EN 
أربعيني تجرد من كل مشاعر الإنسانية، وتناسى جميع الروابط التي تربط بينه وبين شقيقه الأصغر، ولم تؤثر به وجبة الإفطار التي لم تُهضم قبيل ارتكابه جريمته البشعة، جريمة بدأت بعزومة على الإفطار يوم 19 رمضان الجاري، وانتهت بذبح شاب ثلاثيني بعد عودته إلى مسقط رأسه بقرية نزة البحرية بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، من المملكة العربية السعودية بعدة أيام.
وجبة إفطار انتهت بجريمة ارتكبها الشقيق الأكبر، حيث أنهى الأربعيني حياة شقيقه الأصغر؛ لعدم موافقته على إعطائه مبلغ مالي من الذي استطاع أن يجنيه طوال فترة عمله بالمملكة العربية السعودية، حيث نشبت مشاجرة بين الشقيقين سمع على إثرها الجيران صوت انفعال الشقيقين على بعضهما البعض عقب صلاة التراويح.
لتكشف كاميرات المراقبة المُحيطة بمنزل الجاني، جريمته التي لم يستطع إخفاءها حيث لاحظ الأهالي الارتباك الواضح عليه وجلوسه وسط عزاء شقيقه وهو يبكي بكاءً حارًا ويهمهم ببعض الكلمات غير المفهومة؛ لتُثير كل هذه الأفعال الشكوك حوله، وأكدت هذه الشكوك مقاطع الفيديو التي تم تفريغها من قبل الجهات الأمنية.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تمكن ضباط مباحث مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج، من كشف لغز العثور على جثة شاب ثلاثيني مذبوح الرقبة ومطعون عدة طعنات بالبطن والظهر، وسط الزراعات بقرية نزة البحرية دائرة مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد بورود بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على جثة شاب ثلاثيني "محمد ر ح- 32 عامًا- عامل"، مذبوحا داخل الزراعات في ظروف غامضة، وبمناظرة الجثة تبين وجود طعنات بالبطن والظهر، وجرح ذبحى في الرقبة.
وبالانتقال والفحص وبعمل التحريات اللازمة تبين أن المجني عليه عائدًا من دولة السعودية منذ أيام قليلة، ثم تناول وجبة الإفطار عند شقيقه الأكبر قبل اختفائه مباشرة، وبمتابعة خط سيره منذ خروجه عقب الإفطار بمنزل شقيقه، من خلال فحص كاميرات المراقبة المُحيطة بمنزل شقيقه.
تبين خلال 48 ساعة من الواقعة أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقه الأكبر "علاء ر ح- 43 عامًا- سائق توكتوك- ويقيم بذات الناحية"، حيث نشبت خلافات مالية فيما بينهما بعدما طلب من شقيقه مبلغ مالي من أمواله التي دبرها طوال فترة سفره للعمل بالمملكة العربية السعودية.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
