قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، إنه لا يجوز حرمان الابن العاق لوالديه من الميراث ، لأن هذا العاق جعله الله كذلك وإذا أراد أن يهديه سيهديه ، ولو أن هذا التصرف صحيح لأوصى الله تعالى بحرمانه من الميراث ولكن الله لم يفعل.
وأضاف جمعة ، ردا على سؤال أرسله شخص يقول فيه : " ابني عاق وأخلاقه سيئة وتصرفه منحرف هل يجوز أن أحرمه من الميراث حتى لا يصرف الأموال في الفساد ؟ قائلا: فما أدراك فقد يهديه الله عندما يأخذ الميراث ويصرفه في الخير، ودع الملك للمالك والخلق للخالق ، فأنت بعد وفاتك مالك قد قسمه الله قسمة شرعية ، وليس لك سلطان على هذا المال ، فاترك الأمر لله وما عليك الا بالدعاء له بالهداية .
ورد سؤال يقول صاحبه: هل يجوز تقسيم تَرِكَتي على أبنائي قسمة الميراث قبل موتي ؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار السابق لمفتي الجمهورية، قائلا: التركة هي ما يتركه المتوفى .. ولا تُسَمى تركة قبل الوفاة ؛ ولذلك فهي في السؤال ليست ميراثًا ، وإنما هو تصرف حال الحياة .. وللشخص أن يتصرف في ماله حال حياته كما يشاء ما دام في مباحٍ ، سواء أكان بقسمة تشبه الميراث ، أم بغيرها .
وحذر عاشور السائل من أمرين : أن لا ينوي عند فعل ذلك أن يحرم بقية الورثة إنْ وُجِدُوا ، حتى لا يأثم شرعًا ، وينبغي أنْ يُبْقِيَ لنفسه شيئًا لئلا يحتاج لأحدٍ بعد ذلك ولو كانوا أبناءه .