قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم قراءة القرآن على الميت.. وهل تغطية النعش واجبة؟| علي جمعة يجيب

هل نكتفي بكفن الميت فقط دون غطاء النعش
هل نكتفي بكفن الميت فقط دون غطاء النعش

هل نكتفي بـ كفن الميت فقط دون غطاء النعش أم نغطي النعش أيضا ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.

هل نكتفي بكفن الميت فقط دون غطاء النعش؟

وقال علي جمعة في فتوى له: إذا مات الميت يجب تغسيله وتكفينه ويصلى عليه وتشيع جنازته ويدفن في قبره، وتكفين الميت بما يستره ولو كان ثوبا واحدا فرض كفاية إن فعله البعض سقط الحرج عن الباقين، موضحا أنه يستحب في الكفن أن يكون حسنا نظيفا طاهرا ساترا للبدن وأن يكون أبيض وأن يكون ثلاث لفائف للرجل وخمس لفائف للمرأة.

وتابع: بعد الانتهاء من تغسيله وتكفينه تجب الصلاة عليه، وبعد الصلاة عليه يوضع جسده في النعش ويسرع في تشييع الجنازة وحملها إلى القبر، مضيفاً: أما بالنسبة لتغطية الجثة عند خروجها إلى النعش ووضعها فيه فلا مانع شرعا من تغطية جسد الميت بعد تكفينه سترًا لجثته عن الأعين بعد تكفينه تكريما له ، كما أنه لا مانع شرعا من عدم تغطيته مبالغة في العظة والاعتبار بالمار بالنسبة للأحياء الذين يشيعونه على مثواه الأخير ، فالأمر فيه على السعة ؛ حيث لم يرد نص زيادة على التكفين، وقد كان السابقون يحملون الميت على سرير بقوائم مكتفين بتكفينه وستره عن أعين الناس بالكفن، فتغطية النعش وعدمها على السعة ، ولا يحتاج الأمر إلى نزاع فضلا عن الشجار .

وأكد علي جمعة أن للسائل أن يختار ما تطمئن إليه نفسه وما يراه أصلح لموتاه ؛ لأن تغطية الميت بعد تكفينه وعدم تغطيته لا تنفعه ولا تضره .

قراءة القرآنعلى المتوفى

كما الدكتور علي جمعة، إن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد بعد صلاة الجنازة أو قبلها أو عند القبر فذلك جائز شرعاً وهي بفضل الله تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حثنا صلوات الله وسلامه عليه على قراءة القرآن لميت بعد وفاته فقال ما من ميت يقرأ عليه سورة ( يس ) إلا تهون عليه .

وتابع علي جمعة: لابد في القراءة من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله تعالى في قوله تعالى : { وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً}(المزمل 4)، ومذهب الحنفية جواز وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت بل وإلى الحي كما نص عليه في الهداية والبدائع والبحر وغيرها .

وكذلك مذهب الشافعية كما في المنهاج ففيه أن المختار وصول ثواب القراءة إلى الميت إذا سأل القاري ذلك من الله تعالى ونقل ابن أبى زيد في الرسالة عن ابن فرحون من أئمة المالكية من وصول ثواب القراءة إلى الميت وذكر ابن قدامه في المغني وهو من فقهاء الحنابلة أن الميت ينتفع بسائر القربات ومنها قراءة القرآن وأن آية قربه فعلها الإنسان وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه.

وشدد علي جمعة أن قراءة القرآن للميت سواء أكانت على القبر أم بعيدًا عنه فهي جائزة ويصل ثوابها للميت بإذن الله خصوصًا إذا وهب القارئ ثواب القراءة للميت .