قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خلال عيد النصر.. خيارات بوتين للخروج من أزمة أوكرانيا محفوفة بالمخاطر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تحتفل روسيا، غدًا الاثنين، بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، والذي يعد يومًا كبيرًا ومناسبة وطنية مهمة، لكنه يكتسب هذا العام أهمية خاصة لموسكو وذلك مع بدء غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فيما يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعتزم إعلان الحرب رسميًا على أوكرانيا والتعبئة العامة في هذا الاحتفال.

ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، يبدو أن روسيا أصبحت بعيدة جدًا عن الانتصار في حربها على أوكرانيا، كما تكون جميع خياراتها في المستقبل محفوفة بالمخاطر.

وبعد هجومها على كييف، تحاول روسيا السيطرة على الأراضي في شرق أوكرانيا، لكن يقترب أسطولها البحري من الإرهاق والإنهاك وتتصاعد العقوبات ضد موسكو.

وفي هذا السياق، قال كبير المحللين في مركز أبحاث "CNA" جيفري إدموندز: "مع القوة الحالية التي لدى روسيا، فإن الدفعة التي يحاولون القيام بها الآن هي كل ما تبقى لديهم".

وأضاف إدموندز، الذي عمل مسؤولًا سابقًا في الملف الروسي بمجلس الأمن القومي الأمريكي "الجيوش لا تتعافى بسرعة من مثل هذه الخسارة المدمرة. وبالنظر إلى مدى فعالية الأوكرانيين مع دعمنا ، فلا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على تحقيق أهدافهم في غضون الأسابيع المقبلة. وستكون الأسابيع المقبلة بمثابة دليل على ما يتجه إليه هذا الأمر".

تعبئة عامة

ولمواجهة الانتكاسات، رجح مسؤولون غربيون أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عطلة 9 مايو لإعادة التعبئة العامة وتعزيز الصراع في أوكرانيا.

ويتجسد الخيارات الدراماتيكية التي قد يلجأ إليها بوتين، التصعيد عن طريق إعلان رسمي للحرب أو التعبئة العامة أو التهدئة من خلال إعلان النصر.

وربما قد يقدم بوتين حلًا آخر، كما وصفها أحد المحللين، وهو الإشادة بـ"انتصار" الجيش الروسي، وذلك في وقت يستعد سكان أوكرانيا لمعركة طاحنة ومؤلمة طويلة الأمد.

وحذر مسؤولون أوكرانيون بشكل خاص من أن بوتين يخطط للإعلان عن تعبئة جماهيرية، وحتى إعلان الحرب ضد أوكرانيا، واستدعاء الأفراد والأصول التي لم يتم استغلالها في إطار ما يسمى بـ"العملية الخاصة" الروسية التي بدأت في 24 فبراير.

وكان الكرملين، نفى الأنباء التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم إعلان الحرب رسميًا على أوكرانيا والتعبئة العامة يوم 9 مايو، خلال احتفال موسكو بـ"عيد النصر" وذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا توجد فرصة لذلك.. كلام فارغ".

من جانبه، صرح رئيس الاستخبارات البحرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، في مقابلة: "لقد تحركت روسيا بالفعل للتعبئة السرية وتستعد للإعلان عن التعبئة العامة في المستقبل القريب"، مضيفًا "لدي فضول شديد: كيف سيفسرون ذلك لشعبهم؟".

التصعيد النووي

وحسب "جارديان"، لكن "التعبئة الرسمية، التي يمكن أن تشهد انسحاب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط من وظائفهم، وإغلاق الحدود في وجه الرجال في سن القتال، أمر لم تتمكن روسيا من إدارته من قبل"، حيث يمكن أن يعطل للغاية النظام المالي وسيزيد من المخاطر في الصراع الذي تشعر فيه روسيا بعدم الرضا في ساحة المعركة.

وقال الخبير العسكري الروسي بافيل لوزين للصحيفة إن "الإعلان عن التعبئة سيقلل من شعبية الحرب إلى حد كبير"، متساءلًا عن إمكانية تنفيذ هذه التعبئة من الناحية التقنية بالقول "ماذا يمكنك أن تفعل مع الشعب المعبأ؟ من هم الضباط والوحدات العسكرية التي يمكنها التعامل معهم؟".

وخوفا من الهزيمة، قد تهدد موسكو بمزيد من التصعيد، من خلال تلميح الرئيس الروسي باحتمال نشوب صراع نووي، إذ ذكر إدموندز لوكالة الأنباء القبرصية: "بوتين يعلم أيضًا أننا سنستمع إليه، لذلك لن أتفاجأ إذا كان هناك بعض الخطاب النووي هناك أيضًا".