الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ|تفاصيل رواية أولاد حارتنا.. ورده على اتهامه بالإلحاد

الأديب نجيب محفوظ
الأديب نجيب محفوظ

يصادف اليوم، الثلاثاء، ذكرى وفاة أديب نوبل نجيب محفوظ، الذي توفي في 30 أغسطس 2006، وقد أغنى مصر بالروايات الأدبية العالمية إلى أن وصل لجائزة نوبل.

تفاصيل رواية “أولاد حارتنا”

اتهم نجيب بالإلحاد وإنكار وجود الله بسبب رواية “أولاد حارتنا”،  وتحدثت الرواية عن الجبلاوي كبير الحارة الذي يتحكم في كل شيء، ولديه ولدان أدهم وإدريس. 

وقام جبلاوي بتفضيل أدهم، وعندما اعترض إدريس قام جبلاوي بطرده، وحاول إدريس الوقيعة بين أدهم وجبلاوي ليطرده جبلاوي، وشبه الناس تلك القصة بقصة سيدنا آدم وخروجه من الجنة. 

وفي آخر الرواية، يُقتل الجبلاوي على يد شخصية في الرواية تدعى عرفة،  وفسرها الناس أن عرفة هو العلم، ويقتل الجبلاوي وهو رمز للذات الإلهية، وهو يعني أن العلم ينفي وجود إله.


رد نجيب محفوظ على اتهامه بالإلحاد

وكان رد نجيب محفوظ وقتها أنه لا  يشك في وجود الله أبدا، وأنه كان يقصد بالقصة أن الناس ظنت أنهم عندما تخلوا عن الدين الذي يجسده الجبلاوي واتجهت للعلم وهو عرفة أنهم سيستطيعون العيش، فاكتشفوا أن العلم بدون دين أداة شر، وسرق منهم حياتهم وحريتهم، وأن الشخصيات في القصة ترمز للتفكير الديني والتفكير العلمي.


 

حملة شرسة ضد نجيب محفوظ بعد الفوز بجائزة نوبل 

وعند فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عن مجمل أعماله، ظهرت حملة شرسة على روايته “أولاد حارتنا” مرة أخرى من أدباء و علماء دين، منهم يوسف إدريس والشيخ عبدالحميد كشك الذي أصدر كتابا باسم "كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا"، والشيخ عمر عبد الرحمن، أمير جماعة الإخوان المسلمين، أفتى بإهدار دم نجيب محفوظ بحجة الحفاظ على مصلحة المجتمع.

وقامت وزارة الداخلية وقتها بتعيين حراسة لنجيب، ولكنه نفى أن الموضوع يحتاج إلى حراسة، وطلب من الناس قراءة الرواية قبل الحكم عليه.


تدبير قتل نجيب محفوظ 

وقام أتباع الجماعة الإسلامية بتدبير الخطط لمقتل نجيب محفوظ، وفي إحدى المرات كان نجيب يخرج من محل سكنه فقام أحد الأشخاص بطعنه، وتم إنقاذ نجيب والقبض على الخلية المدبرة لحادث طعنه، واكتشفوا أن الشاب الذي طعن نجيب لا يعرف القراءة أو الكتابة، ولم يقرأ الرواية ولكن أمر بطعن نجيب.