الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التجربة الأولى فشلت .. 37 عاما على رحلة أول رائد فضاء عربي

رحلة أول رائد فضاء
رحلة أول رائد فضاء عربي

تحل اليوم الذكرى الـ 37 لانطلاق مكوك الفضاء ديسكفري، إذ غادر انطلق للفضاء في عام 1985 حاملا طاقما من سبعة رواد هم : قائد الرحلة "دانيال براندنشتاين" ومعاونه "جون كرايتون" والعلماء "جون فابيان" و "ستيفن ناغل" و "شتنون لوسيد" واختصاصيا الحموله الفرنسي "باترياك بوردي  " و الامير سلطان بن سلمان  أول رائد فضاء عربي.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، جرت عمليه الإطلاق في ذلك اليوم في أحوال جوية ممتازة إذ كانت السماء صافية والرياح خفيفة وبلغ المكوك مداره حول الأرض بعد 10 دقائق من اطلاقة .

أبلغ رائد الفضاء سلطان مركز المراقبة الأرضي في هيوستن بعد ساعتين ونصف من انطلاق المكوك انه في وضع جيد جداً وأن منظر الكرة الأرضية من إرتفاع 352 كيلومتر.

وحمل المكوك ديسكفري في قسم الشحن أربعة أقمار صناعية : 3 منها للاتصالات هي " موريلوس – أ " للمكسيك ، وعربسات – ف2" لجامعه الدول العربية و تلستار-3 د لشركة أي.تي.تي الامركية ، بالإضافة الى قمر للتجارب العلمية " سبارتان – 1 " مهمته البحث عن ثقب أسود، وقد وضعت جميعها بنجاح في مدارتها المعينه حول الأرض .

لقد وضع قمر الاتصالات العربي (عربسات -أ) في المدار بتاريخ 18 يونيو ، لكن إختبار يقضي بتوجيه أشعة ليزر على مرآة مثبته على المكوك فشل في 19 يونيو لأن وضع المكوك فوق مجموعه جزر هاواي لم يكن مناسبا لتامين نجاح الإختبار الفضائي الأول في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية المعروفة بإسم " حرب النجوم ".

إنتهت عمليه البحث عن ثقب أسود في 22 يونيو  بعد ان استمرت 45 ساعه واستعاد رواد المكوك القمر الاصطناعي "سبارتان" الذي يعمل بأشعة اكس وبلغ وزنه طن ، تمهيدا لرحلة العودة إلى الأرض.

قام " سبارتان " بقياس منطقة إشعاع كثيفة تبعد 30 ألف سنه ضوئية عن الأرض، حيث يشبته العلماء منذ وقت طويل بأن مصدر الإشعاع (ثقب أسود) غير مرئي يلتهم النجوم والكواكب والغبار الكوني بسرعة غير معقوله، ويعتقد أن الثقوب السوداء تكونت نتيجة الانهيار العنيف للنجوم الصخمة .

من جهه اخرى ساد ارتياح بالغ المركز الفضائي في هيوستن بعد نجاح التجربه الثانية لالتقاط المرآه في المكوك شعاع ليزر مصدرة جزيرة (نوي) في هاوي ، فقد أضاء الشعاع المكوك وكان المشهد اشبة بفيلم خيال علمي، وعند بلوغ الشعاع ديسكفري بثت وكالة ناسا قطعة موسيقية لتشايكوفسكي ، واعتبر بداية لبرنامج حرب النجوم.

ويعد سبب فشل المحاولة الأولى هو معلومات خاطئة على الكمبيوتر الذي يوجه الجهاز الذي أرسل الشعاع من جزيرة نوي.

كان قد أجرى الملك فهد بن عبدالعزيز في 23 يونيو  اتصالا هاتفياً مع رائد الفضاء الأمير سلطان، استمر لبضعة دقائق نقلته شبكات التلفزيون في السعودية وفي دول مجلس التعاون الخليجي.

وهبط المكوك ديسكفري في 24 يونيو في قاعدة ادواردز الجوية في ولاية كاليفورنيا بعد رحلة استغرقت 7 ايام وساعه واحدة و 38 دقيقة دار خلالها المكوك 111 مره حول الأرض.

وصفت وكالة ناسا الرحلة الخامسة لديسكفري و 18 للمكوك الفضائي بأنها كانت ناجحة 100%، ويضيف الخبير الفلكي: “اليوم بعد مرور 37 سنة على تلك الرحلة التاريخية ومع التحولات السريعة التي تعيشها البلاد وتاسيس الهيئة السعودية للفضاء لتمكين أجيال الغد من تحقيق الريادة في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها، وتلبيةً لمتطلبات البيئات المتغيرة حول العالم، نحو مستقبل يركز على استكشاف الكون”.