EN 
قال الدكتور أحمد عوض، باحث في الظواهر الفلكية والأثرية، إن هناك 5 معابد مصرية تشهد ظاهرة تعامد الشمس تزامناً مع الانقلاب الصيفي، وهما: معبد رمسيس الثالث بـ الكرنك في الأقصر، ومعبد دندرة، ومعبد هيبس في الخارجة، ومعبد إدفو، ومعبد أبو سمبل.
وأضاف أحمد عوض خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يامصر"، المُذاع على فضائية الأولى المصرية، أن المصري القديم كان يتعامل مع هذه الظواهر من خلال تقديس مسارات الشمس في 3 مواقيت، ألا وهي الشروق والظهيرة والغروب، منوهاً أنه تم التوصل إلى هذا الأمر من خلال النصوص الأثرية الموجودة بالفعل في المعابد، والتي من أشهرها معبد إدفو.
ونوه باحث في الظواهر الفلكية والأثرية، أن تظهر ظاهرة تعامد الشمس على معبد إدفو من خلال 3 فتحات في سقف قدس أقداس المعبد على المكان الرئيسي في المعبد الذي يشهد تمثال المعبود، وأيضاً المنصة التي يوضع عليها القائد المقدس للمعبود، والمنصة الخاصة بتقديم القرابين.
وتابع أحمد عوض أن الزاوية التي تسقط منها الشمس أقرب إلى 90%، أي في حدود 89 درجة تقريباً، وبالتالي فإنها تعامد صحيح من الناحية الفلكية والهندسية.
وأشار باحث في الظواهر الفلكية والأثرية‘ إلى أن مصر القديمة هي الرائدة في علوم الفلك في جميع الحضارات الإنسانية، مشيراً إلى حدوث ظاهرة أُخرى أمس ألا وهي ظاهرة الغروب على المحور الرئيسي لمعبد الكرنك، منوهاً أنها تعبر عن قمة الحرفية الفلكية والهندسية التي تصل إلى الإعجاز.
وأوضح أحمد عوض أن خلال ظاهرة الغروب أمس، غربت الشمس على موقع وادي الملوك حيث مقابر ملوك مصر القديمة في مواجهة المحور الرئيسي لمعبد الكرنك، منوهاً أن لها دلالة دينية عند المصري القديم.
وأكمل باحث في الظواهر الفلكية والأثرية، أن النصوص السائدة في فترة الدولة الحديثة التي أقيمت فيها مقابر وادي الملوك تظهر صلوات وابتهالات للمتوفى إلى الشمس فور الغروب، وكأن أشعة الشمس تنتقل بهم من وادي الملوك إلى المحور الرئيسي لمعبد الكرنك.
