الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان نفسها تلعب بالعوامة.. قصة الطفلة جنى آخر ضحايا حادث مصيف الإسماعيلية

الطفلة جني شريف
الطفلة جني شريف

لم تهدأ الصرخات داخل قرية بهنباي التابعة لمركز ومدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حتى عادت أصداؤها مرة أخرى لتعيد الجراح والحزن إلى جميع أهالي القرية وتذكرهم بحادث أليم فقدوا خلاله 8 من أسرة واحدة تم تشييع جثامينهم في جنازة شعبية مهيبة، ولكن هذه المرة هو وفاة الطفلة جنى شريف الشحات الهادى شريف مندور، صاحبة الـ 11 عاما، عقب تعرضها لإصابة خلال هذا الحادث الأليم.

جنى شريف طفلة أتت من مدينة شبرا الخيمة بمركز القليوبية برفقة أسرتها لزيارة أقاربها بالقرية وقضاء يوم ترفيهي بأحد المصايف بمدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية واللهو مع أبناء خالها وأقاربها، وكل ما كان يشغل بالها هو اللهو واللعب والتنزه، ولم تكن تعلم تن القدر يخبئ لها ما لا يمكن تخيله.

كانت تحلم باستخدام العوامة الخاصة بها والجلوس تحت الشمسية والاستمتاع بمياه البحر والهواء الطلق، ولكن كل هذا تبدل، حيث مكثت داخل العناية المركز بضعة أيام تتلقى الرعاية الصحية اللازمة جراء تعرضها رفقة أسرتها وأقاربها لحادث بطريق الإسماعيلية وتلقى ربها اليوم وسط حالة من الحزن الشديد.

الطفلة جنى تلحق بأسرتها

“إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء والدوام لله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا وجع القلوب وما زالت الأحزان ملازمة قرية بهنباي  جني عروس الجنة في ذمة الله من ضحايا حادث الإسماعيلية، اللهم أدخلها الفردوس الأعلى يا رب"، بهذه الكلمات تداول أهالي قرية بهنباي بمركز الزقازيق خبر وفاة الطفلة جنى.

وقال أهالي القرية: “البقاء والدوام لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله تعالى الطفلة جنى شريف الشحات الهادى شريف مندور، ربنا يرحمها ويصبر أهلها”، وسط حالة من الحزن الشديد من جانب أهالي القرية.

ففي ليلة وضحاها تبدلت الأحوال داخل منازل 9 أشخاص من أسرة واحدة تربطهم علاقة قرابة ونسب، فبعد أن كانت الضحكات والمرح هي المسيطرة عليهم، انقلب الوضع رأسا على عقب، حيث ورد إليهم اتصال هاتفي يخبرهم بوقوع حادث انقلاب ميكروباص كانو يستقلونه بطريق الإسماعيلية، مما أدي إلى إصابة 12 شخصا ومصرع 8 آخرين.

وفي جنازة مهيبة، تجمع أهالي القرية والقري المجاورة وتم تشييع الجثامين الثمانية في جنازة مهيبة وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للمتوفين وبالصبر والسلون لجميع أفراد أسر المتوفين، لتعود الأحزان وتتجدد من جديد مع وفاة الطفلة "جنى" ويتم تشييع جثمانها إلى مقابر الأسرة.

جنى تترك شقيقها بالعناية المركزة وتلقى ربها

فيما أكد الحاج "لطفي"، أحد أهالي القرية، أن الطفلة "جنى" أصيبت في الحادث وتم دخولها العناية المركزة هي وشقيقها "محمد"، بالإضافة إلى إصابة والدها ووالدتها ووفاة خالها "عصام" و"محمد فاروق" وأبنائهم في ذات الحادث، حتى فارقت الحياة اليوم وتم تشييع جثمانها بحضور أهالي القرية.

وقال إن أسرة الطفلة جنى مقيمة بمدينة شبرا الخيمة، وتجمعوا ليلة الحادث من أجل الذهاب في رحلة إلى المصيف لمدة يوم واحد بحضور أقاربهم بالقرية، ولكنها كانت إرادة الله، مشيرا إلى أن جميع أهالي القرية يعيشون في حالة من الحزن على فراق أبناء القرية، طالبا الدعاء بالشفاء لجميع المصابين.

محافظ الشرقية يعزي ضحايا مصيف الاسماعيلية

كان الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، كلف عبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالشرقية، بسرعة إنهاء إجراءات صرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا والمصابين طبقاً للقرار الوزاري المنظم للإغاثة، وكذا التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوفير جميع أوجه الرعاية والمساعدة اللازمة لأسر الضحايا والمصابين.

وقدم محافظ الشرقية واجب العزاء والمواساة لأسر ضحايا قرية بهنباي بمركز الزقازيق والذين لقوا مصرعهم إثر تعرضهم لحادث انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر الإسماعيلية أثناء توجههم لمدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، والذي أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين من أبناء القرية، معرباً عن بالغ حزنه لمصابهم الأليم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

فيما كشف مصدر عن أسماء مصابي الحادث وهم: زين محمود مصطفى، 4 سنوات، وآلاء عصام فاروق، 28 عامًا، ومحمد شريف الشحات، 10 سنوات، ومنى سعيد السيد، 34 عامًا، ونورهان عصام فاروق، 13 عامًا، ومحمد صلاح السيد 25 عامًا، وعصام محمد فاروق، 11 عامًا، ورؤى أحمد مصطفى، 8 سنوات، وأروى عصام فاروق، 17 عامًا، وأحمد محمد فاروق، 15 عامًا، وأسماء يحيى عبد الحميد، 40 عامًا، وجنا هشام محمد، 10 سنوات، وجنا شريف الشحات، 12 عامًا، وتم نقلهم لمجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج اللازم.

والمتوفون هم: بسمة فاروق السيد، 45 عامًا، ومصطفى السيد سعدة، 45 عامًا، وأصالة عصام السيد، 20 عامًا، والسيد مصطفى السيد، 10 سنوات، ومحمد فاروق السيد، 42 عامًا، وعصام فاروق السيد، 50 عامًا، وريم صلاح السيد، 22 عامًا، وتم نقلهم إلى ثلاجة مستشفى فايد التخصصي.