الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخذته العزة بالإثم| الجنايات للمتهم في حيثيات مذبحة الريف الأوروبي| خاص

المستشار محمد عوض
المستشار محمد عوض الله

أخذته العزة بالإثم..هكذا وصف المستشار محمد عوض الله، رئيس محكمة جنايات الجيزة، خلال إيداع حيثيات الحكم على المتهم "عاطف"، مُرتكب مذبحة الريف الأوروبي، والتي قُضي بمعاقبته بالإعدام شنقًا، في كلمته عن الجاني، قائلًا: إنه منذ ما يربو على الـ25 عامًا، وقت أن كانا يعملان معًا بالأجر في المزارع إلى أن تبدلت أحوال الأول للأفضل بعد أن من عليه الله من فضله فصار يعمل بالتجارة واستئجار المزارع وأصبح يعيش في رغد من العيش.

كانوا يأكلون ويشريون معًا

وأضاف المستشار محمد عوض خلال حيثيات الحكم، أن المتهم استأجر مزرعة في منطقة الريف الأوروبي دائرة قسم ثان الشيخ زايد وبحث عمن يعمل فيها ويقوم على رعايتها فلم يجد غير المجني عليه الأول فاستأجره ليعاونه في زراعتها ودعاة ليقيم وأسرته في مسكن مقام في قلب تلك المزرعة، فأقام معه ابنتيه المجني عليهما "منار"  التي لم تتزوج بعد و"هناء" المطلقة وطفلتها "شهد" ذات السبع سنوات، و"مروان" ابن الست سنوات حفيد المجني عليه الأول.

وتابع المستشار محمد عوض الله في الحيثيات، أن المتهم كان يخالطهم معيشتهم تلك، فيأكلون ويشريون معًا، وكان ذلك مما يدعو إلى حفظ الود، وصون العرض، لكن المتهم لم يذكر من ذلك سوى أنه ولي النعمة، وصاحب المال، بل هو السيد، والمجني عليه الأول وأسرته هم العبيد الذين استاجرهم بماله ومن عليهم بعطفه.

أخذته العزة بالإثم

وأشارت الحيثيات، أنه إبان ذلك تم خطبة المجني عليها "منار عادل علي" وتحت ظروف إعداد بيت زوجيتها كانت تلجأ إليه ليعينها بماله الذي من عليه الله به، فكان يعطيها لا لشئ إلا لينال منها، وتكرر ذلك كلما لجأت إليه، وفي كانت عينيه تتجه صوب شقيقتها المجني عليها "هناء" راغبا في الزواج منها لعلمه بعفتها، فأبدي طلبة، بيد أنه قُوبل بالرفض بداعي أنها وهبت نفسها لتربية صغيرتها "شهد" فأخذته العزة بالإثم، فكيف لهؤلاء أن يرفضوا طلب سيدهم، وأحس بأن ذلك نال من كبريائه.

واستطردت الحيثيات، أن المتهم هداه تفكيره الآثم وعقله المريض أن يأتي مع المجني عليها «هناء» ما يجعلها تشعر بذات ما أحس به، ليذلها كما أذلته، وهيهات بين هذا وذاك، فوضع خطة مؤداها أن يدس منومًا لسالفة الذكر يذهب إرادتها وتجز معه قواها وينحرها.