أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن شروط صحة الصلاة تبدأ بدخول الوقت ثم الطهارة، مشيرة إلى أن الطهارة تشمل طهارة الجسد والثوب والمكان.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الطهارة من الحدث الأصغر، مثل ما يخرج من السبيلين، تكون بالوضوء، بينما الطهارة من الحدث الأكبر كالحيض أو النفاس أو الجنابة لا تصح إلا بالاغتسال.
أمين الإفتاء: يجب إزالة أي نجاسة محسوسة على البدن قبل الوضوء أو الغسل
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه يجب إزالة أي نجاسة محسوسة على البدن قبل الوضوء أو الغسل، مثل آثار البول أو دم الحيض، حتى يكون الجسد طاهراً طهارة كاملة.
أما عن طهارة الملبس، فأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المقصود بها خلو الثوب من النجاسة، وليس مجرد النظافة، مشيرة إلى أن بقايا الطعام أو الأتربة لا تؤثر على صحة الصلاة، لكنها من باب النظافة وحسن الهيئة.
وأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها، حين قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أن ما يُصيب ذيل ثوب المرأة من نجاسة الطريق يطهره ما بعده من تراب طاهر.
وأضافت أمين الإفتاء أن على المرأة أو الرجل التأكد من خلو الملابس من أي فضلات نجسة، فإن وُجدت وجب غسلها قبل الصلاة، أما فضلات الطيور التي يؤكل لحمها، مثل الحمام والدجاج والعصافير، فهي طاهرة عند جمهور الفقهاء، ولا تبطل الصلاة إذا أصابت الثوب، بينما فضلات ما لا يؤكل لحمه تُعد نجسة ويجب إزالتها وغسل الثوب.
وأكدت أمين الإفتاء على أن العبد مأمور بأن يقف بين يدي الله في الصلاة على أكمل هيئة، لذلك من الأفضل إزالة أي آثار ولو كانت طاهرة، طلباً للأدب مع الله عز وجل.