الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهاز رؤية ما وراء الجدران.. 3 محاولات من البشر لتحويل الخيال إلى واقع

جهاز رؤية ما وراء
جهاز رؤية ما وراء الأجسام غير الشفافة

نجح باحثون  من جامعة لوباتشيفسكي الروسية، في تطوير جهازا يسمح برؤية ما خلف المواد غير الشفافة، ربما كانت هذه الأفكار قديما مجرد محض خيال علمي، يظهر على شاشات أفلام هوليوود، ولكن في السنوات الأخيرة، نجحت العديد من المحاولات في تحويل هذا الخيال إلى واقع ملموس، عبر أجهزة ترى ما وراء الأشياء، تستخدمها بعض أجهزة الشرطة، خاصة في الولايات المتحدة.

نجاح باحثو لوباتشيفسكي

كانت المحاولة الأخيرة لباحثي جامعة "لوباتشيفسكي" الحكومية في مدينة نيجني نوفغورود الروسية، بعد أن اختبروا تكنولوجيا استخدام أشعة تيراهيرتز الآمنة للبشر، والتي تسمح برؤية ما وراء مواد الأشياء والمواد غير الشفافة، ويمكن استخدامها كبديل للأشعة السينية، التي قد تلحق أضرارا بجسم الإنسان، وقد تستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة أيضا لدراسة حالة المواد وهل هي سليمة، بجانب المساعدة في تفتيش الحقائب في المطارات وغيرها في المجالات الأمنية.

تكنولوجيا تيراهيرتز

تتميز التكنولوجيا الحديثة والتي تسمى تيراهيرتز، في أنها تعطي صورة تشبه الأشعة السينية، ولكنها لا تلحق الضرر للإنسان حتى في حال كثرة استخدامها، كما تسمح موجات تيراهيرتز برؤية ما وراء مواد غير شفافة: مثل الملابس، والورق، والخزف وغيرها، ويحتوي مجال ترددها على أطياف البروتين وجزيئات الحمض النووي، والمتفجرات، وغيرها

وقدن علماء جامعة لوباتشيفسكي، طلبا للحصول على براءة اختراع لاختراعهم الجديد، مؤكدين أن التكنولوجيا التي اخترعوها ستسمح بمراقبة جودة الأدوية والتنبؤ في حالة البيئة والحيلولة دون تلوثها، موضحين أن اختراعهم يعد عملا خارقا تكنولوجيا، وأسلوبا بديلا للموجات اللاسلكية والأشعة السينية.

جهاز كينكت المستقبل

لم تكن هذه هي المرة الاولى التي سعى فيها البشر لرؤية ما وراء الأشياء، ففي عام 2013، طور الباحثون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الأميركي، جهازا جديدا يمكنه رؤية أي شخص وراء الجدران بدقة كبيرة، وأطلقوا على الجهاز اسم "كينكت المستقبل"، وهو اسم كاميرا جهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس360 الحساسة للحركة، الذي تنتجه مايكروسوف.

ويمكن لهذا الجهاز رصد، حركة الشخص خلف الجدار بدرجة دقة تبلغ موجب أو سالب 10 سم فقط وهي تعادل حجم يد شخص بالغ، في المقابل، أشار الباحثون إلى أن الجهاز به بعض نقاط الضعف، وهو أنه لا يستطيع تتبع حركة أكثر من شخص في المرة الواحدة وهو ما يعني أنه في حالة وجود أكثر من شخص وراء الجدران فلن يتمكن الجهاز من رصد حركتهم جميعا.

اتهامات بانتهاك الخصوصية

كما وتستخدم الشرطة الأمريكية أيضا، جهاز محمول، يسمح لهم برؤية الأشياء وهى خلف الجدران بفاعلية، وهي بسمك 12 إنشا، ويمكنه رؤية شخصا يتنفس على بعد 50 قدما، ويثير قضية انتهاك الخصوصية، وتم توجيه انتقادات حادة من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، ضد استخدام أجهزة مثل "راينج آر" من إنتاج شركة "إل 3 سى تيرا" الذى يستخدم بفاعلية فى الكشف عن الأشخاص أو الأشياء وراء جدران سميكة.