EN 
حذر الملياردير الروسي “أوليج ديريباسكا” من أن العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا ستغرق البلاد في أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” أوضح أوليج أن التعافي من هذه الأزمة سيستغرق عدة سنوات، وقال: “الستار الحديدي سقط بالفعل” خلال خطابه في منتدى اقتصادي في مدينة كراسنويارسك السيبيرية اليوم الخميس.
ومصطلح "الستار الحديدي" يعود إلى حقبة الحرب الباردة، ويُنسب إلى ونستون تشرشل، وقد تم استخدامه لوصف عزلة الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له عن الغرب. لكن ديريباسكا ، الذي كان أغنى رجل في روسيا في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استخدمه للإشارة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا.
من بين أمور أخرى ، تم منع الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي الأمريكي والأوروبي. تم قطع بعض أكبر البنوك في البلاد عن شبكة الدفع العالمية SWIFT ؛ وأوقفت كبرى الشركات الأجنبية مثل آبل وآيكيا عملياتها في روسيا.
وأصر على أن أكثر الأزمات المالية وحشية تنتظر روسيا على مدى السنوات العديدة القادمة، وتابع: “ضاعفوا أزمة 1998 بثلاثة على الأقل”ز
أسوأ أزمة اقتصادية
كان قد شهد أغسطس 1998 مواجهة روسيا لواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها الحديث. وشهدت ضعف المركزي الروسي خفض قيمة الروبل والتخلف عن سداد ديونه.
اقترح ديريباسكا عدة خطوات على روسيا أن تتخذها من أجل تسوية الأمور و البدء في رفع الستار الحديدي مرة أخرى، والخطوة الأولى هي السلام. الخطوة الثانية هي إطلاق مناقشة صادقة حول المكان الذي نعيش فيه ، وكيف نعيش ، وفي أي ظروف ، ومن المسؤول عن ماذا ، ومن يتحمل المخاطر ، كما اقترح قطب التجارة ، الذي حصل على الجنسية القبرصية في عام 2017.
كانت قد أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا يوم الخميس الماضي، قائلة إنها الطريقة الوحيدة لوقف إراقة الدماء في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين ، ولمنع أوكرانيا من محاولة استعادتها بالقوة.
