الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المسابقة العالمية للقرآن.. تنطلق 4 فبراير تحت اسم "سلطان القراء مصطفى إسماعيل".. والجوائز تصل إلى 2 مليون جنيه

الشيخ مصطفى إسماعيل
الشيخ مصطفى إسماعيل

تستعد وزارة الأوقاف، لانطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم، في نسختها الـ 29 تحت اسم الشيخ الراحل مصطفى إسماعيل، في الفترة ما بين الرابع والثامن من فبراير المقبل، بمشاركة واسعة من العالمين العربي والإسلامي.

جوائزها 2 مليون جنيه

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه أمس بوزير الأوقاف، بزيادة مكافآت المسابقة العالمية للقرآن الكريم لتصل إلى حوالي 2 مليون جنيه، والتي تنظمها وزارة الأوقاف مطلع الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، والتي تتناول حفظ القرآن الكريم، وفهم معانيه ومقاصده، لدى أصحاب الصوت الحسن.

وتنطلق المسابقة العالمية للقرآن الكريم التاسعة والعشرين في الرابع من فبراير المقبل وحتى اليوم الثامن برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وهي مسابقة فريدة وغير مسبوقة سواء من حيث عدد أفرعها، أم عدد الدول المشاركة، أم من حيث أعداد المشاركين، أم من حيث البرامج المصاحبة لها.

فروعها

تضم المسابقة العالمية للقرآن الكريم، ثمانية فروع هي :

الفرع الأول : حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده العامة لأصحاب الصوت الحسن من الجنسين بشرط ألا يزيد السن عن 45 عامًا. 
- الجائزة الأولى 250 ألف جنيه. 
- الجائزة الثانية 150 ألف جنيه.

الفرع الثاني : الأسرة القرآنية 
حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، بجائزة قدرها 250 ألف جنيه.

الفرع الثالث : حفظ القرآن الكريم مع تفسيره وتطبيقات مباحث علوم القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد سن المتسابق عن 45 عامًا، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه، وهو متاح لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في تخصص التفسير وعلوم القرآن، ومفتوح لهم ولغيرهم.

الفرع الرابع : حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع، مع توجيه هذه القراءات، بشرط ألا يزيد السن عن 50 عامًا، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه.

الفرع الخامس : حفظ القرآن الكريم للناطقين بغير العربية، بشرط ألا يزيد السن عن 40 عامًا. 
- الجائزة الأولى 150 ألف جنيه.
- الجائزة الثانية 100 ألف جنيه.

الفرع السادس : ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، بشرط ألا يزيد السن عن 35 عامًا، وجائزة قدرها 100 ألف جنيه.

الفرع السابع : الناشئة حفظ القرآن الكريم مع فهم المفردات وتفسير جزء عمَّ، بشرط ألا يزيد السن عن 15 عامًا، بجائزة قدرها 100 ألف جنيه.

الفرع الثامن : المحفظ المثالي وجائزة قدرها مائة ألف جنيه.

الأسر القرآنية

وتشمل لأول مرة فرع القراءات القرآنية وتوجيهها، فضلًا عن تطبيقات مباحث علوم القرآن، وثلاث أسر قرآنية، هي:

الأسرة الأولى :
1. أحمد غازي أحمد الزياتة - الغربية - أخ - إمام وخطيب
2. السيدة غازي أحمد الزياتة - الغربية - أخت - معلمة بالأزهر
3. صالح غازي أحمد الزياتة - الغربية - أخ - إمام وخطيب

الأسرة الثانية : 
1. نور الدين محمد حسن محمد الرمادي - البحيرة - أخ - طالب
2. زينب محمد حسن محمد الرمادي - البحيرة - أخت - طالبة
3. نيرة محمد حسن محمد الرمادي - البحيرة - أخت - طالبة

الأسرة الثالثة :
1. عايدة أحمد محمود مخلص - الغربية - أم - أستاذ مساعد بجامعة الأزهر
2. مصطفى محمد فتحي ناصف - الغربية - ابن - طالب
3. جهاد محمد فتحي ناصف - الغربية - ابنة - طالبة

سلطان القراء 

الشيخ مصطفى إسماعيل الذي تحمل اسمه المسابقة العالمية للقرآن في نسختها الحالية، عُرف بأنه صاحب نَفَس طويل في القراءة، أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها، سجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملًا مرتلًا. وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم.  ، وقد ركّب في تلاوته النغمات والمقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى اثناء التلاوة.

ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو عام 1905م، بقرية ميت غزال، مركز السَّنطة، محافظة الغربية، وأتمَّ حفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا؛ ليتلقَّى علوم التجويد والقراءات.

ذاعت شهرة الشيخ في محافظته والمحافظات المجاورة لها في بداياته، ثم انتقل إلى القاهرة، فزادت شهرته، وازدانت بصوته محافلُها ومناسباتُها.

وفي محفلٍ تَغَيَّبَ عنه الشيخ عبد الفتاح الشِّعشاعي لظروف طارئة كان لحسن تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل بالغ الأثر في تعرُّف جمهور جديد عليه، وذيوع صيته، وتعلق قلوب مُستمعي القرآن الكريم بصوته الشجي العذب.

وبعد سماع الملك فاروق تلاوته وإعجابه بها؛ أمر بتعيينه قارئًا لقصر مصر الملكي، رغم عدم اعتماد إذاعة القرآن الكريم له في ذلك الوقت.

وفي عام 1945م انطلق صوت الشيخ مصطفى إسماعيل؛ صادحًا بآيات الكتاب العزيز عبر موجات إذاعة القرآن الكريم، وتعلقت بصوته الآذانُ والقلوب، وطارت شهرته في آفاق مصر والعالم.

وجاب الشيخ كثيرًا من دول العالم؛ قارئًا لآيات القرآن الكريم، وأحيا ليالي رمضان، وسط احتفاءٍ وتقدير كبيرين على المستوى الشعبي والرسمي في شتى الدول التي زارها، والتي من بينها دولة فلسطين، التي قرأ بحرمها القدسي الشريف «المسجد الأقصى» تلاوته المشهورة في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960م، كما حصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.