الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لمقتل طفلة على يد شقيقتها بسبب الغيرة في بني سويف

لم تتوقع طفلة بني سويف ، التي لم يتعد  عمرها 8 سنوات، أن تكون نهايتها على يد شقيقتها وبطريقة بشعة أنهت حياتها في ثوان معدودة بعد أن امطرتها المتهمة بـ 55 طعنة من آلة حادة سكين في المنزل الذي شهد ولادتهما، بقرية أبويط في مركز الواسطى بمحافظة بني سويف، بسبب الغيرة منها لاعتقادها تفضيل والديها عنها واهتمامهما بها على الرغم من أنها تصغرها بحوالى 6 سنوات.

دماء تتناثر داخل أحد المنازل البسيطة لأسرة متوسطة الحال، في قرية أبويط بمركز الواسطى، حيث تقبع أسرة  متوسطة الحال، لم تتوقع ما حدث، بعد أن قتلت الفتاة شقيقتها بـ55 طعنة بسكين.

الأسرة تفاجئت بمقتل ابنتهم ، وذلك عندما عثرت الأسرة على ابنتها الصغيرة "ريتاج . م .م " 8 سنوات، داخل منزلها، وبها عدت طعنات متفرقة بالجسم، والدم يملأ المكان، حاولت الأسرة نقل الطفلة سريعا إلى مستشفى الواسطى المركزي في محاولة لإسعافها إلا أن الأطباء قد أعلنوا وفاتها وجرى إيداعها المشرحة.

لحظات وانتقل رجال مباحث مركز شرطة الواسطى تحت إشراف اللواء منصور الدغيدي مدير مباحث المديرية، وتوجيهات اللواء أسامة حلمي مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إلى المنزل والمستشفى وجرى مناظرة المتوفية ومكان الجريمة، الحادث بشع إلا أنه لم يكن صعب أمامهم جريمة قتل داخل منزل أسرتها في ظل تواجد الشقيقة الكبرى، ووجود دماء على ملابسها ودخولها في حالة من الفزع والانهيار فور مشاهدتها لرجال الأمن، قبل أن يتم اصطحابها برفقة أسرتها إلى مركز شرطة الواسطى لاستكمال التحقيقات.


بدأت جهات التحقيق مناظرة جثمان المتوفاة ومكان الجريمة والاستماع إلى أقوال أسرة الطفلة المتوفاة عقب تحرير محضر بالحادث، وأمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة وسرعة الانتهاء من تحريات رجال المباحث، والتي كشفت عن أن وراء الواقعة شقيقتها الكبرى وتدعى "س" 14 سنة، وأنها أقدمت على الحادث بسبب الغيرة من شقيقتها الصغرى واعتقادها باهتمام اسرتها بالمجني عليها أكثر منها ما دفعها إلى الإقدام على طعنها عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسم أدت إلى وفاتها.

وكشف تقرير الصفة التشريحية عن تعرض المجني عليها باكثر من 55 طعنة من آلة حادة بأنحاء مختلفة من الجسم ما أدى إلى وفاتها، قبل أن تقرر جهات التحقيق التصريح بدفنها لمثواها الأخير بمقابر عائلتها وجرى دفنها وسط حالة من الحزن بين أبناء القرية، فيما استكملت جهات التحقيق مع شقيقتها المتهمة بالقتل وجرى التحفظ عليها.

من جانبه قال الدكتور رجب عبد الظاهر، رئيس قسم التشريعات الاجتماعية بكلية الحقوق في جامعة بني سويف، إننا أمام قضية قتل عمد، عقوبتها المنتظرة هي الإعدام، إلا أن الجاني في هذه الواقعة «طفلة»، وتكون أقصى عقوبة لها السجن 15 عاما.