حديقة شمسية تمدها بالطاقة النظيفة.. أول حلبة سباق صديقة للبيئة في العالم

كشف رائد الأعمال في رياضة السيارات ونجم الفورمولا 1 السابق "جوناثان بالمر" عن خطط لافتتاح أول مضمار سباق صديق للبيئة بالكامل في العالم على مساحة 1300 فدان كانت قاعدة جوية سابقا.

وفقا لتقرير موقع "أوتو كار" المتخصص في السيارات، سيتم تشغيل حلبة السباق، الواقعة بالقرب من مدينة لاون في شمال شرق فرنسا ، بالكامل من خلال الطاقة المتجددة والنظيفة المتولدة من حديقة شمسية ضخمة محيطة بحلبة السباق يخطط أيضًا لبنائها.

اشترت شركة MSV وهي اختصار لجملة  Palmer's MotorSport Vision ، التي أسسها بالمر وهي المتخصصة في إدارة حلبات السباق الرائدة في المملكة المتحدة ، المطار السابق للقوات الجوية الفرنسية والأمريكية في عام 2015 مع التخطيط لتحويلها إلى حلبة سباق بطول خمسة أميال عالية السرعة مناسبة للسيارات الخارقة ومثالية لإقامة السباقات و مجهزة للاجتماعات، حيث زعمت وقتها إدارة  MSV أن الحلبة الجديدة ستكون أسرع وأطول حلبة من نوعها في أوروبا.

ومع ذلك ، فإن التحديات الناتجة عن جائحة كوفيد 19، بالإضافة إلى التكاليف المتزايدة، والتحول السريع من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الكهربائية ، شجعت الإدارة على تغييرًا جذريًا في خطة الحلبة المستقبلية لتكون صديقة للبيئة و مخصصة للمركبات الكهربائية بالدرجة الأولى.

قال بالمر بحماس: "هذا مشروع جديد لعالم جديد، نعتقد أن لدينا فرصة عظيمة لنكون من الرواد على مستوى العالم في رياضة السيارات الخضراء.

واستطرد قائلا : "بالعودة إلى عام 2015 ، كان هناك قلق أقل بكثير بشأن تغير المناخ ولكنه الآن أصبح قضية رئيسية. عندما أدركنا أن مشروعنا السابق لم يعد مثاليًا ، قررنا أن الوقت قد حان للتفكير بشكل مختلف يناسب العصر الجديد، وكانت الحلبة الجديدة من Couvron Eco الصديقة للبيئة هي النتيجة ".

ستحتوي حلبة Couvron الجديدة على حلبة سباق أصغر يبلغ طولها ميلين فقط وليس 5 كما كان مقرر سابقا، ومصممة بعناية لتلائم السيارات الكهربائية التي تسير على الطريق ولكنها لا تزال مناسبة للسيارات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري والتي يريد بالمر الاستمرار في جذبها.

أوضح بالمر : "سوف نتأكد من أن الحلبة الجديدة تمثل تحديًا كبيرًا للسائقين تماما مثلما كانت الخطة السابقة لنا، لتكون تحديا ومتعة للسيارات الخارقة التقليدية وسيارات السباق"، كما يأمل بالمر أن تجتذب الحلبة الخضراء، التي تقع على بعد حوالي ساعتين جنوب شرق كاليه، مجموعة كبيرة من الزوار البريطانيين.

وقال إن الكثير من خطة حلبة Couvron الأصلية لا تزال كما هي بلا أي تغييرات، سيظل به مركز مؤتمرات كبير مناسب للاجتماعات الكبيرة وإطلاق المنتجات ، وستكون هناك أيضًا فرص لإقامة فعاليات الشركات المصنعة واختبارات السيارات قبل إطلاقها، مثل حلبة نوربورجرينج بألمانيا.

بعد حصوله على الموافقات المحلية ، يقوم بالمر الآن بالحصول على الخلايا الكهروضوئية التي يحتاجها لتوليد ما يقدر بـ 350 ميجاوات من الطاقة في الموقع، وهو حتى الآن لا يزال بحاجة إلى الموافقة على خطة حديقة الطاقة الشمسية ، والتي ستكون الأكبر في أوروبا ، وتحتل مساحة 800 فدان ، لكن المؤشرات حتى الآن إيجابية للغاية. قال بالمر إن العمل سيبدأ بمجرد الحصول على الموافقة النهائية ، وهو واثق من إمكانية تشغيل الحلبة الجديدة في غضون الثلاث سنوات القادمة.