الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تراويح الليلة الثانية من رمضان.. خشوع المصلين في رحاب جامع عمرو| صور

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

أدى المصلون في رحاب جامع عمرو بن العاص، تراويح الليلة الثانية من شهر رمضان المعظم، وذلك بعد إعادة تأهيل وترميم المسجد ليظهر في حُلة جديدة من الإبهار.

 

تراويح الليلة الثانية من شهر رمضان

شهد جامع عمرو بن العاص مشروع تطويره على مساحة 12 ألف م2، ليضم 4 حوائط زراعة متدرجة، و3 نوافير، و 12 حوض زراعة، و 174 حوض نخيل، بالاضافة إلى إنشاء ساحة جديدة للمسجد، تسع 10 آلاف مُصلٍ، وقبل كل ذلك تمت عملية ترميم المسجد بالكامل وشفط المياه الجوفية ومعالجة وعزل أساسات الجامع حفاظا عليه، ضمن خطة الدولة لإنشاء حديقة تلال الفسطاط.

الجامع العتيق

يعد جامع عمرو بن العاص أقدم وأول جامع في مصر وأفريقيا، ولُقب "تاج الجوامع" ويعرف أيضا "بالجامع العتيق". أنشأه الصحابي الجليل عمرو بن العاص في عام 21هـ/ 641م بعد أن قام بفتح مصر سنة 20هـ/ 640م بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب. وأسس مدينة الفسطاط عاصمة البلاد في ذلك الوقت.

بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع. يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل. 

التغيرات المعمارية

تعرض جامع عمرو بن العاص للعديد من التغيرات المعمارية، فكانت مساحته وقت إنشائه صغيرة جدًا، وتسوده البساطة، إذ بني على قوائم من جذوع النخل، وكان مغطى بالجريد، ثم زادت المساحة الكلية للمسجد تدريجيًا حتى وصل إلى شكله الحالي. وعلى الرغم من أن البناء الحالي يرجع إلى القرن العشرين إلا أنه مازال محتفظًا بطابع العمارة الإسلامية المبكرة.

 

كان الجامع بمثابة مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، وفقاً لما ذكره المصور.

 

ويتواجد في صدر رواق القبلة محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي، كما تُوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

 

كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. أما صحن الجامع فتتوسطه قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع فى رواق القبلة، فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة.