الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأم المثالية بسوهاج.. قصة كفاح تدرس.. رملت في الستين وتعكزت على ابنتيها

الأم المثالية بسوهاج
الأم المثالية بسوهاج سميرة أحمد

ساعات قليلة ويأتي يوم الاحتفال بها عالميًا، ساعات قليلة ويجتمع الأبناء ويجمعون هداياهم لها، ويقدمون لها تحية تقديرًا واحترام عن عمرها التي ضحت به من أجلهم، ساعات قليلة وتحتفل كل فتاة بوالدته ثم بأمومتها، عيد الأم الموافق 21 من شهر مارس، الذي نحتفل به سنويًا.

واليوم نعرض لكم قصة كفاح الأم المثالية لعام 2022، ابنة محافظة سوهاج، سميرة أحمد حسان هاشم، البالغة من العمر 66 عامًا، ونستهِل لكم قصتها بالحديث عن صبرها ومثابرتها، منذ نعومة أظافرها، حيث ترعرعت في بيئة ريفية، لا يمكن للفتيات أن يُكملن تعليمهن فيها.

ورغم ذلك عافرت حتى استطاعت أن تحصل على مؤهل فوق المتوسط، بخلاف أقرانها بتلك الفترة، عملت “الأم المثالية” مشرفة بدور الحضانات كي تحصل على المصاريف لاستكمال دراستها وكانت خلال 14 عامًا المشرفة المثالية.

رملت سميرة أحمد، منذ ستة أعوام، وكانت تعمل في إحدى الوظائف الإدارية بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، تركها زوجها وهي على مشارف الستينات، ولديها ابنتيها "تغريد ونجلاء"، إحداهما حاصلة على بكالوريوس تربية  وتعمل مُعلمة علوم، والأخرى حاصلة على بكالوريوس تربية رياضية وتعمل مُعلمة تربية رياضية.

أصيبت “الأم المثالية” بانزلاق غضروفي نتيجة ضغط العمل في منزلها، وذلك عقب زواجها بعدة سنوات؛ واحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي، ورغم شدة تعبها إلا إنها رفضت إجراء أية عمليات جراحية؛ خشية حدوث عجز كامل لها يتسبب في أن يجعلها قعيدة الفراش.

تمضي السنين على السيدة سميرة ما بين مرضها، وعناء البيت، ومرض زوجها الذهني، وسط حالة من الضغط النفسي عليها، حتى أصيبت بآلام في المرارة حتى تم استئصالها، وعانت خلال فترة مرضها ولم تستسلم للمرض وكافحت من أجل تربية ابنتيها، حتى تخرجا من الجامعة والتحقا بوظائفهما.

 

هكذا تكون الأم المثالية تكافح من أجل تربية أبنائها، وتُعين زوجها في معيشته وأمور دُنياه.