الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاينانشيال تايمز: إسبانيا تسعى لربط غاز شبه جزيرة إيبيريا بالاتحاد الأوروبي على نطاق أوسع

صدى البلد

سلطت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية في عددها الصادر اليوم /الجمعة/ الضوء على تصريحات وزيرة الطاقة والبيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا قبل ساعات بأن إنشاء وصلة إضافية في خط أنابيب الغاز القادم من شبه الجزيرة الأيبيرية إلى فرنسا قد تكون جاهزة في غضون تسعة أشهر؛ بعد أن أيدت ألمانيا فكرة ربط المنطقة بأوروبا الوسطى لتحسين أمن الطاقة في القارة.

وأفادت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي- ان فكرة انشاء خط أنابيب يمتد من شبه الجزيرة الأيبيرية، الخاضعة لسيطرة إسبانيا، إلى فرنسا جاءت في إطار محاولات الاتحاد الأوروبي وقف الاعتماد على الغاز الروسي.

ونقلت الصحيفة عن الوزيرة الإسبانية قولها إن تدشين قسم جديد من خط الأنابيب القادم من إسبانيا إلى فرنسا يمكن أن يتم بناؤه في أقل من عام كجزء من محاولات فطم أوروبا عن الغاز الروسي..وأكدت بأن الرابط الجديد قد يزيد قدرة إسبانيا على تصدير الغاز بنسبة 20-30 في المائة. 

بدوره، قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا "يمكن لألمانيا الاعتماد بنسبة 100 في المائة على التزام البرتغال ببناء خط أنابيب غاز". وأضاف كوستا- من خلال تغريدة نشرها عبر موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي: "إن البرتغال تكتشف غاز اليوم وغدا ستتوجه نحو الهيدروجين الأخضر". 

تأتي هذه الخطوة -حسبما ذكرت الصحيفة- في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا أكبر أزمة طاقة مرت عليها منذ جيل على الأقل في أعقاب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. حيث قطعت موسكو إمدادات الغاز عن أوروبا بنحو زاد من مخاطر حدوث نقص حاد في الطاقة اللازمة للتدفئة في الشتاء القادم إذا تم تخفيض الصادرات الروسية أكثر. كذلك، أجبرت خسارة الإمدادات الروسية ، التي كانت تمثل 40 في المائة من طلب الاتحاد الأوروبي قبل الأزمة الأوكرانية، أوروبا على الاعتماد بشكل أكبر على شحنات الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحراً. لكن الكثير من طاقة استيراد الغاز الطبيعي المسال في أوروبا تقع في شبه الجزيرة الأيبيرية ، والتي يُنظر إليها في الصناعة على أنها "جزيرة" للغاز حيث تتمتع بقدرة كبيرة على نقل الغاز إلى شمال أوروبا. 

بدوره، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز يوم أمس الخميس انه ناقش فكرة انشاء خط أنابيب جديد مع زعماء إسبانيا والبرتغال وفرنسا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

واعتبرت "فاينانشيال تايمز"، تعليقا على الأمر، انه سيتعين على أوروبا إيجاد طرق لإعادة تنظيم العمل داخل خطوط الأنابيب الداخلية، والتي تم تصميمها على أساس افتراض أن الكثير من إمدادات القارة سوف تتدفق من روسيا.

ولكن حتى إذا تمكنت القارة من تأمين إمدادات بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال أو المزيد من صادرات خطوط الأنابيب من دول بما في ذلك النرويج أو الجزائر ، فهناك مخاوف بشأن الاختناقات التي قد تحدث عند نقل الإمدادات شرقًا إلى دول أقرب إلى روسيا //بحسب الصحيفة//.

وأبرزت الصحيفة البريطانية أخيرا مساعي الاتحاد الأوروبي من أجل التأكيد على "التضامن" في تقاسم إمدادات الطاقة والحفاظ عليها بين الدول الأعضاء قبل ما يُتوقع أن يكون شتاءً صعبًا. لكن لا تزال هناك علامات استفهام حول القواعد والاتفاقيات التي تحكم كيفية توزيع الموارد إذا كان هناك نقص واسع.