الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري: مصر تحذر من التدخل في شئون السودان وتدعم حلا عربيا يضمن استقراره.. نحرص على حقن دماء الأشقاء ونتمسك بالحفاظ على تماسك مؤسسات دولتهم

شكري خلال اجتماع
شكري خلال اجتماع الجامعة العربية من اجل السودان

وزير الخارجية: 

مصر تعرب عن تضامنها التام والكامل مع الشعب السوداني الشقيق

قلق عميق من استمرار المواجهات المسلحة والخرق المتكرر لإعلانات وقف إطلاق النار 

مصر حريصة على حقن دماء الشعب السوداني وعودة الاستقرار والهدوء له

ندعم كل الجهود الأزمة لإيجاد «حل سوداني» مدعوم عربيا 

نبحث عن حل يضمن الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه

موقف مصر يؤكد وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات دولة السودان 

مصر تتمسك بضرورة ضمان عدم أي تدخل خارجي في الشأن السوداني 

 

ترأس سامح شكري وزير الخارجية، اجتماعين استثنائيين لـ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة؛ بشأن تطورات الأوضاع في السودان ومتابعة الوضع السوري.

وقال الوزير شكري، رئيس الدورة رقم 159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية لمناقشة تطورات الوضع في السودان، في كلمته: “أود في بداية الجلسة الإشادة بالاستجابة السريعة والواسعة من الدول العربية للدعوة التي وجهتها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لعقد هذه الدورة غير العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، والتي تأتي في أعقاب اجتماعين للجامعة على مستوى المندوبين الدائمين منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في السودان الشقيق، بما يؤكد عمق الاهتمام العربي بالتطورات الجارية هناك، وتوافق الإرادة على أهمية تكثيف الجهود العربية لوضع حد لتفاقم تلك الأزمة”

وأضاف “تود مصر في البداية أن تعرب عن تضامنها التام والكامل مع الشعب السوداني الشقيق في أزمته الحالية، والتي تفاقم من الأزمات المركبة والمتتالية التي يعاني منها السودان على مدار سنوات عدة، كما تؤكد استعدادها الدائم لتقديم كافة أوجه الدعم للخروج من الأزمة الراهنة، والعودة بالسودان إلى مسار التهدئة والحوار السلمي، حقنا لدماء الشعب السوداني”. 

وتابع “كما تؤكد مصر قلقها العميق من استمرار المواجهات المسلحة والخرق المتكرر لإعلانات وقف إطلاق النار المتتالية، على النحو الذي يهدد بتدهور متسارع للأوضاع المعيشية الصعبة في السودان، الأمر الذي يعلى من أهمية تضافر كافة الجهود العربية في سبيل إعلاء مصلحة الشعب السوداني ووقف الأعمال العدائية والمسلحة الجارية، واللجوء إلى الحوار لمعالجة جذور الأزمة وحل الخلافات التي ساهمت في اندلاع الاشتباكات”

واستطرد “أن مصر بما لديها من تاريخ وروابط سياسية واقتصادية وإنسانية متجذرة مع السودان، حريصة كل الحرص على حقن دماء الشعب السوداني، وعودة الاستقرار والهدوء له، وتدعم كافة الجهود الأزمة لإيجاد حل سوداني، مدعوم عربياً، يضمن الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع أزمته الحالية باعتبارها شأنا داخليا سودانيا، وضرورة أن تتسم أي عملية سياسية في السودان بالشمول في تناول الملفات الشائكة والمتشابكة”

وشدد وزير الخارجية على موقف مصر المتمسك بوجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان وعدم تعرضها لخطر الانهيار، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنباً لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين، وبحيث نتجنب جميعاً، داخلياً في السودان، وكذلك اقليميا ودوليا، تكرار معاناة التجارب المزعزعة الاستقرار والسلم والأمن التي شهدناها وال نزال في دول المنطقة. 

وتابع شكري في كلمته قائلا: من هذا المنطلق قامت مصر بجهود حثيثة واتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الفاعلة السودانية والإقليمية والدولية على مستوى كل من مسئولي الدول والمنظمات 4 للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة الحالية، كان آخرها الاتصال مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لمساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار. 

واستطرد "لقد استقبلت مصر بكل ترحاب منذ بداية الأزمة أكثر من 57 ألفاً من الأشقاء السودانيين، بالإضافة إلى مساهمتها في إجلاء أكثر من 4 آلاف مواطن أجنبي، فضلا عن الرعايا المصريين بما يتجاوز 6 آلاف، الأمر الذي يعكس جانباً مهما من جوانب الأزمة وآثارها الإنسانية المرشحة للتفاقم حال استمرار التردي في الأوضاع في السودان الشقيق. 

وجدد وزير الخارجية تشديده على ضرورة الوقف الفوري والعام والشامل إطلاق النار في السودان، وضمان الالتزام به، وبما لا يقتصر هدفه على الأغراض الإنسانية، وذلك حقنا للدماء السودانية وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق. 

كما أكد أن دقة وخطورة الوضع الحالي في السودان، وما قد يكون له من تداعيات إقليمية، يحتم على كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها دولنا العربية، أن توحد جهودها ومساعيها لمنح الثقل المطلوب للتحرك الجماعي الذي من شأنه التأثير على الأطراف المتنازعة وحثها على وقف أعمال الاعتداء والاشتباكات العسكرية، بما يكفل العودة إلى الحوار السياسي في السودان، وتجنب الانزلاق إلى وضع أمنى أكثر سوءا واشد خطورة على السودان وشعبه، وعلى دول جواره ومحيطه الإقليمي، وختاماً، أثمن مجدداً جهود الأمانة العامة والدول الأعضاء

 وجدد الوزير شكري الإعراب عن ثقة مصر في أن هذا الاجتماع سيخرج بخطوات عملية تحمل بصمات إيجابية على مسار العمل العربي المشترك، بما يرقى إلى تطلعات الشارع العربي في مواجهة تحديات الأزمة السودانية الحالية. 

وفي ختام كلمته توجه وزير الخارجية بالشكر والتقدير إلى الأمين العام ووزراء خارجية الدول العربية الشقيقة على تلبيتهم الدعوة لعقد هذا الاجتماع.