الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

270 ألف لاجئ في مصر..القاهرة الملاذ الآمن للفارين من الحروب والإرهاب بأفريقيا

أرشيفية
أرشيفية

يعيش على أرض مصر آلاف اللاجئين خاصة من الدول الأفريقية الشقيقة، ولكن ما يميز الدولة المصرية أنه ليس بها خيام يعيش بها اللاجئين أو مخيمات خاصة بهم بعيدة عن المدن وأهالي محافظات الجمهورية.

ففي مصر يعيش اللاجئ بأمان واستقرار ويكون له الحقوق والواجبات التي على أهل مصر أنفسهم فلا فرق بين ضيف وأهل المدينة يعيش الأثنين في بعضهم البعض ويكون لهم حياة واحدة وحق واحد في العيش بكرامة وآمان.

إشادة بمعاملة مصر للاجئين

وفي هذا الإطار، رحبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، بالجهود المصرية لدعم اللاجئين  والمهاجرين وإدراجهم في الخدمات العامة والأساسية، وذلك على خلفية عقد الاجتماع الثاني للمنتدى المشترك للمهاجرين واللاجئين في مصر.

 وقالت بانوفا بحسب بيان لها الأربعاء: "هذه الدراسة التحليلية هي أول نتيجة ملموسة لشراكتنا القوية مع الحكومة من خلال المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين في مصر لافتة إلى أن هذا  يوفر أساسًا ممتازًا للعمل المشترك لدعم وحماية حقوق جميع المهاجرين واللاجئين في مصر ودعم جهود الحكومة لإدراج اللاجئين والمهاجرين في الخدمات العامة الأساسية ، لا سيما التعليم والصحة".

 وكانت وزارة الخارجية والأمم المتحدة في مصر عقدتا الاجتماع الثاني للمنتدى المشترك للمهاجرين واللاجئين في مصر حيث أطلقت وزارة الخارجية والأمم المتحدة في مصر، بصفتهما الرئيسان المشاركان للمنبر المشترك، تقريرًا بعنوان "تحليل مشترك للوضع حول التعليم والخدمات الصحية للمهاجرين واللاجئين في مصر".

وأعدت الدراسة بالاشتراك بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة في مصر وقدمها رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لوران دي بويك ، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، بابلو ماتيو ، الذي قاد بشكل مشترك الأمم المتحدة العمل على التقرير.

ووفق الأمم المتحدة يقدم التحليل لمحة عامة عن استحقاقات المهاجرين واللاجئين في التعليم والخدمات الصحية وفقًا للأحكام القانونية المصرية، في التعليم الابتدائي والجامعي، ومرافق الرعاية الصحية الأولية والعلاجية والوقائية كما تؤكد الدراسة أن مصر قد خصصت بسخاء أحكامًا تتيح للمهاجرين واللاجئين الاستفادة من هذه الخدمات حيث تقوم الحكومة باستثمار كبير، و تقدم الخدمات للمهاجرين واللاجئين.

أعداد اللاجئين في مصر

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث والمتخصص في الشأن الأفريقي، إن مصر تستضيف حسب إحصاءات الأمم المتحدة نحو 270 ألف لاجئ مسجل أغلبهم (بعد سوريا) من السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا والصومال. 

وأضاف عبد الكريم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الأرقام زادت بعد تجدد أعمال العنف في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وفي 30 يونيو 2021 كان هناك 51 ألف لاجئ من السودان، و20 ألف من جنوب السودان، و20 ألف من إريتريا، و16 ألف من إثيوبيا و7 آلاف من الصومال.

اندماج اللاجئين مع الشعب المصري

وأوضح أن اللاجئون الأفرقة يعيش جميعهم في مناطق عمرانية وسط المصريين، ويتركزون بشكل أكبر في القاهرة الكبرة والإسكندرية ودمياط.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقدم الدعم لجميع هؤلاء اللاجئين بالتعاون مع المنظمات التي تقدم مساعدات إغاثة إنسانية لتلبية حاجاتهم الأساسية وتوفير الدعم الطبي أو النفسي لهم.

وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن الحكومة المصرية تحاول التعامل بشكل كامل مع اللاجئين من الدول الأفريقية بقدر كبير من الاهتمام والرعاية وعدم التفرقة وبمقاربة أقرب للدمج المجتمعي، خاصة مع مواطني دول الجوار.