الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تؤثر سلبا على الأقمار الصناعية والملاحة الجوية.. هل التوهجات الشمسية مضرة بالطقس؟

التوهجات الشمسية
التوهجات الشمسية

كشف موقع SpaceWeather.com، عن إطلاق الشمس ما لا يقل عن 8 توهجات شمسية، الأربعاء، متوقعا حدوث المزيد بعد ظهور بقعة شمسية على سطح الشمس، حيث تسببت في أحد التوهجات الشمسية القوية من فئة M6، ما أدى لانقطاع لاسلكي قصير فوق المحيط الأطلسي الأربعاء الساعة 14:42 بتوقيت جرينتش.

التوهجات الشمسية

ما هو النشاط الشمسي؟

ويقول الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن التوهجات الشمسية وغيرها من الظواهر مثل البقع الشمسية والعواصف، يتم توظيفها تحت دورة النشاط الشمسي، وهذه الدورة متوسط عملها حوالي 11 عام، ونحن حاليا في السنة الثالثة من الدورة الـ 25، موضحا أن تأثير النشاط الشمسي في بداية الدورة يكون أقل، ويزداد تدريجيا بحيث تصبح أقصى فترة النشاط الشمسي، في منتصف عمر الدورة، وبعد ذلك يتدرج في الانخفاض حتى نهاية الدورة.

وأكد القاضي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن معهد البحوث الفلكية يرصد كل النشاط الشمسي، بشكل يومي، من توجهات وبقع، وكل ما يتعلق بسطح الشمس، إلى جانب التقارير الدولية، مشيرا إلى أن هذا النشاط يؤثر على الأقمار الصناعية وحركة الملاحة الجوية في حال كان النشاط شديد، ويتم قياسه من درجة إلى 5 درجات، بحيث يكون ضعيف عند درجة ومتوسط عند 3 درجات، وشديد عند 5 درجات.

وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية، إلى أن الدورة الشمسية هادئة نسبيا حاليا، رغم أننا في السنة الثالثة، لذلك فالتوهجات الشمسية التي تم رصدها اليوم ليس لها أي تأثير سلبي على الأرض، ولا توجد علاقة بينها وبين التغيرات المناخية ومواعيد الفصول، وإنما يكون تأثيرها على الطقس الفضائي، بمعنى أنها تؤثر على الأقمار الصناعية والمحطة الدولية للفضاء.

وأوضح أنه بذلك يكون تأثير النشاط الشمسي، على الطقس الفضائي وليس طقس الأرض، وبالتالي لا تتأثر الفصول بها.

الدكتور جاد القاضي

الدورة الشمسية هادئة 

وتعد التوهجات الشمسية، هي انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ينتقل بسرعة الضوء، وتصل الموجهة منها إلى الأرض في غضون 8 دقائق من خروجها من الغلاف الجوي للشمس، فيما تتعدد من حيث قوتها، فتعد الفئة الأقوى منها هي الفئة X، وتأتي قبلها الفئة M، التي توصّف معظم التوهجات المرصودة يوم الأربعاء.

والبقع الشمسية هي مناطق أغمق لونا وأكثر برودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي للشمس، حيث تكون خطوط  المجال المغناطيسي للشمس ملتوية ومتوترة، وتكون التوهجات الشمسية في بعض الأحيان مصحوبة بانبعاثات كتلية إكليلية (CME)، وهي عبارة عن غيوم من البلازما الممغنطة تنتقل ببطء أكبر بكثير من التوهجات، وتستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام للوصول إلى الأرض.

وتميل الانبعاثات الكتلية الإكليلية إلى إحداث مزيد من الاضطراب لعالمنا المعتمد على التكنولوجيا، حيث إنها تؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي عندما تتفاعل معها.

ويتنبأ مكتب الأرصاد الجوية للطقس الفضائي في المملكة المتحدة، في تقريره الأخير الصادر في 14 ديسمبر، بمستويات منخفضة من النشاط الشمسي في الأيام المقبلة مع إمكانية حدوث المزيد من التوهجات من الفئة M.

وبحسب موقع weather.com، فإن اليوم هناك احتمالات بنسبة 75% لحدوث توهجات شمسية من الفئة M، واحتمالات بنسبة 15% لحدوث توهجات من الفئة X.

التوهج الشمسي