الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس برلمانية المصري الديموقراطي لـ «صدى البلد»: المناخ أصبح مهيئا لإجراء الحوار الوطني.. والمعارضة تمارس دورها بحرية.. ونسعى لإعادة الروح لإئتلاف 30 يونيو

حوار مع رئيس الهيئة
حوار مع رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديموقراطي

النائب إيهاب منصور:

- يجب أن يكون الحوار الوطني مفتوحا ووضع آلية لتنفيذ مخرجاته

- أتوقع أن يكون الحوار الوطني ثري ويحقق النتائج المرجوة

- المعارضة تعمل في حرية تامة ولنا تطلعات أكبر 

-لا يمكن لحزب واحد أن يتبنى رأي المعارضة في الحوار الوطني

- لدي تفاؤل أن إدارة الحوار الوطني ستتم بشكل متزن

- كل الأطراف لديها رغبة في نجاح الحوار الوطني

- السلطة والمعارضة في مركب واحدة لذلك يجب أن نعمل على نجاح الحوار
- تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني متزن ويعبر عن مختلف الاهتمامات الحزبية والفكرية

- المعارضة في البرلمان الحالي صوتها مسموع أكثر من البرلمان السابق

 

أيام قليلة ويكون الشارع السياسي على موعد مع انطلاق الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إبريل الماضي، بمشاركة كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ومن ضمن الأحزاب والقوى التي ستشارك في الحوار الوطني، والتي قدمت رؤيتها بشأن الحوار للأكاديمية الوطنية للتدريب، الحزب المصري الديموقراطي، أحد الأحزاب المحسوبة على المعارضة.


الحوار الوطني أصبح حاليا هو الشغل الشاغل في الوسط السياسي، فلا حديث يعلو فوق الحوار الوطني وأهدافه المتمثلة في الإصلاح السياسي وتحديد أولويات العمل الوطني، كأهداف رئيسية يسعى الحوار للوصول إليها.


وحول كيفية  الوصول إلى تلك الأهداف المنشودة للحوار الوطني، والمتمثلة في الإصلاح السياسي، أجرينا حوارا مع النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديموقراطي، والذي تحدث باستفاضة عن رؤية الحزب للخروج بنتائج تحقق أهداف وطموحات الشارع السياسي من الحوار الوطني.


بداية، قال النائب إيهاب منصور، إن الحوار الوطني هو نقطة انطلاق لحل مختلف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويجب، ونحن على مشارف انطلاق الحوار في يوليو المقبل، أن نخطط لأن نكون أمام  حوارا مفتوحا، قائلا: "كل ما نحتاجه في بداية الحوار الوطني هو أن يكون حوارا مفتوحا وفي النهاية يتم وضع برنامج زمني ومتابعته بآليات يتم وضعها في الحوار.. من الممكن أن نفضل نتحاور لـ 15 سنة لكننا لا نستطيع الخروج بمخرجات، لذلك لابد أن حدد في بداية الحوار مدة معينة ومن خلال هذه المدة نستطيع تحديد ما هي أهدافنا خلال سنة هدف مثلا، وبمجرد الانتهاء من هذه السنة يكون الحوار انتهى ونكون خرجنا بنتائجه ومخرجاته، لكن هناك ضرورة قصوى وهي النظام عند إدارة الحوار الوطني، لأن التنظيم يعطي مخرجات ونتائج أفضل بكثير".

وأضاف "منصور": بعد أن نخرج من الحوار بمخرجات لابد أن يكون هناك آلية ولجنة أو مسئولين من الذين يجلسون علي طاولة هذا الحوار الوطني يتابعوا تنفيذ مخرجات هذا الحوار ولابد أن يكون لديهم سلطة ما أو طريقة ما لمتابعة هذا الحوار، لأنه لو لم ينفذ شيء على أرض الواقع، فذلك يعني أننا لم نفعل شيء، متابعا: أتوقع أن يكون الحوار الوطني ثري.

مناخ مهيئ لعقد الحوار الوطني

وأشار إلى أن المناخ أصبح مهيئ لإجراء الحوار الوطني "فعندما يتاح للمعارضة الظهور الإعلامي بشكل أكبر وهذا واضح لنا جميعا فذلك يعد أمر تهيئة مناخ.. وعندما يكون هناك إفراج وعفو رئاسي عن مسجوني الرأي فذلك يعد بوادر لإنفراجة وتهيئة مناخ، ولنا تطلعات أكثر في هذا الشأن".


