الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا لو نجح مخطط حركة مواطني الرايخ ضد الحكومة الألمانية| خبراء يجيبون

صدى البلد

سلسلة مداهمات شنتها السلطات الألمانية صباح اليوم الأربعاء، في أنحاء البلاد لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن اعتقال متطرفين يمينيين من حركة "رايخسبرجر" أو مواطني الرايخ، الذين يسعون للإطاحة بالحكومة الألمانية من خلال انقلاب مسلح، وخططوا للاعتداء على البرلمان الألماني البوندستاج.

وقد أصدر الادعاء العام في ألمانيا أوامر باعتقال 25 مشتبها بانتمائهم لتنظيم "حركة مواطني الرايخ" - وبحسب مصادر إعلامية قال ماركو بوشمان، وزير العدل الألماني، إن المدعي العام يحقق في شبكة إرهابية مشتبه بها في التخطيط لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية.

وحسب ما نقلت الجارديان، فإن من بين ما تم اعتقالهم أرستقراطي ألماني يبلغ من العمر 71 عامًا، للاشتباه في وجود خطة إرهابية للإطاحة بالدولة وإعادة التفاوض بشأن تسوية ما بعد الحرب العالمية الثانية في البلاد.

حركة مواطني الرايخ

وتم إجراء عمليات التفتيش من قبل 3000 ضابط في 130 موقعًا في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية ضد الجماعة، التي قالت إن أعضاءها ينتمون إلى "مواطنين حركة الراين".

وقال ممثلو الادعاء، إن 22 مواطنا ألمانيا اعتقلوا للاشتباه في عضويتهم في منظمة إرهابية، وثلاثة معتقلين آخرين، بينهم مواطنة روسية، يشتبه في دعمهم للتنظيم.

وذكرت دير شبيغل الألمانية أن من بين الأشخاص الذين قبض عليهم شخص كان مظليًا سابقًا يبلغ من العمر 69 عامًا.

وقال ممثلو الادعاء العام إن هاينريش الثالث عشر بي آر، الذي كانت تخطط المجموعة الإرهابية لتنصيبه كزعيم جديد لألمانيا، اتصل بالمسؤولين الروس بهدف التفاوض على نظام جديد في البلاد بمجرد الإطاحة بالحكومة الألمانية.

ويُزعم أن امرأة روسية تدعى فيتاليا ب، ساعدته في ذلك، وفقًا للتحقيقات الجارية، ولا يوجد ما يشير إلى أن الأشخاص الذين تم الاتصال بهم استجابوا بشكل إيجابي لطلبه ، على حد قول المدعين.

السفارة الروسية في برلين

ونفت السفارة الروسية في برلين، الأربعاء، أي علاقة مع مجموعات "إرهابية" من اليمين المتطرف في ألمانيا بعد أن اعتقلت الشرطة الألمانية عددا من الأشخاص للاشتباه في أنهم خططوا لإطاحة الحكومة، وذلك في إشارة إلى جماعة "مواطني الرايخ الألماني".

وقالت السفارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية: "تلفت السفارة الروسية في ألمانيا إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى".

وأوقفت النيابة الألمانية مواطنا روسيا اشتبهت في أنه عمل على تسهيل محاولات للاتصال بين شخص كان سيصبح زعيم مجموعة ومسؤولين روس، لكنها أشارت إلى عدم وجود "أي مؤشر" إلى نجاح المحاولات.

ووصف الكرملين الأربعاء، عمليات التوقيف بأنها "قضية ألمانية داخلية"، حيث أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "قالوا بأنفسهم إنه لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع".

بينهم قاضية ألمانية 

وفي هذا الصدد قال جمال قارصلي العضو السابق في البرلمان الألماني، إن حركة مواطني الراين هي حركة دينية يمينية متطرفة تم تأسيسها في 1980، ومن أفكارها هي رغبتها في القيام بانقلاب عسكري ولا يؤمنون تماماً بالقانون والدستور الألماني ويعتبرون أنفسهم مواطنين أحرار.

وأضاف قارصلي ح خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إن هذه الجماعة أصبح لهم نشاطات واضحة خاصة بعد عام 2010، ثم في عام 2013 أصبح لهم نشاطات عسكرية عنيفة، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تخطط للانقلاب العسكري، والملفت للنظر أنه من بين ما تم اعتقالهم اليوم قاضية في محكمة برلين وهي كانت نائبة سابقة عن الحزب الألماني البديل المتطرف.

من جانبه قال ماجد سعد رئيس المنظمة المصرية الألمانية، إن من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم غير الذي ورد ذكرهم بالصحافة والإعلام، ضباط جيش سابقين وضباط شرطة وبينهم أيضاً قاضية ألمانية سابقة كانت مرشحة لمنصب وزيرة العدل وهناك عضو مجلس شعب سابق.

وأشار: لو افترضنا نجاح حركة مواطني الرايخ، فيما كانت تخطط له وهو الإطاحة بالحكومة الألمانية، فإن الشعب الألماني لن يصمت أمام ذلك، ولن يخضع لأي حركة تقوم بتغيير الدستور الخاص بهم ولا حتى الحكومة الألمانية، مؤكدا أن الشعب الألماني هو شعب ديمقراطي بطبعه، ويعتمد على الانتخابات ولن يقبل ابداً بوجود أي حركات انقلابية.

الصحف العالمية 

ورصد موقع "صدى البلد" ما كتبته الصحف العالمية حول هذا الأمر وبالفعل تبين أن من بين الذين اعتقلوا قاضية ونائبة سابقة في حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المعروف بـ AfD  حسب ما ذكرت دير شبيجل الالمانية.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر إن مداهمات الأربعاء أظهرت "أننا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا بكل قوة ضد أعداء الديمقراطية و التحقيق سيوفر صورة واضحة عن المدى الذي وصلت إليه خطط الانقلاب".

وأشارت سارة ناني، المشرعة عن حزب الخضر عبر منشور على شبكة التواصل الاجتماعي: "بغض النظر عن مدى فجة أفكارهم، حذر المسؤولون مرارًا وتكرارًا من أن المتطرفين اليمينيين يشكلون أكبر تهديد للأمن الداخلي لألمانيا".

وتابعت: تم تسليط الضوء على هذا التهديد من خلال مقتل سياسي إقليمي والهجوم المميت عام 2019، وبعد ذلك بعام حاول المتطرفون اليمينيون المتطرفون المشاركون في احتجاج ضد قيود الوباء في البلاد و اقتحام مبنى البوندستاج في برلين وفشلوا في ذلك".