الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نعيد تشكيل دولة| الرئيس السيسي ينصر سيدة العوامات ويلزم الدولة بحقها

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمس، عددا من المشروعات التنموية في مجال النقل، وكان من بينها محطة عدلي منصور المركزية، التي تعد أكبر محطة في الشرق الأوسط، ثم القطار الكهربائي الخفيف، الذي يستقبل المواطنين اليوم الإثنين.

وتحدث الرئيس السيسي إلى الإعلاميين الصحفيين والإعلاميين لتلك الافتتاحات، حول مجموعة من الملفات والقضايا التي تشغل بال المصريين، وكذلك دور الدولة منذ قيام ثورة 30 يونيو، وحتى اليوم.

الرئيس ينصر سيدة العوامة 

وتطرق الرئيس السيسي خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين والصحفيين على هامش افتتاح مشروع القطار الكهربائي السريع، "كل التقدير لأي عمل أو موضوع إنساني، يخص أي مصري، خاصة لو كانت سيدة، ومسنة، بس عاوز أقول حاجة مهمة، إحنا بنعيد تنظيم الدولة المصرية".

وأضاف السيسي: "هناك طرقًا جديدة عندما نقدم على تنفيذها يتم إزالة 3 آلاف أو 4 آلاف وحدة سكنية.. بس إحنا لما نيجي نعمل ده هنعوض الناس، وأنا كنت لسه بتكلم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص هذا الأمر في الوراق، إما أن يأخذوا تعويض مجزي أو يحصل على وحدة سكنية، أو في المكان اللي هو فيه حاليا، إحنا بنعمل دولة وبنحل المشكلات، لكن السيدة دي تتظلم أو لا تراعى ظروفها لأ، هذا أمر غير ممكن، مش هتتظلم وهيتم مراعاة ظروفها".

ورد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على سؤال حول حالة السيدة إخلاص المسنة التي تبلغ من العمر 88 عامًا وتعيش في أحد المراكب النيلية، وهناك قرارات بإزالة تلك العوامات، اكمل الرئيس السيسي: "على دماغي من فوق أي مواطن مصري، خاصة لو سيدة أو مسنة، لكننا نعمل لنعيد تنظيم الدولة من جديد، مؤكدا أنه لعمل طريق جديد؛ قد نضطر إلى إزالة 3 آلاف شقة، وتعويض المواطنين بشقق أخرى، سواء في نفس المكان أو مكان آخر".

ومن خلال هذا التقرير، نستعرض أهم وأبرز المعلومات عن العوامات النيلية التي تقوم بإزالتها وزارة الري.

 إزالة 15 عوامة مخالفة

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الري منذ أيام عن إزالة 15 عوامة مخالفة بمنطقتي الكيت كات والعجوزة، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واستكمالاً لأعمال اللجنة المشكلة برئاسة المستشار عمر مروان وزير العدل وعضوية جميع الجهات ذات الصلة لإزالة العوامات النيلية السكنية الراسية بالمخالفة للقانون ودون ترخيص من وزارة الموارد المائية والري.

وأكد عبد العاطي، في تصريحات صحفية، أنه سبق ووجهت الوزارة إنذارات لأصحاب هذه العوامات المخالفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ الإزالات بتأمين كامل من قوات الشرطة وبالتنسيق التام مع كافة الأجهزة المعنية، وأن أعمال إزالة العائمات المخالفة بنطاق القاهرة الكبرى تتواصل خلال الأيام المقبلة.

وكان 11 من أصحاب العوامات النيلية، قد أزالوا بشكل تطوعي مع الأجهزة المعنية، وفقا لتصريحات عبد العاطي، وأكد أن أجهزة الوزارة تواصل التصدي بكل حسم لجميع أشكال التعديات على نهر النيل ومختلف المجاري المائية بهدف تحقيق حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية.

والدولة رأت أن  نهر النيل  في القاهرة يحتاج نظرة خاصة، وبناء عليه صدر قرار مجلس الوزراء، بإعادة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري، هيكلة وتقييم ومتابعة نهر النيل  وأراضي طرح النهر، على نطاق القاهرة الكبرى.

تحجب رؤية المواطنين للنيل 

والجدير بالذكر، أن مصر لها رحلة طويلة فيما يتعلق بهذه العوامات النيلية، فهي من بقايا الملكية والاقطاع، وتعطي سلطة معينة لأصحابه، وكانت تحجب الوصول ورؤية النيل للمواطنين، حيث أن هذه العوامات النيلية كانت تستخدم قديما كاستراحات للبشاوات، فهي من بقايا الاقطاع والاستعمار، ووجودها غير قانوني، حتى أن أنهار العالم لا يوجد عليها عوامات.

أصحاب هذه العوامات النيلية يمارسون سلطة مميزة عن باقي المصريين، وبالتالي فهي تاريخ سلبي استمر أكثر من 150 سنة، وطبقا للقانون، فإن أي مبني يحجب النيل، فهو غير قانوني ويعتبر تعدي على النيل، ويجب إزالته فورا، وكان يتم التحايل على هذه القوانين قديما عبر فكرة الغرامات والتراخيص السنوية، وهذه التراخيص غير قانونية.

ويجب إزالة هذه التعديات بسرعة شديدة، لأن مصر تأخرت في إزالة العوامات، خاصة أن أصحابها قد يستعطفون الناس بأن هذه العوامات تاريخ أو إرث ثقافي، ولكن الحقيقة أن هذه العوامات النيلية لا يوجد بها أي إرث تاريخي، وإنما هي تشوه للنيل، وتهدر جهود مصر في مشروعات تطوير مجرى النيل التي تتجاوز تكلفتها مليارات الجنيهات، وبالتالي لا بد من تنفيذ واستكمال الحملة.