EN 
كشف الأزهر الشريف عن حملته “أنت غال علينا”، وذلك لمواجهة الانتحار وإزهاق النفس التي حرم الله تعالى إزهاقها مهما كانت الدوافع والأسباب التي تقف وراء هذا الفعل، حيث شدد الأزهر من خلال مركز الفتوى الإلكترونية، على أن الهدف هو سماع الشباب، وتقديم الدعم النفسي لهم والتواصل البناء معهم، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.
معصية عظيمة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الانتحار حرام شرعاً وهو من كبائر الذنوب، وهذا الحكم ثابت في كتاب الله حيث قال تعالى:" ولا تقتلوا أنفسكم" ، وفي السنة النبوية حيث قال رسول الله:" من قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة"، وأجمع المسلمون على ذلك قاطبة.
وتابع خلال بثٍ مباشر على صفحة دار الإفتاء: وما كون الانتحار معصية عظيمة إلا أن المنتحر المسلم ليس كافرًا، فلا يخرج من الملة، وعلى ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وندعو له بالمغفرة والرحمة ونتصدق بما يتيسر، والله أعلم بحاله إن شاء حاسبه على ما فعل وإن شاء عفا عنه، فالله أعلم بحال العباد.
فئة المراهق العصابي
بينما الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أشار إلى أن فئة المراهق العصابي هي أكثر الفئات عرضة للانتحار، مشيراً إلى أن شخصيته العصابية، الموسوس، الهستيري، والمكتئب تتطلب بالمقام الأول العمل على توفير الاحتواء الكافي من قبل الأهل وعدم الضغط عليها حتى لا تتعرض .
ولفت فرويز في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أنه لا يمكن الحديث عن منع الانتحار بصورة كلية أمر غاية في الصعوبة إلا أنه يجب العمل على التقليل والحد من تضخم الأعداد، موضحاً أن المريض النفسي يحتاج لدعم نفسي وأن يتعامل مع الأمر بجدية كافية، فليست هناك رفاهية في مسألة التعامل مع مريض الإيدز والسرطان وغيرها من الأمراض بصورة تعطي لهم الأمل وتدفعهم إلى المواصلة والاستمرارية وعدم اليأس.
وشدد حينما يحس مريض الاكتئاب بمشاكل صحية يجب عرضه على الطبيب المختص فوراً، وأن يتم التعامل مع مرضى الانفصام، والهلاوس السمعية.
مشروع ثقافي متكامل
في حين، أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، على أن مواجهة ظاهرة الانتحار لا يجب أن تكون قشرية، بل ينبغي التعامل معها بتوفير مناخ صحي يصحح العوامل والأسباب المهيئة.
وأوضحت فايد أن من الأسباب المهيئة للظاهرة يأتي في مقدمتها المرض النفسي والإدمان، الأمر الذي يتطلب مواجهة ضعف النفس وعدم التفكير السليم وأزمة القيم، مؤكدة على ضرورة العمل لتوفير مشروع ثقافي متكامل دون الاعتماد على جهة بمفردها.
وبينت أن علاج المريض النفسي أمر ضروري وينبغي أن يتم بتشجيع من المحيطين وعدم النظرة السلبية للعلاج النفسي، مشددة على أن الإدمان ينبغي أن يتم التوعية بأن نتائجه مدمرة خاصة الأقراص المخلقة، وأن يتم التوعية بمشاهد الأعمال الدرامية على أنها مجرد محتوى تمثيلي لا ينبغي السعي لتقليده.
مبادرة أنت غال علينا
جدير بالذكر أن مركز الأزهر للفتوى يجيب من خلال مبادرة "أنت غال علينا" عن أسئلة الجمهور على مدار الساعة، من خلال الهاتف أو الرسائل النصّية ويقدِّم باقة علمية متنوعة من الرسائل والحملات التوعوية، والإرشادات الفقهية، والنسائم الدعوية، والدورات التدريبية؛ في إطار سعيه الدؤوب لضبط الفتوى، ونشر الوعي المجتمعي الصحيح، وتأهيل المقبلين على الزواج، ولم شمل الأسرة المصرية.
يمكنكم التواصل معنا عبر:
▪️ صفحة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على فيس بوك اضغط هنا
▪️ الموقع الإلكتروني: (اضغط هنا)
▪️ صفحة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تويتر: (اضغط هنا)
▪️ صفحة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على انستجرام: (اضغط هنا)
▪️ تطبيق الفتاوى لخاص بالمركز: (اضغط هنا)
▪️ رابط تسجيل وحدة لم الشمل: (اضغط هنا)
▪️رابط التسجيل في دورات تأهيل المقبلين على الزواج: (اضغط هنا)
أو استقبال أسئلتكم واستفساراتكم على هاتف رقم: 19906 بسعر المكالمة العادية، في أوقات العمل الرسمية، وعبر رسائل فيس بوك الخاصة على مدار الساعة.
