الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى مغادرة نابليون بونابرت.. فك رموز اللغة المصرية القديمة ولفت أنظار العالم للقاهرة

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

يصادف اليوم ذكرى مغادرة نابليون بونابرت  مصر 22 أغسطس 1799 بعد أن ظل بها لمدة عام، خرج نابليون ولكن ظلت حملته الفرنسية باقية والتي جاءت إلى مصر في بداية يوليو 1798.

ويقال أن نايليون بونابرت أبحر في الخفاء من الإسكندرية إلى فرنسا علي ظهر سفينة تصحبها ثلاث سفن أخرى وترك مساعده كليبر ليقود الحملة في مصر التي استمرت ثلاث سنوات، انتهت بهزيمة الفرنسيين في معركة أبي قير البحرية.

حملة نابليون بونابرت على مصر

فبعد حصار الشواطئ المصرية، تم تحطيم الأسطول الفرنسي وغرق بمجمله، وقام الجنرال الفرنسي مينو بتوقيع اتفاقية التسليم للجيش الإنجليزي وخرج الفرنسيون بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الإنجليزية.

خرج نابليون بونابرت من مصر قبل عامين من نهاية الحملة، وفي مخيلته أحلام وطموحات وأطماع أخرى يسعى إلى تحقيقها بعيدا عن الشرق الذي بهره، فقد كان خروجه بداية مرحلة جديدة من حياته هدفها إقامة إمبراطوريته الكبرى في أوروبا.

نابليون بونابرت وفك رموز حجر رشيد

كان من نتائج الحملة الفرنسية أنها اصطحبت معها الكثير من العلماء في مختلف المجالات للبحث في البيئة المصرية والشعب المصري والعادات والتقاليد والآثار والمصرية.

كما أحضر الفرنسيون معهم مطبعتين واحدة فرنسية والأخرى عربية وكذلك المترجمين، وكانت المحصلة هي كتاب «وصف مصر» الذي ذكروا فيه باستفاضة كل ما يتعلق بمصر من تاريخ وجغرافيا وتضاريس، مزوداً بالرسوم البيانية الموضحة في عدة مجلدات كبيرة.

الحملة الفرنسية وفك رموز اللغة المصرية القديمة

ساهم الفرنسيون في فك رموز اللغة المصرية القديمة التي كانت غامضة بالنسبة للعالم على يد العالم الفرنسي شامبليون بعد اكتشاف حجر رشيد، كما لفتت الحملة أنظار العالم الغربي لمصر وموقعها الإستراتيجي وخاصة إنجلترا التي حاولت غزو مصر في حملة فريزر الفاشلة على رشيد في 19 سبتمبر 1807 بعد أن تصدى لها المصريون.

ولكن ورغم هذا فإن الحملة الفرنسية لم يكن هدفها نهضة مصر وتحديثها، وإنما كانت تحمل مشروعا استعماريا، وهذه حقيقة تاريخية.

أتى نابليون بونابرت عام 1798 ليجعل من مصر قاعدة إستراتيجية ونواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، وبعد فشل حملته التي تركها لمعاونه كليبر في تحقيق أهدافها رحل الفرنسيون عن مصر بعد ثلاث سنوات من الغزو.