الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة من افتتاح يوم العيد بالصلاة .. الإفتاء توضح

الحكمة من افتتاح
الحكمة من افتتاح يوم العيد بالصلاة

يتساءل الكثيرون عن الحكمة من افتتاح يوم العيد بالصلاة، ولماذا لم تكن لصلاة يوم العيد موقعها من الظهيرة على غرار يوم الجمعة، وقد بينت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الحكمة من افتتاح يوم العيد بالصلاة.

 

الحكمة من افتتاح يوم العيد بالصلاة

وقالت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية إن افتتاح يوم العيد بالصلاة يعد اجتماعًا عامًّا للمسلمين يؤدون فيه جميعًا -على اختلاف طبقاتهم وفي صعيدٍ واحد- صلاةَ العِيد، يُكَبِّرُون فيها ويُهَلِّلُون ويشكرون الله على ما هداهم، ويعطِفون على إخوانهم الفقراء والمساكين؛ ليستغنوا عن السؤال في هذا اليوم.

 

تكبيرات العيد الصحيحة 

سَنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مجموعة من السُّنَن التي يُستحَبّ فِعلها في يوم العيد، كالغُسل قبل الخروج إلى الصلاة، ولبس الجميل من الثياب، وتهنئة المُسلمين بعضهم البعض بمناسبة العيد، والذهاب إلى صلاة العيد من طريق، والعودة من طريقٍ آخر، ومن تلك السُّنَن التكبير وإظهار ذلك بين الناس؛ لقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ويستشعر الإنسان قيمة تكبيرات العيد في قلبه؛ لأنّ التكبير يُوجِب شُكر الله -تعالى- على توفيقه للعبد؛ لأداء الطاعة التي قدَّمها، وتشتمل تكبيرات العيد على أنواع الذِّكر جميعها؛ من حَمدٍ، وتسبيحٍ، وتهليلٍ، كما أنّ جملة "الله أكبر" تعني: تعظيم الله -تعالى- عن كلّ نقص، وتعظيمه على كلّ عظيم، وفي تكبيرات العيد إعلانٌ من المسلم بمَحبّته لله -تعالى-، وشعوره بالعزّة والسعادة بقُربه منه، ويكون ذلك مُصاحبًا لتكبيره عند فرحه بقدوم العيد.

ويردد الكثير تكبيرات العيد تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شرع الله عزّ وجلّ للمسلمين الفرح والابتهاج، وجعل ذلك مرتبطًا بإتمام طاعةٍ لله -تعالى-.


عدد تكبيرات العيد   

اختلف الفُقهاء في عدد تكبيرات العيد التي تكون في صلاة العيد، على الأقوال الآتية:

الحنفية: يرون أنّ صلاة العيد ركعتان؛ في الركعة الأولى ثلاثُ تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة الفاتحة، والركعة الثانية فيها أيضًا ثلاثُ تكبيرات باستثناء تكبيرة الركوع، وتكون هذه التكبيرات بعد القراءة، ويسكت بين التكبيرات بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات.

المالكية والحنابلة: يرون أنّ عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعًا مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ستّ تكبيرات مع تكبيرة القيام، والتكبيرات في الركعتَين تكون قبل القراءة.

الشافعية: يرون أنّ صلاة العيد ركعتان؛ يُكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات ما عدا تكبيرة القيام، وتكون كُلّ التكبيرات قبل القراءة، واستدلّوا بفِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد ورد عن الصحابيّ عوف المزني -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كبَّر في العيدينِ: في الأولى سبعًا قبلَ القراءةِ، وفي الآخرةِ خمسًا قبلَ القراءةِ).