بوتين يوقع قانون لسجن ناشري "الأخبار الكاذبة" عن الجيش

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على قانون ينص على أحكام بالسجن لنشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي.

يأتي ذلك بعدما وفق مجلس الدوما الروسي "البرلمان" على مشروع قانون يفرض عقوبات جنائية وغرامات على المنشورات المزيفة التي تشوه سمعة الجيش الروسي وتدعو إلى فرض عقوبات على روسيا.

وبحسب القانون المعتمد تم إجراء تغييرات على قوانين الإجراءات الجنائية في روسيا، حيث يمنع نشر تقارير كاذبة تتعلق بعمليات القوات المسلحة الروسية وقد تصل غرامة النشر الأخبار المضللة والكاذبة إلى 1.5 مليون روبل، بالإضافة إلى حكم بالسجن.

كما تتضمن عقوبة نشر الأخبار الكاذبة عن عمد عن القوات المسلحة الروسية حكما بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات أو غرامة مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين روبل.

وينص مشروع القانون الجديد أيضا على معاقبة الدعوات لفرض عقوبات على روسيا، بفرض غرامات مالية وحكم بالسجن تصل لعدة سنوات.

وعلى خلفية القرار، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة ،إنها ستعلق مؤقتا عمل الصحفيين وموظفي الدعم في روسيا، في أعقاب صدر قانون جديد يمكن أن يسجن من يدان بتعمد نشر أخبار "زائفة".

وقال تيم دافي المدير العام لبي بي سي في بيان إنه "يبدو أن التشريع يجرم عمل الصحافة المستقلة"، حسب وكالة "رويترز".

وأضاف البيان "لا يترك لنا خيارا سوى تعليق عمل صحفيي بي بي سي نيوز وموظفي الدعم في روسيا الاتحادية، بينما نعمل على تقييم العواقب الكاملة لهذا التطور غير المرغوب".

وأوضح أن خدمة بي بي سي نيوز الروسية ستواصل العمل من خارج روسيا.

وتابعت بي بي سي "الأولوية هي سلامة موظفينا، ولسنا مستعدين لتعريضهم لخطر المحاكمة الجنائية لمجرد قيامهم بعملهم".

وحسب "رويترز" فرضت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية، الجمعة، قيودًا على الوصول إلى العديد من مواقع المؤسسات الإخبارية الأجنبية، وسط احتكاك بشأن التقارير المتعلقة بأوكرانيا.

ومن بين تلك المواقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، و"ميدوزا" الإخباري، وشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، والموقع الناطق باللغة الروسية لراديو "أوروبا الحرة"، وراديو "ليبرتي سفوبودا" الممول من الولايات المتحدة.