الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: تجارتك وسعادتك وعزك في طاعة رب العالمين

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن تجارتك هي الطاعة لرب العالمين، وسعادتك هي الطاعة، وكذلك عزك هو الطاعة، منوهًا بأن الطاعة نافعة شافعة إذا اجتمعت فيها أمور.

تجارتك هي الطاعة

وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الطاعة نافعة شافعة إذا اجتمعت فيها أمور، أولها : الإخلاص فيها بأن تريد بها وجه الله لا رياء ولا سمعة، وثانيها أن تكون الطاعة على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته، وثالثها : أن تسلم هذه الطاعات من المبطلات.

وتابع: ورابعها: المداومة على الطاعات حتى الموت، لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: « وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ» الآية 99 من سورة الحجر، مشيرًا إلى أن فلاح الإنسان وفوزه وسعادته في حياته وبعد مماته لا تكون إلا بالطاعة لرب العالمين.

الطاعة لا تتحقق

وأضاف أن الطاعة لا تتحقق إلا بامتثال أوامر الله تعالى مع ترك ما نهى الله عنه، والذين يقومون بأوامر الرب جل وعلا ويهجرون النواهي فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أما من عمل بالطاعة المأمور بها وركب المعصية فقد أطاع الله في حال وعصى الله في حال.

وأشار إلى أن المعصية التي عصى بها ربه تبارك وتعالى تضر الطاعة فتنقص ثوابها وقد تبطل ثواب الحسنة إذا كانت من المبطلات فلا بد لكل من أراد أن يكون طائعا لله تعالى طاعة تامة أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المحرمات، كما قال تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ » الآية 33 من سورة محمد.

مضى شهر الزيادة

ونبه إلى أنه قد مضى شهر العبادة والزيادة وفتح الله لهذه الأمة أبوابا من الخيرات والصالحات بعد رمضان، فالمفروضات قائمة وثوابها مضاعف الأجور، وكل عمل صالح في رمضان شرع مثله في غير رمضان وجوبا أو استحبابا، وربكم الرحمن الرحيم، ومن رحمته أن يديم على عباده ما يوجب رحمته لهم، وألا يقطع عنهم فضله وإحسانه، وربنا المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

واستشهد بما قال تعالى : « وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ » الآية 84 من سورة الزخرف، لافتًا إلى أن الله تعالى هو المعبود في كل زمان وهو الغني بذاته والخلق إليه مضطرون مفتقرون لا قوام لهم إلا برحمته وعلمه وقدرته، وهو سبحانه أحق من عبد وأحق من ذكر، ومن أيسر العبادة الدعاء وذكر الله، فأكثروا من الدعاء والذكر وأرغموا عدوكم الشيطان بدوام القربات وترك المحرمات.