EN 
قال الدكتور أشرف العربى، رئيس المعهد القومى للتخطيط، إن مبادرة حياة كريمة ستخفف من الآثار الاجتماعية الصعبة التى حدثت نتيجة برنامج الإصلاح الاقتصادى، مؤكدا أن الدولة تغيرت نحو الأفضل على المستوى العمراني، حيث زادت المساحة المأهولة بالسكان 13% بعد أن كنا نعيش على 7% فقط.
وأضاف العربى خلال حواره ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، تقديم الاعلامى مصطفى بكرى، أن التطور العمراني مهم، والدولة تعمل على أن يسبق العمران، الزيادة السكانية، لافتا إلى أنه بعد 2016 واستعادة مصر للأمن والاستقرار، عملت الدولة على إعادة الاستقرار الاقتصادي، والمالي والنقدي، وأن كل المؤشرات الاقتصادية أصبحت أفضل كثيرا.
وأكد العربى، أن قوة الاقتصاد ساهمت في التصدي للعديد من الصدمات الكبرى مثل جائحة كورونا، لافتا إلى أن الدولة حريصة على استدامة الجهد الذى يبذل بشأن التنمية، مضيفا أن الدولة والحكومة، تعيان جيدا أهمية القطاع الخاص فى التنمية التى تحدث، وللإصلاحات دائما تكلفة ضخمة والشعب المصرى أثبت قدرة هائلة فى هذا الشأن.
وأضاف العربى أن الدولة تواجه تحديا كبيرا حاليا، وهو ارتفاع الأسعار لذلك يجب أن تزيد المخصصات المالية فى الجوانب التى تساعد محدودى الدخل وإن قياسات خط الفقر تشمل مستوى التعليم والصحة والخدمات، وأن الدولة يجب أن تعمل على زيادة الناتج القومى بالتوازى مع زيادة الأجور، إضافة إلى الحد من الزيادة السكانية الكبيرة.
وأضاف : "يجب أن يكون معدل النمو 3 أضعاف الزيادة السكانية، والاقتصاد قادر على رفع الأجور إلى 20 ألف جنيه شهريا، بشرط الحفاظ على رفع معدلات النمو واستقرار الأسعار، مشيرا إلى أن الشعب المصرى أثبت أنه على قدر المسؤولية في تحمل صعوبات الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف أن مؤشرات الاقتصاد المصرى جيدة على الصعيد الكلي، ودائما يتم الإشارة إلى أن مصر نجحت فى برنامج الإصلاح الاقتصادى وتحسين معدلات النمو و أن الدولة عملت بجهد خلال برنامج الإصلاح فى البعد الاجتماعى من خلال حياة كريمة ومشروع تنمية الريف المصرى، معقبا:"الفقر ظاهرة ريفية".
وأشار رئيس المعهد القومى للتخطيط، إلى أن الفترة القادمة تحتاج التركيز على الاعتماد على الصناعة الوطنية وزيادة الإنتاج من خلال التنوع التى تمتلكه الدولة.
وعن الطاقة قال العربى إن التطور في توفير الطاقة يخفف بشكل كبير من الأعباء، لافتا إلى أن دخول الغاز الطبيعي إلى القرى يعد نقله لا أحد يتوقعها و ان برنامج حياة كريمة لتنمية الريف يعد من أفضل المبادرات، وستساهم في نمو اقتصادي مع عدالة في التوزيع وتخفيف الضغوطات على المجتمع.
وأوضح العربي أن التطور الحاصل في العشوائيات والطرق والبنية التحتية يخفف من معاناة الناس، وهو اهتمام بالجانب الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن هناك تحديا كبيرا؛ بسبب ارتفاع الأسعار، ويجب أن يكون لها مخصصات لدعم الطبقات الأكثر فقرا والمناطق الفقيرة والحكومة مركز لتخفيف المعاناة على المواطنين.
وتحدث العربي عن التصدير قائلا التصدير هدف طموح وواقعي ومن الممكن أن نصل لـ ١٠٠ مليار دولار في التصدير من خلال تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات وتوفير المنتجات وتسويقها وبيعها ويجب التركيز على الصناعة وكذلك الزراعة المتطورة وهناك جهد كبير يحدث في القطاعان مع وجود بيئة استثمارية أكثر جاذبية للمستثمر.
وكشف عن تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز القطاعات الإنتاجية وتفعيل الاتفاقيات مثل السوق العربية المشتركة واتفاقية أغادير.
