الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحل أزمة التدفئة.. وزراء فرنسا يلجأون لحيلة استبدال البدلات

صدى البلد

واجه الوزراء الفرنسيون انتقادات واسعة، بعد ارتداء معاطف وجواكت ثقيلة في اجتماع لهم، في محاولة ليكونوا مثالًا يحتذى به من قبل المواطنين، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة التدفئة في الشتاء.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، تم تصوير الوزراء الفرنسيين وهم يرتدون سترات منفوشة وجواكت ضخمة بدلاً من البدلات، في محاولة ليكونوا مثالاً يحتذى به للتدفئة.

لكن المعارضين السياسيين هاجموا هذه الرسائل التي يرغب الوزراء في توصيلها للمواطنين، معتبرين إياهم بعيدون عن صراعات الناس بشأن أزمة الطاقة وتكلفة المعيشة.

انتقادات

وعقدت اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي ترأس أكبر حزب معارض في البرلمان، مقارنة مع الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت التي قالت "إذا لم يجدوا الخبز فليأكلوا الجاتوه"، حيث غردت قائلة: "إذا لم يجدوا ما يكفي من التدفئة دعوهم يرتدون الكشمير الثقيل".

ووفقًا للصحيفة، فبعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الناس بحاجة إلى توفير الطاقة وتقنين استهلاكها، أثارت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الجدل والدهشة هذا الأسبوع عندما عقدت اجتماعًا في المكتب جالسة على مكتبها مرتدية جاكيت بدلًا من البذلة..

وأوضح ماكرون أن: “أفضل طاقة هي التي لا نستهلكها"، داعيًا الشركات والأسر الفرنسية إلى توفير الطاقة، بما في ذلك عن طريق رفض التدفئة وتكييف الهواء.

كما رد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير على سؤال أحد المستمعين في برنامج إذاعي، عما إذا كانت المكاتب الحكومية ستؤخر التدفئة حتى ديسمبر.

وقال لومير إن الجميع كانوا يوفرون الطاقة، مضيفًا: "لذا لن تراني بعد الآن ببدلة وربطة عنق، بل بتيشيرت بولو. أعتقد أن هذا سيكون جيدًا جدًا، وسيسمح لنا بتوفير الطاقة".

من جانبه، أكد جاسبار جانتسر، مستشار الاتصالات السابق للرئيس فرانسوا أولاند، إن هذه الرسائل تعد شكلاً "بشعًا" و"أبويًا" تأتي بمعني "أطفالي الأعزاء، افعلوا كما يفعل والداكم، ارتدوا جاكيت ضخم".