وثائق إسرائيلية: السادات رفض عرضاً إسرائيلياً بالسلام مقابل البقاء في أجزاء من سيناء قبل حرب أكتوبر بخمسة أشهر

كشفت إسرائيل اليوم عن وثائق سرية، تكشف سعيها لعقد سلام مع مصر قبل حرب أكتوبر عام 1973، وطلب وساطة ألمانيا لإقناع الرئيس الراحل أنور السادات بالتفاوض مع إسرائيل.
وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن رئيسة وزراء إسرائيل "جولدا مائير" طلبت من المستشار الألماني في ذك الوقت "فيلي برانديت" نقل رسالة إلى السادات لبدء مباحثات سلام من أجل الانسحاب من سيناء وإعادتها للمصريين وبحث المقابل الذي ستحصل عليه إسرائيل أثناء زيارته لإسرائيل في الفترة من 7 إلى 11 يونيو 1973، أي قبل الحرب بخمسة أشهر.
وأفرج الأرشيف الوطني الإسرائيلي عن 28 وثيقة بمناسبة مرور 40 عاما على زيارة أول مستشار ألماني لإسرائيل بعد إعلان قيامها، ووفقا للوثائق أيضا فإن السادات رفض العرب لعدم شعوره بعدم جديته.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن "مائير" طلبت مباشرة من المستشار الألماني أنه يقنع السادات بالسلام، ويؤكد له أن الإسرائيليين لا يريدون كل سيناء، ولا حتى نصف سيناء لأنها لا تعنيهم، لكن في الوقت ذاته لن يمكن العودة إلى حدود ما قبل عام 1967، يمكن بدء المفاوضات بشكل سري في البداية قبل اطلاع العالم عليها.
وأشار الأرشيف إلى أن المستشار الألماني أرسل مسئولاً بوزارة الخارجية لإبلاغ المصريين بالعرض الإسرائيلي، وفوجيء برفض قاطع من السادات.