الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرزها كارثة هيسل.. أشهر 3 حوادث مروعة في تاريخ دوري أبطال أوروبا

كارثة ملعب هيسل
كارثة ملعب هيسل

تتجه أنظار العالم مساء اليوم السبت، صوب ملعب فرنسا الدولي «سان دونيه» من أجل متابعة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي بين ليفربول وريال مدريد.

الغريب في الأمر أنه في مثل هذا التوقيت قبل 37 عاما وقعت حادثة في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بمسماه القديم بين نادي ليفربول ونظيره يوفنتوس الإيطالي، والتي تعد واحدة من أشهر 3 حوادث حدثت في تاريخ دوري الأبطال.

كارثة ميونخ الجوية

لم يكتب لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق في الخمسينيات، العمر الطويل  بسبب حادثة مروّعة راح ضحيتها معظم عناصر الفريق العائد من بلغراد يوم السادس من فبراير من عام 1958، إثر تحطم الطائرة المتجهة من بلغراد إلى إنجلترا فوق مدينة ميونخ الألمانية بعد اصطدامها بمنزل وانشطارها إلى نصفين، فقتل على الفور سبعة لاعبين ومدربين وصحافيين وبعض  أفراد الطاقم وجُرح العديد  بينهم نجم الفريق وأفضل لاعبي العالم في تلك الحقبة وهو دانكن إدواردز الذي توفي بعد 15 يوماً متأثراً بجراحه وهو لم يتجاوز الحادية والعشرين من العمر، ومن بين الناجين، كان المدرب مات بسبي الذي تعرض لجراح خطيرة وصارع طويلاً بين الحياة والموت، والنجم بوبي تشارلتون وبيل فولكس والحارس هاري جريج.

المثير للدهشة أن مانشستر يونايتد بعد عشر سنوات فاز بدوري أبطال أوروبا على حساب بنفيكا البرتغالي بقيادة بسبي وبوجود ناجيين من حادثة ميونخ، وهما فولكس وتشارلتون، الذي اختير أفضل لاعب في العالم هذا العام، خصوصاً بعد قيادته إنجلترا للفوز بكأس العالم لسنة 1966.

كارثة ملعب هيسل

وقعت كارثة ملعب هيسل في بلجيكا بتاريخ 29 مايو سنة 1985، قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لذلك العام، بين نادي ليفربول الإنجليزي ونادي يوفنتوس الإيطالي، حيث انهار جدار تحت ضغط الجمهور كنتيجة لأعمال شغب.

أسفر الانهيار عن مصرع 39 شخصا منهم 32 من مشجعي يوفنتوس، وإصابة 600 آخرين، وكان سبب الكارثة أن مجموعة كبيرة من مشجعي ليفربول قامت قبل بداية المباراة بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير منافسهم يوفنتوس.

واندفع قسم كبير من جماهير يوفنتوس إلى الجدار الصلب، بينما بقي الكثير من الأشخاص جالسين، وحصل بعض التدافع بين مشجعي الفريقين وأولئك الذين لا دخل لهم، أدّى في النهاية إلى انهيار الجدار. 

وهرب الكثير من الجمهور إلى أعلى المدرجات حفاظًا على سلامتهم، بينما لقي الكثيرون مصرعهم أو أصيبوا إصابات بالغة، ورغم هذا تقرر لعب المباراة على الرغم من الكارثة، من أجل منع مزيد من العنف. 

أدّت هذه المأساة إلى حظر جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، (رفع الحظر عام 1990)، زاستبعد نادي ليفربول سنة إضافية.
وتم تحويل عدد من أفراد جماهيره إلى المحاكمة بتهمة القتل غير المتعمد، حيث وصفت الكارثة لاحقاً بأنها "الساعة الأحلك في في تاريخ منافسات الاتحاد الأوروبي".

فضيحة مارسيليا 1993

بعد سقوطه بضربات الترجيح في نهائي بطولة سنة 1991، أمام نادي ريد ستار بلجراد اليوغوسلافي، تمكن نادي مارسيليا الفرنسي، الذي يرأسه رجل الأعمال المثير للجدل برنار تابي من الفوز في نهائي سنة 1993، الذي أقيم في ألمانيا على حساب ميلان الإيطالي بهدف وحيد، جاء من توقيع نجم الفريق بازيل بولي من رأسية.

وكان ذلك أول فوز لأحد الأندية الفرنسية في المسابقات الأوروبية، ولم تدم فرحة الفريق المتوسطي طويلاً، إذ ظهرت فضيحة الرشوة الشهيرة التي تورط بها مرسيليا مع فريق فالنسيا في الدوري، فأُسقط النادي إلى دوري الدرجة الثانية وحُرم أيضاً من المشاركة في دوري الأبطال في موسم 1993–1994.

وتم إجراء فحص للمنشطات للاعبي الفريق الفرنسي بعد المباراة، وعلى الرغم من أن نتائج الفحص كانت إيجابية، وأثبتت تعاطي كل اللاعبين للمنشطات المحظورة، إلا أنه لم يتم سحب البطولة من النادي الفرنسي. 

وفي عام 2006 اعترف أحد اللاعبين القدامى في نادي مرسيليا، وهو جان جاك إيدلي، بتناوله المنشطات في كتابه الذي يتكلم عن مسيرته الذاتية وقامت إدارة نادي الميلان بمخاطبة الويفا من أجل إرجاع اللقب، ولا يزال النقاش حول هذا الأمر غير محسوم حتى الآن.