EN 
كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي عن 6 نقاط التي تشمل الأساليب القانونية فى مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ووكيل أعماله رامي عباس.
قال الدكتور محمد فضل الله فى تصريحات خاصة لصدى البلد:
صلاح ورامى ..إدارة العقد وإدارة المستقبل.. تابعت على مدار الشهور السابقة ما يتداول إعلامياً حول تجديد عقد اللاعب محمد صلاح مع نادى ليفربول ، وبدون مقدمات طويلة أود أن أشير فى هذا الصدد الى عدد من النقاط حول الأساليب القانونية المتبعة فى إدارة عقد لاعب محترف بحجم وقيمة محمد صلاح.
أولا :- القضية الأولى تحدثت فيها من قبل والتى تتمثل فى ان عقود لاعبى كرة القدم المحترفين كبار النجوم " امثال كريستيانو رونالدو وميسى وغيرهم يتم إدارتها من خلال مفهومين :
١- المفهوم_الأول " Buyout Clause " ويقصد بذلك المفهوم أن يكون فى عقد اللاعب المحترف قيمة مالية محددة يتم تفعيلها فى حالة رغبة اللاعب فى انهاء العقد بحيث يدفع اللاعب هذه القيمة بصورة قانونية.
٢- المفهوم_الثانى " Release Clause" ويقصد بذلك المفهوم أن ينص العقد على شرط تعاقدى يُمكن اللاعب من انهاء عقده على سبيل المثال " التأهل لدورى الأبطال ، أو قيمة مالية معينة يتم من خلالها منح اللاعب أحقية انهاء العقد فى حال عدم تحقق تلك الشروط ".
أضاف: تلك الأطر القانونية توضح قيمة وقوة الالتزام التعاقدى للاعبين المحترفين وهذا الامر لا أعتقد أن محمد صلاح قام به تقديرا لقيمة تواجده فى ليفربول عند بداية توقيع عقده الحالى ، لأن الواضح من مؤشرات المفاوضات التى تتم الآن أن عقد محمد صلاح لا توجد فيه مثل هذه الشروط ، وهذا أمر يجب أن يقدره ليفربول.
ثانيا :- إن المفاوضات التعاقدية فى أوروبا لا تتم فى جلسات متكررة او جلسات كثيرة ، فتلك الأندية تطبق اعلى معايير ونظم المفاوضات ، وغالباً لا تتجاوز الجلسات ثلاثة اجتماعات أحدها يكون فى فترة الانتقالات الشتوية التى تسبق انتهاء العقد بفترتي انتقال ، والآخر فى فترة الانتقال الصيفية التى تسبق العقد بفترة انتقال واحدة ، والأخير يكون قبل بداية فترة حماية اللاعب المحترف والتى تتمثل فى الستة اشهر الأخيرة من نهاية العقد والتى على أساسها تتحدد عملية الانتقال عن طريق البيع او الانتقال الحر للاعب " اما فكرة الحديث فى وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات يومية وجلسات مستمرة مع محمد صلاح فهذا ليس نهج محترف ولا نهج الأندية الاوروبية الكبيرة المحترفة فى كرة القدم ".
ثالثاً :- عقد اللاعب المحترف فى أوروبا يتضمن أحد البنود الهامة والمتمثل فى سرية المعلومات والمفاوضات ، ومن ثم الحديث عن مبالغ مالية تمثل مخرجات لمفاوضات مع لاعب بحجم محمد صلاح هو حديث ينحصر فى نطاق الاجتهادات فى جمع المعلومات، أما الحقيقة الدامغة هى ان تلك المفاوضات هى مفاوضات فى غاية السرية .
رابعا :- عقد اللاعب المحترف بحجم محمد صلاح ينحصر فى التعامل الرياضى الاحترافى بين نقطتين فى غاية الأهمية تتمثلان فى عقد اللاعب قبل "٣٠ عاما " فالمستهدف فى هذه الحالة هو " إدارة العقد " وهذا النهج يتمثل فى توفير عقد يبرز فيه اللاعب ويحقق عددا من الإنجازات فى مجال كرة القدم.
أما المستهدف الثانى وهو " عقد اللاعب ما بعد ٣٠ عاما " وهذا الامر يتعلق بفكرة إدارة المستقبل ، فمن المؤكد أن عمر محمد صلاح فى نهاية عقده الجديد بمشيئة الله تعالى سواء كان العقد لمدة ثلاث سنوات او خمس سنوات سيكون مقاربا لسن " ٣٥ عاما " الامر الذى سيكون معه حجم العطاء فى كرة القدم ليس كما هو عليه الآن او من قبل خمس سنوات ، ما يذهب بنا إلى فكرة ان المقابل المالي هو الأساس كمحترف فى بناء العقد الجديد .
خامسا :- ما حققه محمد صلاح يؤكد لنا بما يدع مجالا للشك أنه يجب أن يكون عقده الجديد متضمناً قيمة مالية تتوافق مع قيمته وانجازاته ومساهماته كأفضل لاعب حاليا فى العالم سواء كان مع ليفربول او مع اى ناد آخر، وأى حديث آخر فى رياضة كرة القدم المحترفة عن هذا التوجه لن يكون سوى " شعارات ".
سادسا :- ما يقوم به محمد صلاح ورامى عباس فى إدارة ملف تجديد العقد هو الأسلوب الأمثل فى تلك الأمور، فهما يعلمان جيدا الأساليب العالمية فى إدارة عقد ومستقبل لاعب كرة قدم محترف بحجم وقيمة محمد صلاح وهما الاثنان بحق " محترفان " كلٌ فى تخصصه وعمله.
