الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختبارات الإلكترونية لطلاب الثانوية العامة تحت مجهر خبراء التعليم.. تحقق نجاحا كبيرا ولكن بها ثغرات.. والطلاب: إصلاح مشاكل التابلت وعيوب السيستم المخصص لأداء الامتحان

طلاب الثانوية
طلاب الثانوية

خبراء التعليم:

الاجراءات المطلوبة لاستخدام طرق إلكترونية في إجراء الامتحانات

حل العديد من المعوقات التي تعاني منها المنظومة التعليمية

تدريب الطلبة على بيئة الاختبارات الإلكترونية والإجراءات المصاحبة لها

فرز المستويات المعرفية للطلاب المتقدمين للامتحانات بدون الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص

والطلاب: 

إصلاح مشاكل التابلت وعيوب السيستم المخصص لإداء الأمتحان

أعلنت مديريات التربية والتعليم ، تعليمات عقد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي الخاصة بالفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي 2022 / 2023

وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه بالنسبة لطلاب المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة الذين تسلموا أجهزة التابلت ومدارسهم متصلة بشبكة الإنترنت يتم امتحانهم لأسئلة الاختيار من متعدد بنسبة 85% إلكترونيًا على أجهزة التابلت والأسئلة المقالية بنسبة 15% ورقيًا، ويكون الامتحان سواء كان (أجهزة التابلت - الأسئلة المقالية) في وقت واحد، وهو الزمن المحدد للامتحان، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث أي مشاكل تقنية في أي مادة يتم أداء الامتحان ورقيًا لهذه المادة في نفس موعد الامتحان المحدد بالجدول.

ولذلك حرص "صدى البلد" علي إعادة تقييم هذا النظام الجديد لنعرف هل وزارة التربية والتعليم عملت علي تعظيم الايجابيات وتلافي السلبيات أم ان الوضع يسير في الطريق غير المخطط له، وتركنا أمر التقييم للخبراء وأيضا لاولياء الامور والطلاب والذين سيكون رأيهم مهم جداً علي اعتبار انهم عايشوا كل المزايا والعيوب وبالتالي هم الأقدر علي الحكم الصحيح بعيد عن مجاملات المسئولين والمنتفعين.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الثانوية العامة صداع مزمن بالنسبة لكل الأسر المصرية والامتحان الإلكتروني  أو الورقي  كل له مزاياه وعيوبه وأفضل الطرق التقليدية في الامتحانات حتي لو كان سيستخدم فيها الطرق الحديثة فلا أقدر أن أغامر بمستقبل أبنائي الطلاب فالتجربة العملية أكدت علي أن هناك مشاكل مثل وقوع الشبكة أو أن شبكة الإنترنت لا تغطي كل الأماكن فلابد أن نلجأ إلي النظام التقليدي لما فيه من تكافؤ فرص مع الأخذ في الاعتبار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية أولادنا.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن ولو كنا نريد استخدام طرق إلكترونية في إجراء الامتحانات فلابد أن يكون هذا من خلال المدرسة وعن طريق معامل المدرسة وتكون مجهزة تجهيزا تاما بشكل يضمن عدم حصول مشاكل للطلاب وعقد الامتحان في أجواء توفر لهم العدالة والحماية في نفس الوقت.

اضاف الدكتور محمد فتح الله، أنه كان لابد من يحدث تطبيق تدريجي وليس تطبيقا كليا علي كل المدارس خاصة الثانوية العامة بسبب القرارات التي كانت تفاجئ الطلاب وهو الذي يؤدي إلي حدوث مشكلات عديدة وزيادة الضغط علي أولياء الأمور والطلاب وعدم قبول من المجتمع فهذه نقاط من السهل التغلب عليها ولكن النظام مجمله متميز.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم اتخذت خطوة للأمام في حل العديد من المعوقات التي تعاني منها المنظومة التعليمية من خلال تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد على الطلاب هذا العام، مشيرة إلى أن المنظومة الجديدة تسعي لتحقق نجاحًا كبيرًا ولكن مازال بها بعض الثغرات التي يجب أن تسعى لحلها في أسرع وقت.

وأوضح الخبير التربوي، أن الوزارة نجحت في كثير من الخطوات، منها: وضع محتوى دراسي مختلف على بنك المعرفة المصري، وتسليم جهاز «لتابلت للطلاب، وشريحة الإنترنت، لافتاً إلى أن المعوقات التي شابت تجربة الامتحان الإلكتروني في السنوات الماضية، كانت ضرورية لاختبار النظام الإلكتروني واختيار الحل الأمثل.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن نظام الامتحانات والتعليم الجديد رائع ويستحق التقدير، لكن تعيين فنيين وقيادات غير مؤهلة، في أماكن تقنية حساسة سبب الفشل.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن نظام الامتحانات الجديد يساهم في زيادة نسبة الفهم لدى الطالب ويقلل التلقين والحفظ، لكن ينقصه فقط الدقة والجودة، فمن الوارد جداً أن يتم تعليق نظم إلكترونية عليها ضغط مستخدمين لعدة ساعات مثلما يحدث مع بعض المواقع الإلكترونية الكبرى.

لفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلي أن هناك تأثيرا سلبيا آخر حيث يشجع التابلت علي عدم الاعتماد علي المعلم داخل الفصل مضيفا أنه لا مخاوف من حصول الطفل علي الجهاز فيما يتعلق بالاستخدام الخاطئ  لأن الطفل في ذلك العصر أصبحت الميديا والإنترنت بالنسبة إليه أمراً طبيعياً.

قال الخبير التربوي، انه يوجد جوانب إيجابية لاستخدام التابلت في العملية التعليمية حيث انه خطوة تقدمية لتطوير المنظومة التعليمية وتحسينها وهو أمر هام جدًا لا سيما في المواد العلمية مثل مادة الكيمياء ومن الممكن الاعتماد عليه لمواجهة عدم وجود معامل مؤهلة لتقديم المادة العلمية بصورة عملية للطلاب.

واختلف طلاب الثانوية العامة خلال تقييم نظام التابلت ما بين من أكد ان له ايجابيات وهناك من رأي سلبيات كثيرة في النظام الجديد، مطالبين وزارة التعليم بالتدخل لتلافي كل السلبيات والبناء علي الايجابيات.

قال محمود رجب طالب في الصف الأول الثانوي: تعد فكرة جيدة للتطبيق العملي التي تعتمد بشكل كبير علي الفهم أكثر من الحفظ والتلقين ولكن هناك بعض المشاكل التي تجعله يظهر بصورة سلبية لدي طلاب دفعته وهو ما جعلني وزملائي في حالة اضطراب وقلق دائم من عدم وصول اجاباتنا وتولد لدينا مخاوف من استمرار النظام علي هذا النهج.

بينما قالت هدير يوسف "طالبه بالصف الثاني الثانوي": جيد وسيكون له دور كبير في إصلاح منظومة التعليم في مصر لكن بشرط أن يتم معالجة كافة المشكلات التي ظهرت خلال الأعوام الماضية والمشكلة الأبرز خلال العام الماضي تتمثل في عدم جاهزية منصة الإمتحانات الإلكترونية مما أدي لحدوث خلل كبير وعلي وزارة التربية التعليم إصلاح مشاكل التابلت وعيوب السيستم المخصص لإداء الأمتحان بالإضافة إلي التخفيف من صعوبة الأسئلة وجعلها في مستوي الطالب المتوسط وفي حال حل هذه المشكلة سيكون لهذا النظام شأن كبير في المستقبل القريب.

ناصر عيسي "الطالبة بالصف الثاني الثانوي": ان النظام الجديد "التابلت" له مميزات وعيوب ولكن اول مميزاته انه يعتمد علي التفكير البحث والفهم اكثر من الحفظ بدلا من النظام القديم مثل بنك المعرفه وطريقة التصفح الالكتروني وبالتالي لن يكون هنا ظلم في التصحيح ولابد من العمل علي إصلاح عيوب هذا النظام والمرتبطة جميعها بالسيستم حتي يتم القضاء علي الدروس الخصوصية.

بينما قال عمرو هشام ولي امر طالب بالصف الاول الثانوي، أن ضمان نجاح أي منظومة جديدة في العالم، يحتاج إلى الكثير من المراحل التجريبية، للوقوف على الأخطاء والثغرات التي تعيق نجاح هذه المنظومة، لافتا أن يكون هناك أخطاء يتم اكتشافها والعمل على إصلاحها.

أن التكنولوجيا أداة تحتاج إلى بنية تحتية وليست عصاة سحرية نستخدمها في حل المشكلة بصورة كاملة خاصة في ظل ضعف البنية التحتية في الاتصالات داخل مصر، ولكن هناك قلق حول مدى تحمل شبكات الانترنت لإمكانية عقد الامتحانات منذ البداية.

كما نص الخطاب على أنه يتم أداء الامتحانات على النحو التالي:

  • بالنسبة لطلاب المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة الذين تسلموا أجهزة التابلت ومدارسهم متصلة بشبكة الإنترنت يتم امتحانهم لأسئلة الاختيار من متعدد بنسبة 85% إلكترونيًا على أجهزة التابلت والأسئلة المقالية بنسبة 15% ورقيًا، ويكون الامتحان سواء كان (أجهزة التابلت - الأسئلة المقالية) في وقت واحد، وهو الزمن المحدد للامتحان، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث أي مشاكل تقنية في أي مادة يتم أداء الامتحان ورقيًا لهذه المادة في نفس موعد الامتحان المحدد بالجدول.
  • وبالنسبة لطلبة المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة المتواجدين بمدارس غير متصلة بشبكة الإنترنت أو الطلبة الذين لم يتسلموا أجهزة التابلت بمدارس بها شبكة إنترنت وكذلك طلبة المنازل يتم أداؤهم للامتحانات ورقيًا في جميع المواد.
  • يكون الامتحان الورقي هو نفسه الامتحان الإلكتروني وتتولى كل مدرسة عملية التصحيح وإصدار النتيجة بعد العرض على السيد مدير عام الإدارة التعليمية.
  • تعقد امتحانات طلاب الدمج التعليمي ورقيًا بنفس مواعيد أقرانهم طبقًا للمواصفات الفنية للورقة الامتحانية الخاصة بكل إعاقة وكما هو متبع في الأعوام السابقة.
  • يتم عقد امتحانات المواد التي لا تضاف للمجموع الكلي كما هو متبع في الأعوام السابقة.