EN 
قد تنهي روسيا الحظر الذي أعلنته ذاتيًا لنشر صواريخها الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى ، وفقًا لفلاديمير إرماكوف ، رئيس قسم منع انتشار الأسلحة النووية بوزارة الخارجية الروسية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
وقال إرماكوف ، إن روسيا ستواصل فقط الالتزام بوقفها الاختياري اعتمادًا على مدى الصواريخ الأمريكية المنشورة وخصائصها وقدرتها على الوصول إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابع: "على وجه الخصوص ، فإن استعداد روسيا لمواصلة الالتزام بالوقف الاختياري أحادي الجانب لنشر الصواريخ الأرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى في مناطق معينة سيعتمد بشكل أساسي على المعايير المحددة لمدى الصواريخ [الأمريكية] " .
وذكر قائلا: "لكن حتى الآن يمكننا القول بثقة أن البرامج العسكرية المزعزعة للاستقرار للولايات المتحدة وحلفائها تجعل وقفنا الاختياري أكثر هشاشة ، سواء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو في أوروبا".
وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا في عام 2019.
وسبق ووقعت الاتفاقية، في عام 1987 في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والأمين العام السوفيتي ميخائيل جورباتشوف ، حدت كلا البلدين من نشر صواريخ باليستية أرضية "قصيرة المدى" و "متوسطة المدى" وصواريخ كروز وقاذفات الصواريخ التي يمكن استخدامها لحملها سواء كانت حمولات نووية أو تقليدية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر إن الانسحاب في عام 2019 كان "نتيجة مباشرة لانتهاكات روسيا المستمرة والمتكررة للمعاهدة على مدى سنوات عديدة والإدارات الرئاسية المتعددة".
ونتيجة للقرار الأمريكي أعلنت روسيا أيضًا انسحابها من الاتفاقية، لكن روسيا قالت إنها ستواصل وقف نشر مثل هذه الأسلحة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف:"لقد دعونا الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى لتقييم إمكانية إعلان نفس الوقف الاختياري لنشر المعدات متوسطة المدى وقصيرة المدى كما فعلنا ، وهو نفس الوقف الذي أعلنه فلاديمير بوتين ، قائلاً إن روسيا ستمتنع عن نشر هذه الأنظمة ما لم يتم نشر المعدات الأمريكية في مناطق معينة ".
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج عرض روسيا ووصفه بأنه "غير موثوق به" قائلا إن روسيا تنشر مثل هذه الصواريخ منذ سنوات.
وفي فبراير الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه علق مشاركة بلاده في معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية ، والتي تضع قيودًا على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات التي يمكن أن تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا.
