EN 
زادت الآمال في تحقق انفراجة في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا مع بعض توقعات بحدوث "نتائج في غضون أيام"، وحول ذلك، أوردت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، رأي خبراء، بأن التوصل لاتفاق شامل ليس أمرًا قريبا، وإنما قد يتم التوصل لاتفاق جزئي حول وقف إطلاق النار وتنظيم الأمور العالقة بين جانبي الحرب.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تواصل المفاوضات مع روسيا اليوم، الثلاثاء، وذلك بعدما أعلن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أمس الاثنين، أن المفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا توقفت للتشاور بين مجموعات العمل الفرعية وسوف تستأنف اليوم، الثلاثاء.
ويعتقد بعض الخبراء أنه لم يتم التوصل بعد إلى النقطة التي تقول بأننا أصبحنا على ميعاد مع الإعلان عن اتفاق محتمل كامل بين الأوكرانيين والروس.
وعقدت جولة أخرى من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا أمس، الاثنين، وستستمر اليوم، الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد أن قدم المسئولون الروس والأوكرانيون أكثر تقييماتهم تفاؤلاً حتى الآن وسط توقعات بأن تكون هناك نتائج إيجابية في غضون أيام.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، إن روسيا تظهر بوادر استعداد للدخول في مفاوضات جوهرية حول إنهاء الصراع الذي قتل فيه الآلاف.
وقالت أوكرانيا إنها مستعدة للتفاوض لكنها لن تقبل الاستسلام أو قبول أي إنذار.
وقال المفاوض والمستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك: "بدأت روسيا بالفعل في إجراء محادثات بناءة.أعتقد أننا سنحقق بعض النتائج حرفيا في غضون أيام".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المندوب الروسي ليونيد سلوتسكي قوله إن المحادثات الأخيرة حققت تقدما ملموسا.
وحول ذلك، قالت الدكتورة دوميتيلا ساجراموسو، الخبيرة في السياسة الخارجية والأمنية الروسية، والتي تعمل في كينجز كوليدج لندن: "إن الوقت لايزال مبكرًا حول القول بشكل مطمأن إنه تم الاقتراب من الإعلان عن التوصل لاتفاق شامل".
وذكرت ساجراموسو: “الأوكرانيون سيواصلون القتال. وروسيا بدورها أبدت استعدادها لمواصلة القتال”.
وأردفت: “رغم الاستعدادت لمواصلة القتال بين الطرفين، إلا أنه من الجيد أن تكون هناك محادثات، ونأمل أن يكون هناك انفراج في القريب العاجل”.
وأضافت: "روسيا ستصر على الأراضي التي أخذتها من أوكرانيا، مثل الممر من منطقة دونباس إلى شبه جزيرة القرم".
وتابعت: "قد يحاول بوتين إيجاد حل لحفظ ماء الوجه لأنه سيحتاج إلى إظهار نوع من الإنجاز في الحرب وأنها لم تكن بلا جدوى".
وأطلقت الخبيرة مفاجأتها بقولها، وفق ما ذهب تحليلها: “من المحتمل ألا تكمل روسيا أهدافها العسكرية خلال هجومها على أوكرانيا، وذلك بعدم تقدمها الحاسم للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف” .
وأضاف الدكتورة ساجراموزو: "لست متأكدة من أن هذه الحرب تحظى بشعبية كبيرة بين النخب والمواطنين الروس، لأن تكاليف هذه الحرب باهظة".
وركزت ثلاث جولات من المحادثات بين الجانبين في بيلاروس بشكل رئيسي على القضايا الإنسانية، وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الأسبوع الماضي إنه حدثت بعض "التحولات الإيجابية" في المحادثات، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
ولم تسفر المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني عن أي تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار يوم الخميس الماضي، لكن محللين قالوا إن اجتماعهما ما زال يترك نافذة مفتوحة لإنهاء الحرب.
