الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملتقى البحرين في عيون علماء الأزهر: علي جمعة: يعتبر إقرارا لمسيرة الأخوة الإنسانية.. الضويني: جولات الإمام الطيب أحدثت تطورا كبيرا في الحوار بين الأديان

شيخ الأزهر وبابا
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

ماذا قال علماء الأزهر عن ملتقى الشرق والغرب في البحرين

وكيل الأزهر: جولات الإمام الطيب الخارجية أحدثت تطورا كبيرا في الحوار بين الأديان

عباس شومان: الحوار بين الشرق والغرب يسهم في عودة العالم إلى الاستقرار

نظير عياد: "ملتقى البحرين للحوار" نقطة قوية لدعم أواصر الأخوة الإنسانية

علي جمعة: الملتقى يعتبر إقرار لمسيرة الأخوة الإنسانية من خلال عبادة الله الواحد
رئيس جامعة الأزهر: الإمام الأكبر مهموم بقضايا السلام والإنسانية
 

 

تعقد حاليا مملكة البحرين لإقامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» والذي يستمر خلال يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، والعديد من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم.


وفيما يلي نرصد ردود فعل علماء الأزهر عن الملتقى وأهيمة الحوار بين الشرق والغرب

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن مسيرة الحوار في عهد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، أظهرت الرؤية الإسلامية حول قضية الحوار بين الأديان، والتأكيد على قابلية الإسلام من خلال قواعده وسماحته المعهودة على التعايش والتحاور مع غيره من الديانات السماوية الأخرى في جو من الود والصفاء.

وأضاف وكيل الأزهر، خلال تدوينة له على صفحته الشخصية فيسبوك تحت عنوان: الإمام الأكبر ومسيرة الحوار، أننا اليوم في الأزهر الشريف نجنى ثمار جهود الإمام الطيب في تعزيز الحوار، ومِن أهمها: "حوار الشرق والغرب"، وهو المشروع الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر؛ ليكون النواة الأساسية لمفهوم التعددية والتكامل بين الشرق والغرب، مشددا أن فضيلة الإمام الأكبر لم يرغب أن يكون هذا الطرح الذي يتبناه في مجال الحوار مجرد محاضرات علمية تُلقى في ندوات، وتكون حبيسة الجدران، ولكنه أراد نقل هذا العمل إلى الإطار الحركي الشبابي بهدف بناء أرضية شابة من الشرق والغرب تحمل هذه الشعلة على أمل أن تضيء بها ظلمات المستقبل الغامض.

وأكد الضويني أن جولات الإمام الطيب إلى العديد من دول العالم أحدثت تطورا كبيرا في مسار الحوار بين الأديان، حيث جاب فضيلته العالم شرقا وغربا، فلم ينته من زيارة إلا وقد أعد لما بعدها في دولة أخرى، هنا يدافع عن قضية وهناك ينهي أزمة، والقاسم المشترك بين هذه الجولات هو الحوار ونشر السلام وتصحيح الأفكار المتطرفة والحفاظ على المجتمعات وبناء الإنسان أيا كان دينه أو معتقده.

وأوضح الضويني أن الأزهر الشريف عقد العديد من الملتقيات لتعزيز الحوار وترسيخ التعايش، منها "الملتقى الأول للشباب المسلم المسيحي" بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي، والتي تخللتها ورشُ عملٍ تفاعلية بهدف إذابة الجليد وتحقيق التقارب بين هؤلاء الشباب، كما سارعَ الأزهرُ الشريف، غير مرة، إلى تدشين مؤتمرات عالمية مع قيادات وأعضاء ينتسبون إلى ديانات ومذاهب مختلفة والتي كللت في ختامها بإعلان وثيقة «الأخوة الإنسانية» التاريخية المشتركة بين الأزهر والفاتيكان، ما حدا بالأمم المتحدة أن تعلن يوم توقيع هذه الوثيقة يومًا عالميا للأخوة الإنسانية.

ولفت وكيل الأزهر أن الفترة الأخيرة شهدت علاقة طيبة وغير مسبوقة بين مؤسسة الأزهر ومؤسسة الفاتيكان؛ نتجَ عنها قمم ثنائية ترأسها فضيلة الإمام وقداسة البابا، وتحدَّث العالمُ أجمع عن أثرها الإيجابي في تحقيق السلم والأمن للعالم شرقاً وغرباً.

وشدد الضويني أن جهود الأزهر الشريف في مَلف حِوار الأديان شملت تَحركاتٍ وخَطوات مؤثرة على الصعيديْن المحلي والدولي، لافتا أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية تميّزت بالدفء والمودة، وتبادل الشعور الطيّب، والاحترام المتبادل، والمشاطرة في الأفراح والأحزان على مدار السنوات الماضية، كما تنوّعت الأنشطةُ الاجتماعية بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ما بين لقاءات وحوارات ومؤتمرات وندوات وجهود مختلفة في قضايا وهموم وطنية جمعت كِلتا المؤسستيْن تحت سقف بيت العائلة المصرية.

وقبيل ملتقى البحرين للحوار، قدم وكيل الأزهر خالص الشكر إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين لرعايته للملتقى، والذي سينعقد بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، لافتا أن هذه الرعاية تدل على مكانة و حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جـسـور الحـوار بـيـن قـادة الأديان والمذاهب ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون الدائم مـع الأزهـر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيَّـة ومجلس حكماء المسلمين وعددٍ من المؤسسات الدوليَّة المعنيَّة بالحوار والتعايش الإنساني.

