الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالمعز: ما لم يكف عن أعراض الناس يأتي يوم القيامة وقد أفلس

رمضان عبد المعز
رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل بيده الأمور كله وإليه ترجعوا كافة الأمور، وعلى الإنسان أن يؤمن به حق قدره ويتوكل عليه في كل شيء، وتلى قوله تعالى: "وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلْأَمْرُ كُلُّهُۥ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ".

اللهم ارحمنا بترك المعاصى

داعيا:"اللهم ارحمنا بترك المعاصى وأجعلنا من عبادك الذين ذكرتهم في كتابك العزيز - قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- فالعبادة ليست في مجرد الصلاة والصوم فقط بل العبادة في الكف عن أعراض الناس".

وأضاف رمضان عبدالمعز، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أن صائم النهار وقائم الليل، ما لم يكف عن أعراض الناس يأتي يوم القيامة وقد أفلس، وتابع: "أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن هناك امرأة صوامة قوامه تصوم النهار وتقوم الليل ولكن تؤذى جيرانها قال الرسول الكريم عنها إنها في النار"، موضحاً أنه رغم حسناتها وما تفعله في العبادة إلا أنها في النار بسبب أذية الجيران.

وأكد "عبد المعز"، أن النبى صلى الله عليه وسلم مر على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة، وأما الثاني فكان لا يستبرئ من بوله، وتابع: "وهذا الحديث يؤكد عذاب القبر.. والعذاب أصناف ولا يكون بالدخول للنار فقط وتجد من يسكن القصور ويقول لك أنا بتعذب".

 

إيمان حقيقي وآخر مزيف

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن يوجد إيمان حقيقي وآخر مزيف، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّ».

وأوضح رمضان عبدالمعز خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر قناة «dmc» إن الإيمان الحق وهو ما وقر في القلب، وربنا أعطانا أدلة على ذلك تتمثل في عدم أذية الآخرين.

وأضاف: «إنما من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، وليس وراءه غير التحدث عن الناس، ومن يتكلم عن الناس، نقول له إيمانك لم يتحقق، حتى لو قال ليك أنا مؤمن وفيه شمعة في قلبى نقوله والله لو فيه دستة شمع، لأن مفيش مؤمن يغتاب أو يؤذى أو يلعن أو يطعن أحد أو فاحش».

واستدل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ»، منوهًا بأن الإيمان الحقيقي هو ما وقر في قلب العبد وعمل بها واتبع أمر رب العالمين في كل شيء، مشيرًا إلى أن أعلى شعب الإيمان هو قول لا إله إلا الله.

وشدد على أن النفس تميل لحب الدنيا والمال حتى لو ملك الذهب والمال الكثير يريد أن يكون لديه مال أكثر، بالإضافة إلى حب الأولاد والسلطة والشهرة وما إلى غير ذلك، ولكن في النهاية من يجعل الإيمان في قلبه يعينه الله على مغريات الدنيا.