وأردف: هذا المناخ الذي وفرته القيادة السياسية، جعلني متفائلا، وأرى أن جميع الأطراف عندها رغبة في نجاح الحوار، السلطة لديها رغبة في نجاح الحوار و الأحزاب سواء كانت معارضة أو مؤيدة لديها نفس الرغبة، لأن ذلك يصب في مصلحة الوطن في النهاية، لكن في نفس الوفتولا أضمن نتائجؤ لكن عندي تفاؤل أن الحوار سيتم بصورة جيدة، و تفاؤل شديد بذلك كمان عندي تفاؤل أن الحوار سيدار بإدارة متزنة لأن عندي تجربة في مجلس النواب بأنه في أغلب المواضيع يكون هناك إتاحة للتعبير عن الآراء.

مساحة أكبر للمعارضة

وتحدث النائب عن الأحزاب ومدى استعدادها للحوار الوطني، قال: الأحزاب المعارضة على سبيل المثال لها دور فاعل، وإذا تحدثت عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فنحن حزب معارض في مجلس النواب بوضوح ونقوم بأداء جبد، ورئيس المجلس صرح بذلك.. فالمعارضة تعني أننا نقول رأي غير الذي يقوله الأغلبية وبالتالي نحن نعارض سياسات من وجهة نظرنا خطأ وفي الغالب تثبت الأيام أننا كنا على حق في العديد من الأشياء، فنحن في مجلس النواب تتيح لنا الكلمة في أغلب القضايا، وهذا أفضل عن المجلس السابق الذي لم يكن يتيح لنا الكلمة في أغلب القضايا.

وعن عدد الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، قال: "هذه ليست قضية.. لكن القضية الأكبر أننا لازم نبقى داخلين ننجح هذا الحوار علشان كلنا في مركب واحدة في البلد سواء معارضة أو مؤيدين.. ولكن كل ما الأطراف بتقل بتساعد علي نجاح الحوار".

تحالف المعارضة

وبخصوص تحالف المعارضة وتوافقهم حول شخصية تتحدث باسمهم في الحوار الوطني، قال: من الصعب جدا يمثل المعارضة حزب واحد، لأن كل حزب لديه أراءه، فمن الصعب أن أحد يمثل جبهة كاملة..هذا أمر صعب جدا لأن كل حزب سيطرح قضاياه ورؤيته وسيجلس علي طاولة الحوار ويطرح أهم القضايا لديه".

 

وحول الإصلاح السياسي وعلاقته بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، ذكر: "الحزب المصري الديموقراطي أن الإصلاح السياسي هو بداية الخطوة نحو حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فعندما نتحدث عن الحوار الوطني نقول أنه دعوة الرئيس السيسي في الأساس كانت دعوة لإصلاح سياسي في البداية، لكن هناك إشكالية في الشارع المصري أن المواطن لما تيجي تقوله كلمني عن سياسة يقولك لا كلمني في رغيف العيش، احنا عايزين نقول أن الإصلاح السياسي الذي دعا إليه الرئيس السيسي هيشمل جانب سياسي، وهذا سيأخذنا إلى جانب آخر، وهو الجانب الاقتصادي والاجتماعي".

توازن مجلس الأمناء

وحول  تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، قال إن التشكيل يتمتع بتنوع ومتزن، وهذا التنوع يثري الحوار الوطني بشكل كبير، ويعمل على توحيد الرؤى المختلفة في إطار يخدم المصلحة العليا للوطن.

وأضاف أن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني يتألف من مجموعة من المعارضين والخبراء ويضم كافة الفئات، وهذا ما كان يدعو إليه الجميع، من أجل نجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن مجلس أمناء الحوار الوطني تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من تحديات اجتماعية واقتصادية، مضيفًا: "لا أريد أن أقول أننا أمام جبهة إنقاذ جديدة، لكننا بالتأكيد أمام جمهورية جديدة يطمح الجميع أن تكون على أساس قوي يضم الجميع دون تمييز، فنحن نريد أن نعيد الروح مجددا لائنلاف 30 يونيو".