تقويم يولياني.. رأس السنة المصرية القديمة وعلاقتها بـ النجم سوبدة

يوافق اليوم 19 يوليو رأس السنة المصرية القديمة وفقا للتقويم اليولياني القديم ، والكثير من المصريين لا يعرفون عنه أية معلومات ، وفى إطار ذلك تحدثنا مع أبرز المختصين في تاريخ مصر وآثارها ليصطحبنا في جولة معرفية احتفالا بذلك اليوم.

قال مجدى شاكر كبير  الآثاريين بوزارة السياحة و الاثار ، إن اليوم الموافق 19 يوليو يواكب رأس السنة المصرية القديمة وفقا للتقويم اليولياني ،موضحا أنه يأتي توافقا مع الشروق الاحتراقي السنوي للنجمة "سوبد – الشعرى اليمانية" ، قائلا إنه عيد النقطة وهى نقطة ايزيس ، لافتا إلى أنه قديما هناك نجم الشعرى اليمانية كان يعبده العرب، والذى عرف في الاسم المصري القديم واليوناني بـ اسم سوبدة .

أوضح مجدى في تصريح لـ"صدى البلد"، أن النجم "سوبد – الشعرى اليمانية" كان يختفي لمدة 70 يوما ثم يأتي ليشرق ويحصل له قبل شروق الشمس عملية احتراق للشروق ، لافتا إلى أن المصري القديم حين يرى عودة النجم للظهور يعلم انه بداية الفيضان في اثيوبيا وبذلك يبدأ تاريخ السنة المصرية القديمة 19 يوليو وهو بداية للسنة .

عودة نجم سوبدة

أشار كبير الاثاريين، إلى أن المصري القديم يقوم بعملية قياس السنة المصرية القديمة ، بعودة نجم سوبدة بعد 70 يوما من الاختفاء ، والذى يشرق ويحترق فيها، وكانوا يعلمون ذلك عبر علماء الفلك حيث يوجد مرصد فلكي في المطرية و آخر بير حابي في المنيل "الملك الصالح" وبناء عليه يستطيعون تحديد موعد قدوم الفيضان ، وذلك منذ أكثر من 4 آلاف سنة.

واستكمل قائلا ان هناك منصبا هاما جدا في الدولة المصرية القديمة وأشهرهم امنحتب الذى بني هرم سقارة وهو كبير الناظرين للسماء ، وكان هناك رصد للكواكب و النجوم ، وتشهد على ذلك مقبرة سننموت المهندس الذى بني للملكة حتشبسوت الدير البحري وبه أول خريطة فلكية للسماء.

وتساءل لماذا اهتم المصريون بعلم الفلك، موضحا ان المصري حياته قائمة على نهر النيل و الزراعة ولذلك اهتم بها لقياس الفيضان للتعامل مع الأسلوب الأمثل لمياه النهر ومن هنا عرف نجم سوبدة الخاص بالسنة المصرية .

أشار إلى ان المصري القديم اعتقد ان النيل يأتي نتيجة بكاء ايزيس على زوجها اوزوريس ، بعد دفنه بجزيرة بيجة في فيلة بأسوان ، وربط هذا الموضوع بنجمة سوبدة ، وهناك كتب عن موضوعات مصر الفلكية ابرزها "فجر الفلك في العالم " لـ باركر .

وحول عيد وفاء النيل لفت إلى انه يأتي عقب شهرين والمقدر في أغسطس حيث يتم الاحتفال به عقب الفيضان و البلوغ للحد الاقصي و الذى يبلغ 11 ذراعا، والذى يضمن وجود مياه ومحصول ومن هنا ينطلق الاحتفال بوفاء النيل .

فيما افاد بأن عيد السيد المسيح 25 ديسمبر في الكنيسة الغربية و الكنيسة الشرقية 7 يناير والفرق نتيجة قيام القائد اليونانى ديقلنديوس بحادثة الشهداء و اعتبروا مقتل الشهداء هو التقويم القبطي ولكن الاقباط المصريين اختاروا التقويم القبطي وهو التقويم المصري القديم .