الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظاهرة يتابعها العالم.. تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بعد ساعات

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني

تتعامد الشمس صباح، اليوم السبت، على وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل بجنوب أسوان في تمام 5:58 صباحًا بتوقيت مصر ( 6:58  بتوقيت صباحًا السعودية ) ، (3:58 صباحًا بتوقيت غرينتش) ، وتستمر 20 دقيقة في ظاهرة هي الأشهر والأهم بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية وتجذب أنظار العالم مرتين في العام.

ويتواكب تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بأبوسمبل في 22 أكتوبر مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، حيث أن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 من الشهر، أما تعامد الشمس على وجه الملك في 22 فبراير فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد.

وأن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر لا يوجد له أساس علمي، وذلك إلى صعوبة تحديد أي تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.

وظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها، والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني

لقد كان حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت تتكرر يومي 22 أكتوبر و 22 فبراير بسبب تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد  لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

ستقطع اشعة الشمس المنطقة المعروفة في المعبد باسم "قدس الأقداس" مسافة 60 مترًا، لتضيء وجه 3 تماثيل هي من اليمين إلى اليسار: رع حر آختي (يظهر على شكل إنسان برأس صقر وهو صورة من صور إله الشمس عند المصريين القدماء)، ورمسيس الثاني (حكم من 1279 إلى 1213 ق.م)، وآمون رع (إله الشمس لدى المصريين القدماء)، بخلاف تمثال بتاح (رمز العالم السفلي عند المصري القديم) والذي لا يضيء.

ويرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، عام 1874 المستكشفة الانجليزية إميليا إدواردز والفريق المرافق لها، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل).