الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيئة: زراعة 1.3 مليون شجرة ضمن المبادرة الرئاسية.. وتكثيف الجهود لزيادة المساحات الخضراء

صدى البلد

تعد الأشجار أحد أهم عناصر البيئة الطبيعية، وهى تمثل أحد عناصر الموارد الطبيعية المتجددة التي تقوم بحفظ التوازن البيئي، وبدون الأشجار فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة، وخير دليل على ذلك ما نادى به العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية، بالحفاظ على الأشجار  من أجل الأجيال القادمة، حيث تساهم الاشجار بشكل كبير فى تحسين نوعية الهواء، خاصة فى المدن التى ترتفع فيها مستويات التلوث والتخفيف من آثار تغير المناخ. 

وتزيد زراعة الأشجار القدرة على عزل انبعاثات الكربون، حيث تمتص الأشجار قدرا كبيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج من الأنشطة التنموية المختلفة وإطلاق الأكسجين، بالإضافة لامتصاص بعض المركبات السامة من الهواء.

 تمتص الشجرة المتوسطة يومياً 1.7 كجم من ثانـي أكسـيد الكربـون، وتنتج  120 لتر أكسجين. 

ويلزم زراعة 7 شجرات لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة، ويزيل فدان من الأشجار 2.6 طن  ثانى أكسيد الكربون من الجو سنويا.

كما تساهم الأشجار بشكل كبير فى مكافحة ظاهرة التصحر وتثبيت التربة ومنع زحف الرمال ومصدات للرياح والعواصف الترابية ومصدر هام لإنتاج الأخشاب، ما يحد من استيراده وتوفير عملة صعبة وزيادة التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية.

الدعوة إلى زراعة الحدائق والمتنزهات وحتى أسطح المنازل والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية أمر يستحق الاهتمام لما يحققه من أهداف بيئية وصحية وزراعية واجتماعية تنموية وأهداف اقتصادية. 

وتسعى الدولة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، من خلال تكثيف أعمال التشجير فى مختلف محافظات مصر، بالإضافة لزيادة المساحات الخضراء بالمدن الجديدة، حيث تم التخطيط فى إنشاء المدن الجديدة على ألا يقل نصيب الفرد عن 15م، وهو المعدل العالمى (العاصمة الإدارية).

أهداف مشروعات التشجير

تهدف مشروعات التشجير إلى زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتحسين نوعية الهواء، ومكافحة التصحر.

وتقوم وزارة البيئة سنويا بتشجير إحدى المناطق الأكثر تلوثا، حيث تم تشجير مناطق حلوان وشبرا الخيمة والخانكة وأبو زعبل والتبين والمعصرة، بإجمالى عدد من الأشجار 30 ألف شجرة تقريبا. 

وقامت وزارة البيئة بتشجير المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية بـ 50 ألف شجرة سنويا، وتشجير الطرق الرئيسية والميادين، حيث تقوم الوزارة بتشجير الطرق الرئيسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى، حيث تم تشجير الطريق الدائرى وطريق وادى النطرون العلمين بـ 17 ألف شجرة، بالإضافة لتشجير الميادين وألماظة وشوارع مصر الجديدة.

مشروع زراعة الأسطح

يهدف المشروع لاستغلال السطح فى زراعة أصناف من الخضراوات والنباتات لتوفير الغذاء وحل مشكلة البطالة وتحسين  نوعية الهواء. 

وقامت وزارة البيئة بتنفيذ مشروع تجريبى تدريبى فوق أسطح الوزارة بالفسطاط  للاستفادة منه بيئيا واجتماعيا واقتصاديا، ليكون هذا المشروع مركزا تدريبيا لطلاب المدارس، حيث يمكن لكل 1 م2  مزروعة من السطح أن تزيل حوالي 100 جم من الملوثات سنويا.  

مشروع تشجير قرى “حياة كريمة”

ويهدف المشروع لتشجير قرى “حياة كريمة” إلى توفير بيئة صحية للمواطنين، وإيجاد فرص عمل ومكافحة التصحر، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، حيث انتهت الوزارة من  تشجير قرى “حياة كريمة” بـ 19 محافظة من محافظات الجمهورية، بإجمالى 222183 شجرة كمرحلة أولى، وجارٍ البدء بالمرحلة الثانية بإجمالى 277817 شجرة، بإجمالى 500 ألف شجرة للمرحلتين، وتم اختيار أصناف تلائم بيئة كل محافظة قليلة الاحتياجات المائية، وسهولة رعايتها وتتحمل الظروف البيئة القاسية، سواء أشجار مثمرة أو أشجار زينة.

المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”

أطلق  رئيس الجمهورية مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة خلال 7 سنوات، وساهمت وزارة البيئة بـ13 مليون شجرة خلال فترة المبادرة، حيث تم البدء خلال العام الحالى في زراعة 1.3 مليون شجرة من المبادرة، على أن تتم زراعة 2 مليون شجرة سنويا على مدار سنوات المبادرة. 

وتهدف تلك المبادرة إلى مكافحة التصحر وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وخفض الانبعاثات وتحسين نوعية الهواء.

إنشاء الحدائق

قامت الوزارة بإنشاء العديد من الحدائق، حيث تم تنفيذ حديقة ألماظة على مساحة 4000م من خلال إنشاء مساحات خضراء وزراعة الأشجار بها، بالإضافة للنباتات المزهرة.

وقامت الوزارة أيضا برفع كفاءة حديقة السلام البيئية بشرم الشيخ على مساحة 33 فدانا، حيث شهدت تلك الحديقة مؤخرا إنشاء منطقة الـGreen zoon خلال مؤتمر المناخ الذى عقد بمدينه شرم الشيخ.

إنشاء المشاتل

تهدف المشاتل إلى مكافحة التصحر وإنتاج الأشجاروغيجاد فرص عمل للشباب.

وتهتم وزارة البيئة بإنشاء ورفع كفاءة المشاتل طبقا للمادة 27 من قانون البيئة رقم 4 لسنة 1996، والذى ينص على تخصيص مساحة بكل محافظة أو مدينة أو قرية تكون مشتلا لإنتاج الأشجار، حيث قامت الوزارة بإنشاء مشتل بالعريش وبئر العبد، ومشتل بمحافظة الوادى الجديد بالخارجة على مساحة فدان، بالإضافة إلى مشتل وزارة البيئة بالقاهرة الجديدة، وهو المصدر الأساسي لإنتاج الشتلات. 

الغابات الشجرية

تهدف الغابات الشجرية إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالج فى زراعة الأشجار الخشبية لما لها من مردود بيئى، حيث إنه مع التزايد المستمر لكميات مياه الصرف الصحي والتي يتم معالجتها وتوالي إنشاء محطات المعالجة في سائر أنحاء الجمهورية خلال سنوات الخطة، فإن وزارة البيئة بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية ممثلة فى وزارة الزراعة ووزارة الإسكان (الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى) تولي أهمية كبيرة لزراعة مزيد من الغابات الشجرية والأحزمة الخضراء حول الطريق الدائري للقاهرة الكبرى، ومع الطرق المتقاطعة وحول المدن الصناعية الجديدة. 

ووفقا لآخر حصر فعلى، يوجد حاليا فى حدود 8 آلاف فدان غابات شجرية عددها 34 غابة فى 17 محافظة. 

ويؤدي البرنامج الوطني للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة الغابات الشجرية، إلى حل المشكلة البيئية لتراكم مياه الصرف الصحي، ويساهم في تقليل حدة تلوث الهواء والتربة، كما أنه أحد عناصر تلطيف وتحسين المناخ، وتعد زراعة الغابات الشجرية أحد الحلول للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، حيث تساهم أيضا فى توفير الأخشاب وإيجاد فرص عمل للشباب.

أنواع الأشجار الخشبية

أنواع الأشجار الخشبية التي تتم زراعتها في الغابات "الصنوبريات، والكايا (الماهوجني الأفريقي)، والكافور، والأكاسيا، والكازوارينا، والسيسال، والتوت لإنتاج الحرير، والكونوكاربس، والبامبو، والجاتروفا، لإنتاج الوقود الحيوى والترمناليا والحور، وبعض نباتات الزينة.

الرؤية المستقبلية

تكثف وزارة البيئة الجهود لإضافة مزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار والدعم والتوعية البيئية وإنشاء الحدائق سواء بالمدارس والجامعات والأماكن العامة أو بالمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك دعم الجمعيات الأهلية لما لذلك من آثار بيئية وصحية وجمالية وسياحية ذات نفع كبير على المجتمع، بالإضافة لمكافحة التصحر. 

ومع التزايد المستمر لكميات مياه الصرف الصحي والتي يتم معالجتها، وتوالي إنشاء محطات المعالجة في سائر أنحاء الجمهورية خلال سنوات الخطة، فإن وزارة البيئة بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية تولي أهمية كبيرة لتقدم العمل وزراعة مزيد من الغابات الشجرية والأحزمة الخضراء حول الطريق الدائري للقاهرة الكبرى، ومع الطرق المتقاطعة وحول المدن الصناعية والجديدة.