الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دخل قومي بمليارات الدولارات.. ماذا حققت مصر من تصدير الغاز المسال لأوروبا؟

الغاز الطبيعي المسال
الغاز الطبيعي المسال

حققت مصر طفرة كبيرة في صناعة وتصدير الغاز المسال خاصة إلى الدول الأوروبية، حيث أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية قيام مصنع الإسالة بدمياط منذ إعاده تشغيله في عام 2021 بتصدير 7.2 مليون طن غاز طبيعي لأول مرة في تاريخ المصنع.

البترول: تصدير الشحنة رقم 500 من مصنع إسالة الغاز في دمياط
طارق الملا وزير البترول

تصدير 4 ملايين من الغاز المسال

وأعلنت البترول، أنه تم تصدير الغاز المسال منه حوالي 4 ملايين طن تم تصديرها في عام 2022، مما يعد أكبر كمية تم تصديرها في تاريخ المصنع الذي يمتد لـ 20 عاما تقريباً.

وقالت الوزارة، إن هذه الكمية من الغاز المسال تجعل المصنع الأول في مصر في مجال صادرات الغاز الطبيعي المسال ويساهم في تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقه البحر المتوسط.

وأشارت إلى أنه تم تصدير حوالي 60% من إجمالي الشحنات من مصنع إسالة دمياط إلى أوروبا.

وكشفت الوزارة عن نجاح المصنع في إنتاج وتصدير الشحنة رقم 500 من الغاز الطبيعي المسال منذ بدء عمله في عام 2005، والذي توقف عن العمل لفترة ثماني سنوات قبل إعادة تشغيله مرة أخرى في فبراير عام 2021.

ولفتت وزارة البترول - إلى أنه يتم تشغيل مصنع إسالة دمياط للغاز الطبيعى المسال، منذ عام 2021 من خلال الشركة القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) وشركة ايني.

وأشارت إلى أن شركة إيني تعمل في مصر منذ عام 1954 من خلال شركتها ايوك وتعد الشركة حاليا أكبر منتج في مصر بحصه إنتاجيه من الهيدروكربونات تصل لحوالي 350 ألف برميل مكافي يومياً، وقامت شركة إيني خلال عام 2022 بإنتاج حوالي 60 % من إجمالي الغاز المنتج في مصر.

وقامت شركة إيني خلال العام الماضي، بإنتاج حوالي 60 بالمئة من إجمالي الغاز المنتج في مصر.

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد أعلنت نهاية ديسمبر الماضي، أن مصر قامت بإنتاج نحو 50.6 مليون طن من الغاز الطبيعي خلال العام الجاري.

وحققت مصر، بحسب بيان الوزارة آنذاك، رقما قياسيا في صادرات الغاز الطبيعي، لتصل إلى 8 مليون طن هذا العام مقارنة بـنحو 7 مليون طن العام السابق.

كما بلغت قيمة ما تم تصديره من الغاز الطبيعي خلال العام حوالي 8.4 مليار دولار بالمقارنة بـنحو 3.5 مليار دولار خلال عام 2021، أي بنسبة زيادة 140 بالمئة عن عام 2021، وذلك بسبب زيادة أسعار تصدير الغاز الطبيعي المسال عالمياً.

بعد توقف 8 سنوات.. مصنع دمياط للغاز المسال يعود للعمل | مصراوى
نقل الغاز الطبيعي المسال

مجمعات الإسالة بدمياط وإدكو

يذكر أن مجمعات الإسالة بدمياط وإدكو يعدان من أهم الركائز الرئيسية في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، وتتمتع بموقعها بين منتجي الغاز بالبحر المتوسط وكبار المستهلكين في القارة الأوروبية.

ومجمع الإسالة بدمياط يمثل أحد الركائز الأساسية التي تمتلكها مصر وله دورا مهما في مشروع مصر القومي كمركز اقليمى استراتيجي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي.

وتم إعادة تشغيل مصنع الإسالة بدمياط وتصدير شحنات الغاز المسال من جديد بعد فترة توقف دامت 8 سنوات، وتم إبرام اتفاقاً في ديسمبر 2020 بموجبه أصبح المصنع مملوكاً بنسبة 50% لصالح قطاع البترول (شركة إيجاس 40% وهيئة البترول 10%) و50% لصالح شركة إيني الإيطالية.

ويعد حقل ظهر نموذجا ناجحا بين قطاع البترول وشركة إينى الإيطالية وتم تنميته في وقت قياسي مقارنة بالاكتشافات الضخمة على مستوى العالم، حيث ساهم بشكل مباشر بالإضافة إلى الاكتشافات الآخرى في تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي والعودة إلى التصدير.

وسبق أن أشادت كادري سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ بالبنية التحتية في صناعة الغاز التي تتمتع بها مصر، والتي ستسهم إيجابيا في تعزيز ودعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في انشطة الغاز الطبيعي المتعددة.

كما أشادت بالتقنيات المتطورة في مشروع حقل ظهر وقدرة الكوادر المصرية في تشغيل أحد أهم الاكتشافات التي تحققت في منطقة شرق المتوسط.

وأضافت أن نجاح الدولة المصرية في اكتشافه وتنمية وبدء الإنتاج منه يمثل أحد العوامل المهمة في جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق اكتشافات جديدة بالمياه العميقة بمنطقة شرق المتوسط القريبة من حقل ظهر.

ووافق مجلس الوزراء المصري على 13 مشروعا "لاتفاقيات التزامات بترولية للهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في البحر المتوسط".

وتمثلت المناطق التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول في اتفاقيات الالتزامات بنطاق الصحراء الغربية للبحث عن البترول واستغلاله في مناطق غرب وادي النطرون، وشرق سيوة، وغرب المغرة، وغرب أبو الغراديق، وعلم الشاويش شرق، وفي خليج السويس في منطقتيْ غرب عامر، وجنوب لاجيا.

وجاءت مناطق الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وفقا لاتفاقيات الالتزامات للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في نطاق البحر المتوسط في كل من مناطق شمال الفيروز البحرية، وشمال رفح البحرية، وطيبة البحرية، وبيلاتريكس سيتي إيست، وشمال شرق العريش، وشمال الطابية البحرية.