الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسيرة الأعلام بالقدس.. صحف عبرية تؤكد حتمية الاشتباك مع الفصائل

تداعيات تنظيم مسيرة
تداعيات تنظيم مسيرة الأعلام في القدس

توترات تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع مسيرة الأعلام التي ينظمها المستوطنون بدعم كبير من حكومة نفتالي بينيت والمستوى الأمني.


يأتي ذلك في ظل اعتبار المقدسيين المسيرة المقررة يوم الأحد التاسع والعشرين من الشهر الجاري استفزازا صريحا لمشاعر الفلسطينيين كافة.


الفصائل الفلسطينية من جهتها حذرت من السير قدما في تنفيذ المسيرة، لافتة إلى أن السماح باقتحام المسجد الأقصى والمساس بقدسيته تجاوزا للخطوط الحمراء.
كما حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن سماح إسرائيل للمستوطنين بتنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة، سيؤدي إلى مزيد من التوتر وتفجير الأوضاع.

لكن وزير الجيش الإسرائيلي أكد أن مسيرة الأعلام ستجري في مسارها الاعتيادي، داعيا جميع الأطراف بما في ذلك الساحة الحزبية الإسرائيلية إلى إبداء المسؤولية تجاه هذه القضية الحساسة، بحسب تعبيره، مؤكدا تجنيد ثلاث سرايا من احتياط حرس الحدود.


ورفعت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب في القدس ومدن الداخل المحتل، خشية اندلاع توترات ومواجهات، مشيرة إلى أنه سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، ومئات عناصر الشرطة في مدن الداخل.
ونشر الجيش الإسرائيلي المزيد من بطاريات القبة الحديدية في جميع الأراضي المحتلة، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة.

تعليقا على هذا الموضوع، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، مسيرة الأعلام ومحاولات ذبح قرابين في المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية "إجراءات استفزازية، تتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية كما أنها استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني".


وحذر من أن هذه المحاولات "تجر المنطقة إلى معركة مع الاحتلال، الذي يحاول من جديد تفجير معركة مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يسمح له ببسط السيطرة على المسجد الأقصى وفرض السيادة عليه".
وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "كل قراراتها بالسماح للمتطرفين باقتحام الأقصى وتسيير مسيرة الأعلام".

من جهته، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية، سعيد زيداني، إن الجديد في مسيرة الأعلام هذا العام هو أن المحرضين عليها متطرفون يهدفون لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "استفزاز مشاعر الفلسطينيين والمقدسيين يؤدي إلى ردود فعل تصل إلى حد المواجهة العسكرية كما حصل العام الماضي".
وذكر أن الأمن الإسرائيلي يستطيع حماية المسيرة وتجنيبها الاحتكاك مع الفلسطينيين والمقدسيين، لكن المخابرات الإسرائيلية لها رأي آخر، حيث يعبر المخطط المرسوم لها عن رغبة في المواجهة بين الطرفين."