EN 
تداول عدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، صورة لنهر دجلة في بغداد، تُظهر انخفاضاً حاداً في منسوب المياه، حيث أعربوا عن حزنهم من هذه المشاهد.
وكتب رئيس مركز التفكير السياسي في العراق إحسان الشمري، في تدوينة تعليقاً على هذا المشهد: "صورة اليوم الحزينة.. يا دجلة الخير".
وكانت وزارة الموارد المائية ، قد أعلنت تكثيف جهودها لحماية الأمن المائي للبلاد من خلال تشييد السدود، برغم قلة التخصيصات اللازمة لها، كاشفة عن أن مخزون البلاد المائي حالياً أقل من مستواه للمدة ذاتها من العام الماضي، برغم معدلات هطول الأمطار الإيجابية في المنطقتين الوسطى والجنوبية.
وقال وزير الموارد عون ذياب عبد الله في تصريح للصحيفة الرسمية ، إن "وفد حكومة الإقليم الذي زار بغداد مؤخراً، اتفق مبدئياً، على تشييد ثلاثة سدود في كردستان وهي: دلگة ومنداوة وباكرمان، بهدف توليد الطاقة الكهربائية حصراً وليس لتخزين المياه، والمدرجة أصلاً ضمن الدراسة الاستراتيجية لموارد المياه التي أعدتها الوزارة وصولاً إلى العام 2035"، منبهاً إلى أن "مسألة إنشاء السدود، هو قرار أولي وليس ثابتاً كونه تحت الدراسة حتى الآن"
ونفى الوزير تنفيذ السدود المذكورة خلال العام الحالي، لوجود اختلاف بالرأي بين الجانبين بشأن إنشاء سد منداوة بمحافظة أربيل على نهر الزاب الأعلى على بعد 44 كيلومتراً من سد بخمة، كون الحكومة الاتحادية تريد أن يكون إنشاؤه بارتفاع أعلى وسعة خزن أكبر، فيما ترى حكومة الإقليم لأسباب لم توضحها، أن تكون مناسيب خزنه منخفضة جداً، وبالتالي لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن".
ونوه عبد الله إلى أن إنشاء السدود لن يتم خلال العام الحالي، كون الوقت أمسى حرجاً بسبب تأخر إقرار الموازنة، وقلة التخصيصات ضمن الموازنة التشغيلية"، مؤكداً مساعي الوزارة الحثيثة لحماية مستقبل الأمن المائي وتحقيق الاستفادة القصوى من الواردات المائية للبلاد من خلال إنشاء السدود أو إعادة تأهيلها، بهدف تنمية القطاع الزراعي ومكافحة الجفاف.
