كمدا على فقدان ابنهما داخل البئر العميق والمظلم.

والدة الطفل ريان

عاش  ريان أيامه الأخيره داخل البئر المهجورة في ظلام دامس منتظراً شعاع النور، وهو يخرج بسواعد رجال الإنقاذ والحماية المدنية، ولكن حين تحقق الأمل زفر الطفل ريان أنفاسه الأخيرة خلال نقله إلى عربة الإسعاف وسط أسرته، التي لم تهنأ بإنقاذه ليغادر الحياة تاركاً أثراً قوياً في نفوس العالم أجمع الذي تعاطف بقوة معه خلال محنته التي منحت درسًا في الإنسانية.

رحيل ريان

صدمة تلوى الأخرى تلقتها أسرة الطفل ريان، بعد دقائق من فرحتهم بخروجه من البئر ، ليودعهم بنظراته الأخيرة قبل أن يقبض الله روحه بعد معاناة لا يعلمها سواه.

الصورة الاخيرة للطفل ريان

الدموع والنحيب المشهد السائد الآن بين أهالي المنطقة الذين لم يغفل لهم جفن، لإنقاذ الطفل الراحل ريان، ليوجع رحيله الجميع ويودعه قبل أن يرحل إلى مثواه الأخير وسط الدعاء بالرحمة.

ظهر ريان في الصورة الأخيرة بداخل عربة الإسعاف، ووجهه به جروح وعنقه يلتف حولها دعامات طبية بعد الاشتباه في وجود بكسر بالعنق إثر سقوطه في البئر،  لكن برغم الجهود الطبية فارق ريان الحياة وسط حزن أهالي قريته والوطن العربي أجمع الذي تحسر على رحيله بعد أن تصدرت واقعته الصحف العربية والعالمية.