وكيل الأزهر 

 

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الحوار بين الشرق والغرب يسهم في مد جسور التعاون بينهما، ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي تصل لكل طرف عن الآخر، كما أنها تسهم في عودة العالم إلى الاستقرار والتخلي عن العنف واستخدام القوة لحل النزاعات.

وشدد شومان أن جولات ولقاءات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أسهمت بنصيب وافر نحو التفاهم والتعايش الإنساني والوصول إلى عمل مشترك في ضوء المشتركات الإنسانية بين الشرق والغرب، لافتا إلى الرؤية المشتركة التي تجمع الإمام الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة في تشخيص المشاكل والمخاطر التي تهدد الإنسان، وسعيهما الدؤوب لتبني الحوار الجاد من أجل إقرار السلام في العالم.

وأشاد وكيل الأزهر الأسبق بأهمية توقيت ملتقى البحرين لحوار الشرق والغرب، في ظل ما يعانيه العالم من حروب وصراعات، ليوجه للعالم رسائل قوية في وقف الحروب، والرجوع إلى موائد الحوار والتفاهم من أجل مصلحة الإنسانية.

الدكتور عباس شومان

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن العالم يترقب انطلاق أعمال ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» والمقرر انعاقده بداية الشهر المقبل، بالعاصمة البحرينية، المنامة، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة ومجموعة من الرموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، حيث يأتي هذا اللقاء في توقيت عصيب يحتاج الجميع فيه إلى أن يعلى صوت الحوار فوق كل شيء فما نعانيه في عالمنا المعاصر من صراعات جاءت نتيجة الأنانية وحب الذات وعدم الإحساس بالمسئولية وزيادة الفجوة بين أصحاب الثقافات المختلفة.


أضاف عيّاد أن "ملتقى البحرين للحوار" يمثل نقطة قوية في مسيرة التقارب بين الشعوب ودعم أواصر الأخوة الإنسانية، في وقت نفتقد إلى مثل هذه القيم العليا التي من شأنها أن تذيب جليد العنصرية التي أرهقت المجتمعات وتسببت في زيادة الفوراق بين الشعوب واللجوء إلى حلول سلبية نتاجها خسائر للجميع.


كما ثمّن الأمين العام دور مجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودوره المعهود في تحقيق التقارب بين الشعوب وزيادة أواصر المحبة ومواجهة كل فكر عنصري منحرف من شانه أن يشعل الفتنة بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرًا إلى أن الجهود التي حققها مجلس حكماء المسلمين خلال السنوات الماضية واضحة وضوح الشمس في بناء جسور التواصل والتعايش بين المسلمين وغيرهم.


وأوضح عيّاد أن ما شهده العالم أيضًا خلال الفترة الماضية من تقارب واضح وإعادة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان وعلاقات الود والمحبة بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان أسهم في إضاعة الكثير من الفرص على دعاة الفتنة وفتح الباب لكل حوار نافع من شأنه أن يعود على المجتمع بالخير والسلام، حتى يتجاوز العالم تلك الأزمات الطاحنة والمتلاحقة والتي تحتاج إلى أن يعلي الجميع صالح الشعوب وتتوقف الحروب التي أنتجت أزمات أرهقت الأجيال الحالية وستطال الأجيال القادمة إذا لم يتم السيطرة عليها.


وأوضح أمين البحوث الإسلامية، أن كل ما يعانيه العالم من أزمات حالية سواء كانت تتعلق بالمناخ أو الغذاء أو المياه مرده إلى الوعي العام وإلى أن يكون للجميع دوره وخاصة زعماء وقادة الأديان والمثقفين والمؤثرين جماهيريًا إلى غير ذلك من ضروريات لابد وأن يسهم فيها الجميع.

الدكتور نظير عياد


أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أهمية انعقاد ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» في هذا التوقيت الذي يمتلئ فيه العالم بالصراعات والمشكلات مثل أزمة التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمية.

وأضاف فضيلته في بيان للمركز الإعلامي للأزهر أن ملتقى البحرين للحوار ضرورة من الضرورات التي تعين الإنسانية على فعل الخير والتعاون المشترك وإقرار مسيرة الأخوة الإنسانية من خلال عبادة الله الواحد الأحد الذي نعبده جميعًا، وقد أوجب الإسلام علينا التعاون لعمارة الأرض فقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وثمَّن رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب انعقاد هذا الملتقى من أجل التعايش الإنساني برعاية وحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبمشاركة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ورموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المفكرين والإعلاميين البارزين.

الدكتور علي جمعة

وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المرتقبة إلى البحرين، مطلع الشهر المقبل، للمشاركة في فعاليات ملتقى البحرين للحوار، الذى ينعقد تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" برعاية وحضور العاهل البحرينى، ومشاركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعدد من رموز وقادة الأديان، تعد مرحلة جديدة وخطوة هامة على طريق الحوار بين الشرق والغرب، تعكس التأثير والدور المتصاعد للمؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم، من أجل نشر السلام وتحقيق التعايش والأخوة الإنسانية بين أتباع الأديان حول العالم.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، مهموم بقضايا الإنسانية، لا يدخر جهدا ولا يتوانى عن المشاركة في دفع الجهود الداعمة لنشر السلام وتحقيق التعايش المشترك بين بني البشر، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، مؤكدا أن "حوار الشرق والغرب" من أهم المبادرات التي أطلقها شيخ الأزهر، من خلال مجلس حكماء المسلمين، من أجل الانفتاح على الآخر، ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، سعيا للقضاء على التطرف والعنف والإرهاب.

رئيس جامعة الأزهر