EN 
عندما نشعر بتكاثر هموم الدنيا حولنا ونحاول الهروب منها، كثير من المصريين يذهبون إلى بعض المساجد والمقامات التي يجدون فيها الراحة والسلام النفسي، ويتركون أنفسهم تائهين في ملكوت الله - عز وجل-، هائمين في آل بين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كثيرا ما تدخل مسجد الحسين، او مسجد السيدة زينب، أو السيدة نفسية، وتجد المسلمين يتوافدون عليهم من جميع أنحاء الجمهورية، دون الاكتراث إلى المسافات البعيدة، او الزحام، تجد كل شخص يجلس حول المقام، أو في أحد أركان المسجد هائم في عالمه، لا يخرج من مكان إلا وقد شعر بالراحة النفسية.
3 مساجد تكشف هيام المصريين بآل بيت الرسول
مسجد الحسين
يقع مسجد الإمام الحسين بن علي، في القاهرة القديمة في الحي الذي سمي على أسمه، بجوار خان الخليلي والجامع الازهر، منذ ان تم بناءه في عهد الفاطميين عام 549 هجريًا و 1154 ميلادية، وتم تسميته بهذا الاسم استنادًا لروايات من المؤرخين المصريين بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، حيث توضح تلك الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان في فلسطين، فأرسل يطلي قدوم الرأس إلى مصر وحملها إلى مصر ودفنها في مكانه الحالي وأُقيم المسجد عليه.
يضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض، تطل على خان الخليلي، وبابا أخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر، وفي عصرنا الحالي تحديدًا اليوم الأربعاء، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المسجد بعد أن قام بأعمال تطوير وتجديد له.
يشمل مبني مسجد الحسين على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية، بني المحراب من القيشاني الملون بدلاً من الرخام وهو مصنوع عام 1303هـ، وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدي إلى حجرة المخلفات التي بنيت عام 1311هـ.
بني مسجد الإمام الحسين بالحجر الأحمر على الطراز الغوطي أما منارته التي تقع في الركن الغربي القبلي فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهي اسطوانية الشكل، ولها دورتان وتنتهي بمخروط وللمسجد ثلاثة أبوا من الجهة الغربية وباب من الجهة القبلية وباب من الجهة البحرية يؤدي إلى صحن به مكان للوضوء.
مسجد السيدة زينب
يعتبر مسجد السيدة زينب أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، ويُنسب إلى حفيدة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، زينب بنت علي بن أبي طالب، وهو عبارة عن مسجد وضريح يقعون في القاهرة بحي السيدة زينب.
تم إنشاء المسجد فوق قبر السيدة زينب، وقام علي باشا العثماني، عام 951هـ ، 1547م، بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرة الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171م، عام 1171هـ.
في عام 1940م، قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تمامًا، وبناء أخر جديد، وهو الموجود حاليًا، وكان في ذلك الوقت يتكون المسجد من سبع أورقة موازية لجدار القبلة، يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب، محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة، وتم مضاعفة مساحة المسجد عام 1969م.
مسجد السيدة نفيسة
يقع مسجد السيدة نفيسة في منطقة السيدة نفسية في القاهرة، في بداية الطريق المُسمى طريق أهل البيت، وأول من بنى هذا المسجد هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية، ثم أُعيد بناء الضريح مرة أخرى في عهد الدولة الفاطمية، وأُضيفت له قبة.
تم تجديد القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، بعد ان حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، وجدد المشهد النفيسي في عصر العثمانيين في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا، وبنى الضريح على هذه الهيئة الموجودة عليه الأن.
للمسجد مدخل للرجال وأخر للنساء، وحديثًا تم تجديد المدخل وفرشة بالرخام الفاخر، وفي داخل المسجد ممر طويل يصل إلى المقام الشريف، وفي هذا الممر يوجد لوحات مرسومة رائعة حب أهل البيت، وبعض الأشعار الرائعة في مدح أهل البيت.
